أطلقت الإذاعة الوطنية اليوم الاثنين حملتها الإعلامية التحسيسية للمساهمة في الحد من أخطار حوادث المرور بحضور كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي ووزير النقل عمار تو ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووممثلي شركاء الإذاعة في هذه المبادرة.
وأكد المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي في كلمته الافتتاحية أن تفاقم حوادث المرور التي تعكسها الأرقام المخيفة بتسجيل 11 قتيلا يوميا أضحت اليوم هاجسا بالنسبة لأفراد المجتمع ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونفكر في إطلاق هذه الحملة التحسيسية التي تمتد من شهر جانفي 2010 إلى غاية 31 ديسمبر بمشاركة المحطات الإذاعية الجهوية إضافة إلى القنوات الوطنية الثلاث و الموضوعاتية الثلاث.
وأضاف خلادي أن الإذاعة ستكون محركا أساسيا لهذه الحملة من خلال تسطير برنامج فعال ومشترك مع مختلف الوزارات المعنية والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والحركة الجمعوية وكذا تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية للتوعية والتحسيس بخطورة هذه الظاهرة للحد منها.
و اعتبر كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي أن مبادرة الإذاعة جاءت في وقت سجلت فيه الجزائر ارتفاعا رهيبا في حوادث المرور مؤكدا على أنه يمكن التقليل من هذه الظاهرة بتضافر جهود الجميع.
ويشكل الإعلام القوة الضاربة في هذا المجال –يضيف كاتب الدولة -حيث يمكن أن تساهم كل القنوات الإذاعية الوطنية والجهوية بالإضافة إلى التلفزيون والصحف المكتوبة بعمل منهجي منظم تنسيقي مع كل الهيئات في التحسيس بمخاطر السرعة مشيرا إلى أن هذه العملية تدخل في ثقافة المواطنة ولوسائل الإعلام دور هام في ذلك ولا شك أن النتائج ستكون ايجابية في نهاية السنة.
من جهته شدد وزير النقل عمار تو على جانب الردع وذلك بصياغة قانون مرور يكون أكثر صرامة في معاقبة المخالفين وكذا اعتماد عملية التحسيس من قبل كل الهيئات المعنية للمساهمة في تقليص حوادث المرور معلنا أنه على مستوى الوزارة سيتم مراجعة المدونة الخاصة بحوادث الطرقات.
8760 جريح ووصل عدد القتلى في نفس السنة إلى 4282 قتيل منهم 12 قتيل يوميا.
وفي معرض حديثه عن أسباب تزايد حوادث المرور التي تحصد الأرواح والجرحى أبرز الوزير أن السرعة والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام إشارات المرور ومشكل الطرقات تعد من بين العوامل التي أدت إلى انتشار إرهاب الطرقات مشيرا في ذات السياق إلى تواطؤ بعض مدارس السياقة والممتحنين الذين ينقصهم التكوين.
وركز المشاركون في اليوم الأول التحسيسي على الخطر الحقيقي الذي يهدد أفراد المجتمع الجزائري جراء الارتفاع المتزايد لحوادث المرور التي تودي بحياة 11 قتيلا يوميا و أكثر من 4400 قتيل سنويا.