أثار حضور المدرب الفرنسي السابق لمولودية الجزائر ألان ميشال الداربي العاصمي لأمس الأول بملعب 5 جويلية الكثير من التساؤلات في بيت العميد، بل إن البعض راح يتكهن بعودته إلى العارضة الفنية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر.
لكن وبعد التحري الدقيق تبين بأن الأمر متعلق بالمستحقات المتأخرة للرجل لدى إدارة العميد، وهو ما أكده ميشال نفسه للشروق، في الوقت الذي يرفض فيه الميرون العاصميون على الإطلاق الاعتراف بديونهم تجاه التقني الفرنسي، حيث أكد المشرف على فرع كرة القدم في المولودية عمر غريب بأن ميشال ارتكب خطأ جسيما عندما تنقل إلى قطر ووقع هناك على عقد لفائدة نادي الشمال في الوقت الذي كان يشرف فيه على النادي العاصمي .
وانظلاقا من ذلك، يؤكد غريب، قامت إدارة المولودية بكافة الإجراءات القانونية التي تحمي بها مصالحها، واستدعت محضرا قضائيا لتدوين غياب المدرب عن فريقه بدون أي مبرر، أو بمعنى آخر فإن إدارة المولودية تتهم ميشال بالتخلي عن منصبه، وهي الحجة التي تتمسك بها لعدم تسوية مستحقاته .
وبدا محدثنا غير قلق على الإطلاق بخصوص هذه القضية، مؤكدا ثقته الكاملة في أن الإتحادية الجزائرية ستدافع عن العميد في حالة ما إذا تجرأ المدرب الفرنسي على تقديم شكوى إلى الإتحادية الدولية، وهي الخطوة التي لا يستبعدها ميشال نفسه، ولو أنه لا يتمنى ذلك ويأمل في أن يتم حل هذا الإشكال بصفة ودية .
ومعلوم أن ملفات عديدة مشابهة لملف ميشال تهدد إدارة العميد سيما وأن أصحابها خرجوا منتصرين بالدعاوى التي تقدموا بها إلى الفيفا، إلى درجة أن رئيس الفاف محمد روراوة هدد العميد مؤخرا بإجراءات عقابية في حالة ما إذا لم يسو مسيروه ديونهم تجاه لاعبيهم ودربيهم السابقين المطالبين بأموالهم .