لم يعد خافيا على أحد بأن المدرب الوطني رابح سعدان مهتم كثيرا بخدمات لاعب راسينغ سانتندار الإسباني مهدي لحسن، حيث عبر في أكثر من مناسبة منذ عودة "الخضر" من أنغولا عن نيته في ضمه إلى التشكيلة الوطنية بدءا من تربصها القادم تحسبا للمباراة الودية ضد منتخب صربيا في 3 مارس القادم.
لكن ولحد الساعة، فإن "الشيخ" غير متأكد من قدوم لحسن، حيث يخشى أن يكون اللاعب قد تراجع عن قرار حمله الألوان الوطنية بعد كل ما لقيه عقب الإعلان عن مجيئه قبل سفر المنتخب الجزائري إلى أنغولا.
واعترف سعدان في تصريحات أدلى بها إلى التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية بأنه يخشى كثيرا من تأثر لحسن بما وصفه "بالحملة القوية التي شنت ضده في ديسمبر الماضي"، وهي المرة الأولى التي يذكر فيها المدرب الوطني السبب الحقيقي لتراجع لحسن عن الاشتراك مع "الخضر" في الموعد الإفريقي الأخير، بعد أن ظل يعلل ذلك بمشاكل عائلية طارئة حرمت متوسط ميدان النادي الإسباني من تعزيز صفوف "الأفناك".
لكن الناخب الوطني لم يذكر في أية لحظة الأشخاص الذين تحاملوا على لحسن، واكتفى بالتأكيد على أن الأمر يتعلق ببعض الأطراف التي هاجمت اللاعب بدون وجه حق، على الرغم من أن الجميع يعرف بأن بعض عناصر المنتخب الوطني هم أنفسهم من باشر الحملة المناوئة للحسن.
ومهما يكن، فإن الناخب الوطني ومعه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، سيعاودان بالتأكيد الاتصال بلحسن لإقناعه مجددا بتقمص الألوان الوطنية تحسبا للمونديال القادم، خاصة وأن سعدان أصبح مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأن الفريق الوطني بحاجة إلى تدعيم نوعي بلاعبين من طراز لاعب الراسينغ الإسباني.