أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الخميس إن إيران أنتجت أول شحنة من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة، وقدمتها إلى منشاة طهران النووية للأبحاث الطبية.
جاء ذلك في حطاب له اليوم الخميس أمام مئات الآلاف من المشاركين في مسيرة انطلقت صباح الخميس وبشكل متزامن مع مسيرات أخرى في 818 مدينة و4000 قرية في إيران بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، حيث يشارك فيها كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية في البلاد.
وأمام ساحة الحرية وسط العاصمة طهران المكتظة بالحشود التي خرجت إحياء للمناسبة، وردد خلالها المتظاهرون شعارات تجدد الالتزام بمبادئ الثورة ونهج الإمام الخميني الراحل ورفعوا اللافتات المؤيدة للنظام وإعلام الجمهورية الإسلامية ، قال احمدي نجاد خلال خطاب له في الحشود الجماهيرية في ميدان الحرية بطهران، إن بلاده قامت بذلك بعد رفض الدول الغربية تزويدها بهذا الوقود.
وأكد أن طهران بذلت عدة محاولات للحصول على هذا الوقود من الخارج إلا أن الدول الكبرى رفضت ذلك، مشيرا إلى أن من حق الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتلاك الوقود النووي للأغراض العلمية.
وقال: “كان على الوكالة الدولية توفير الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة لأعضائها وفقا للقوانين”، مؤكدا أن الحصول على التقنية الليزرية هي بداية ثورة علمية في إيران تمهيدا لمواكبة كل العلوم.
وأضاف احمدي نجاد أن إيران إذا ما أرادت شراء الوقود النووي يجب توفيره دون شروط وفقا لتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد الرئيس الإيراني إن الدول التي تمتلك ترسانات نووية تريد منع تطورنا واصطفت أمام الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن الصمود والقيادة الحكيمة أديا إلى الانتصار على تحديات الغرب، حتى أصبحت قوة نووية.
واعتبر احمدي نجاد أن أعداء إيران يستغلون برنامجنا النووي والحريات ذريعتين يخفون وراءهما أهدافهم.
كما أعلن الرئيس الإيراني أن إيران ستكون في السنوات الخمس القادمة القدرة الثانية عشرة في العالم اقتصاديا.
كما أشار احمدي نجاد إلى التقدم العلمي والتقني الإيراني قائلا: إيران وبكل سرعة تتقدم نحو القمم العلمية والتقنية والتطور في كافة المجالات، مشيرا كذلك إلى إطلاق المسار الذي يحمل الكائنات الحية للفضاء وهو احد مشاريع إيران العلمية في الفترة الأخيرة.
وأشار الرئيس إلى أن انتصار الثورة الإسلامية كان بداية جديدة لكل أبناء البشرية المطالبة بالعدالة، معتبرا أن الثورة الإسلامية هي ثورة حية انبثقت من عمق صميم الشعب الإيراني ووجدانه.
واعتبر الرئيس الإيراني أن منطقة الشرق الأوسط على مفترق طرق يربط بين القنوات السياسية في العالم من يتمكن من السيطرة على الطاقة بالمنطقة فبإمكانه السيطرة على الطاقة بالعالم، وقال على الغرب أن يكون شجاعا ويعترف بان هدفه الحقيقي هو السيطرة على المنطقة.
وأضاف: “لكن الغرب وصل اليوم إلى طريق مسدود وصمود الشعب الإيراني سينهي السلطة الغربية، والغرب وصل إلى نهاية تاريخه والعالم سيشهد انهياره في المستقبل القريب”.
وأكد أن الشعب الإيراني لن يستسلم وسيصمد أمام كل القوى السلطوية في العالم، معتبرا أن سر مواجهة إيران هو أن الشعب الإيراني لديه القدرة للتأثير في كل المجالات.
كما أشار الرئيس الإيراني إلى سعي الغرب إلى إعادة فرض العبثيين مرة أخرى على الشعب العراقي، مؤكدا إن الغرب لن يتمكن من إعادتهم أبدأ.