تنطلق هذا الأحد الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور التي تنظمها إذاعة باتنة الجهوية وتهدف الحملة إلى دق ناقوس الخطر للحد من ظاهرة ازدياد حوادث المرور، وقد أعد القائمون على هذه التظاهرة برنامجا حافلا بالنشاطات التي تهدف إلى التحسيس بخطر حوادث المرور التي أصبحت تحصد يوميا العشرات من الأرواح ،ويندرج هذا الأسبوع ضمن البرنامج العام الذي تنظمه الإذاعة الوطنية للوقاية من حوادث المرور على مدار عام 2010
سيشهد حفل الإفتتاح الرسمي للحملة مشاركة عدة فئات من المجتمع من جمعيات وسلطات محلية بالإضافة إلى الكشافة الوطنية و بعض ضحايا حوادث المرور من المعاقين حيث سيحملون شعارات داعية للوقاية من هذه الحوادث وعرض صور محذرة منها وتكون القافلة مرفقة بسيارتين متوقفة أمام الإذاعة إلى جنب سيارات الأمن والدرك والحماية المدنية لإعطاء القوة اللازمة للحملة في أسبوعها الأول ، مزينة بشعارات
وسيتفقد الوفد المعرض الرئيسي بمقر الإذاعة حول الوقاية من حوادث المرور بمشاركة كل شركاء الحركة المرورية بباتنة مع حضور مكثف لفعاليات المجتمع المدني والجمعيات وضحايا الطرقات كإشارة رمزية لتفاعل المجتمع مع قضية المرور كقضية وطنية، وسيتكفل ممثلون عن الأمن بإعطاء تفاسير وتفاصيل عن الوضعية المرورية بباتنة من حيث القوانين والإحصائيات الخاصة بهذه التظاهرة،كما سيزور الوفد المعرض الولائي المقام بدار الثقافة والذي يضم أجنحة مكلف بها مختلف القطاعات الفاعلة في ميدان الوقاية المرورية ليتوجه المشاركون فيما بعد لساحة الحرية لإعطاء إشارة انطلاق الأنشطة الميدانية التي يشرف عليها أعوان الدرك والأمن لفائدة الأطفال والتي ستمس طيلة الأسبوع ساحات أخرى بعاصمة الولاية وكبريات الدوائر
وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى إذاعة باتنة لمسنا الاستعداد الكبير لهذا الموعد الهام عبر سلسلة من الاجتماعات التي جمعت مدير إذاعة باتنة وطاقمها من صحفيين وتقنيين بحضور أعضاء من اللجنة المكلفة بالحملة التحسيسية ، وقد تم خلال هذه الجلسات مناقشة برنامج الحملة ومختلف البرامج التي تعدها إذاعة باتنة على مدار عام 2010 حول موضوع حوادث المرور والسلامة المرورية .
مدير إذاعة باتنة الجهوية:”نسعى إلى إشراك المجتمع المدني في برنامج الحملة التحسيسية”
أكد مدير إذاعة باتنة جمعي بومعراف في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية أن برنامج الحملة الوطنية للوقاية من حوادث المرور التي تنطلق غدا وتستمر إلى غاية الـ30 من الشهر الجاري يتضمن عدة نشاطات وأضاف بومعراف أن الحملة التحسيسية تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف من ضمنها :تقليص حوادث المرور على المستوى الوطني وغرس ثقافة المواطنة ، نشر الوعي لدى السائقين والراجلين لتقليص الفاتورة أزيد من 4800 قتيل، 60 ألف جريح بمعدل 12 قتيل يوميا مما يجعل الجزائر تحتل المراتب الأولى في حوادث المرور،، ويشير المتحدث إلى تفاعل المجتمع المدني في مدينة باتنة مع الحملة التي أطلقتها الإذاعة الوطنية حيث أصبح أكثر ديناميكية منذ انطلاق العملية في بداية جانفي وفي هذا الصدد تم تسجيل أكثر من 40 مكالمة من مختلف أنحاء الوطن للمطالبة بوقف هذه الحوادث:
وفيما يخص تكييف برامج إذاعة باتنة مع البرنامج العام للتظاهرة قال بومعراف إن هناك تصور وطني وضعته التنسيقية الوطنية للإذاعات الجهوية وهو يتجسد في الميدان وتعمل إذاعة باتنة على تكييفه مع خصوصية عاصمة الأوراس ، وأضاف المتحدث : إذاعة الأوراس تبث باللغتين العربية والأمازيغية في البداية كان هناك تكييف نسبي ثم تكييف فعلي مع انطلاق الحملة من 24 إلى 30 جانفي عبر عدد من البلاتوهات والحصص المباشرة والمسجلة وإشراك المواطنين بمختلف توجهاتهم لإنجاح العملية”:
وأشار جمعي بومعراف إلى تخصيص موقع إذاعة باتنة بالكامل للحصيلة الخاصة بحوادث المرور بالصورة والصوت “حصيلة الدرك والأمن الوطنيين، حصيلة الحماية المدنية والمديريات المختلفة” ، وتضمن الموقع مسابقات لتلاميذ المدارس وتلقى حوالي 500 زيارة من الجزائر وبعض الدول العربية و أدرجت في الموقع شهادات المواطنين حول مآسي حوادث المرور بالصورة والصوت، ومن ذلك شهادة المواطن الذي تسبب في حادث مرور في ولاية بومرداس وهو الحادث الذي خلف عددا كبيرا من القتلى حيث أكد المواطن أنه يعيش أزمة ضمير وقدم اعتذاره كونه المتسبب في هذا الحادث المأساوي: