مقابل 300 ألف أورو
ميشال يطلق العميد ويلتحق بقطر
ألان ميشال
غادر ألان ميشال المدرب الفرنسي لمولودية العاصمة أمس الجزائر متوجها نحو قطر، حيث سيشرف على الطاقم الفني لنادي الشمال المحلي، وهذا بعد أن اتفق مع مسؤولي هذا النادي حول كافة بنود العقد الذي سيربط الطرفين.
وكشفت لنا مصادر مقربة من المدرب الفرنسي أنه يكون قد أمضى على عقده الجديد منذ عدة أيام، ولكنه طلب مهلة للإلتحاق بفريقه الجديد، حيث أشارت ذات المصادر أنه سيتحصل على 300 ألف دولار نظير التحاقه بهذا النادي.
من جهته، كشف لنا ميشال أمس قبل ساعات قليلة من مغادرته أرض الجزائر أنه قدم استقالته لإدارة مولودية الجزائر، معتذرا عن عدم قدرته على مواصلة العمل مع هذا النادي رغم تعلقه الكبير بلاعبيه وبعض مسيريه.
وصرح ميشال: "قبل كل شيء، قدمت استقالتي لإدارة المولودية وأشعرتهم بأنه لا يمكنني مواصلة العمل على رأس العارضة الفنية للفريق، وهذا حتى تكون الأمور واضحة بالنسبة للجميع".
"المشاكل وراء رحيلي"
وأشار ذات المتحدث إلى بعض الأمور المقلقة التي دفعته إلى التفكير في ترك البطولة الجزائرية، والالتحاق بنظيرتها القطرية التي يرى فيها مقومات النجاح بالنسبة لأي مدرب: "لقد أصبحت الوضعية التي تعيشها مولودية الجزائر مقلقا للغاية بالنسبة للجميع".
وأضاف المدرب الفرنسي: "ظلت مولودية الجزائر تعيش مشاكل منذ أن توليت مهمة الإشراف على طاقمها الفني، ومازال نفس النادي يعرف مشاكل جمة متعلقة بالجانب المادي والتنظيمي لا يمكن لأي مدرب العمل في مثل هذه الظروف، رغم أننا نحقق نتائج رائعة هذا الموسم".
وأكد مدرب العميد المستقيل أنه فكر مليا قبل اتخاذ قرار الاستقالة والالتحاق بالنادي القطري: "لا أخفي عليكم أنه كانت لدي اتصالات عديدة مع بعض الأندية التي كانت ترغب في التعاقد معي سواء في الجزائر أو خارجها، لكنني فضلت البقاء ومنح الفرصة لمسؤولي الفريق لتحسين الوضعية التي نعيشها، وهو ما لم يتحقق رغم أننا صبرنا كثيرا على إدارة الفريق".
وأبدى ميشال حسرته وأسفه كونه كان مضطرا لمغادرة الفريق الذي قال إنه ألفه وتعود على جمهوره ولاعبيه كثيرا، مضيفا: "كان بين يدي خيارين، نداء القلب الذي يجبرني على البقاء، ونداء العقل الذي يدفعني للرحيل، واخترت الحل الثاني في الأخير وأتمنى أن لا أندم على ذلك، على كل تحدثت مع عناصري صباحا (يعني صبيحة أمس) ووقفت على حجم تأثرهم مثلما كنت متأثرا، وأتمنى لهم النجاح مثلما أتمناه لهذا النادي العريق".