بالرغم من الإعلان رسميا أول أمس عن قائمة اللاعبين الإضافيين للمنتخب الوطني، والتي ضمت خمسة أسماء هي: حاج عيسى، مترف، لموشية ، مفتاح والعامري الشاذلي، إلا أن الناخب الوطني رابح سعدان يستبعد الاستنجاد بأي لاعب من هذه الأسماء. حيث اعتبرت مصادرنا القريبة من محيط المدرب الوطني، بأن عملية ضبط القائمة الإضافية يعتبر أمر روتيني فقط، يستجيب إلى لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والتي تلزم منتخبات الدول المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 إرسال قائمة بـ 30 لاعبا قبل تاريخ 13 ماي الجاري.
و في نفس السياق، أكدت مصادرنا أن نسبة مشاركة أحد اللاعبين الإحتياطيين في المونديال تبقى ضئيلة جدا، بالنظر إلى قائمة الـ 25 لاعبا الذين كان سعدان اختارهم للسفر إلى سويسرا لإجراء التربص التحضيري الذي انطلق رسميا أمس، وتدوم المرحلة الأولى منه إلى غاية 27 ماي الجاري، حيث أضافت مصادرنا أنه لا يريد المغامرة بلاعبين من خارج المجموعة التي تتنقل إلى أعالي كرونس مونتانا .
وفي ذات السياق، فإن الإستثناء الوحيد الذي قد يشفع للأسماء الإحتياطية بالذهاب إلى المونديال، حسب مصدرنا، يبقى مرتبط بما سيحدث خلال التربص التحضيري، والمعاينة التي سيقوم بها الناخب الوطني على حالة بعض اللاعبين المصابين، أو إحتمال تعرض البعض الآخر لإصابات. إضافة إلى ما قد تفرزه المباراة الودية التي سيلعبها الخضر أمام إيرلندا في 28 ماي المقبل .
من جهة ثانية، أضافت نفس المصادر، بأن القوانين التي ضبطها الإتحاد الدولي بخصوص مونديال جنوب إفريقيا، والمتعلقة بآجال إرسال قوائم اللاعبين، تركت من خلالها الفيفا الباب مفتوحا لكل منتخب وطني من أجل تعويض أي لاعب يتعرض إلى إصابة خطيرة وهذا قبل 24 ساعة عن موعد إجراء أول مباراة له في المونديال، وذلك خارج قائمة الـ 30 لاعبا التي تم الإعلان عنها في البداية، وهو ما ينزع الضغط على جميع المدربين لتوسيع مجال إختيارهم .
وفي نفس الإطار، جاءت تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان، في الحوار الحصري الذي كان أدلى به للشروق اليومي أمس ، عندما أكد على عدم جدوى قائمة اللاعبين الإضافيين، باعتبار أن قوانين الفيفا تسمح له بجلب أي لاعب يريده، سواء كان محترف أو من البطولة الوطنية.