أكد مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف اليوم الجمعة أنه فوجئ بالتحولات التي حصلت في موضوع تمديد عقده بعد إعلان اتحاد اللعبة أمس أن المفاوضات في هذا الشأن تأجلت الى ما بعد مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، مشدداً على أنه لم يوافق إطلاقا على هذا التأجيل.
ويعتبر تمديد عقد لوف الساري المفعول حتى نهاية مونديال 2010 الذي تستضيفه جنوب أفريقيا من 11 حزيران/يونيو الى 11 تموز/يوليو، إجراء شكليا بسيطا، لكن قرار الاتحاد بتأجيله زرع الشكوك في نفس المدرب ومعاونيه.
ورد لوف الذي تولى المهمة خلفا للمهاجم الدولي السابق يورغن كلينسمان بعد نهائيات مونديال 2006 في ألمانيا حيث كان يعمل مساعدا له، في بيان مكتوب "لا يوجد عقد ممهور بمصافحة يدوية"، غامزا من قناة رئيس الاتحاد تيو تسفانتسايغر الذي أعلن في كانون الأول/ديسمبر أنه توصل الى اتفاق شفوي مع لوف وفريقه يتعلق بتمديد عقودهم حتى كأس أوروبا 2012.
وأعرب لوف عن أسفه قائلاً "قدمنا اقتراحاً قابلاً للنقاش فردوا علينا بعرض غير قابل للتفاوض ومنحونا مهلة 48 ساعة لأتحاذ قرار بشأنه".
وأضاف "نركز منذ 6 سنوات على نجاح المنتخب، وعلى هذا الأساس يحتل العمل الجماعي لدينا والولاء والاحترام المكانة الأولى".
وتعين على لوف الرد بهذه الحدة بعد الإشارات التي بدأت بالصدور منذ أمس الخميس ومفادها انه ليس المرشح الأوفر حظا للاستمرار.
وأشارت الصحف الألمانية اليوم الى أن لوف طالب بمكافأة تعادل أجر سنة كاملة له ولفريقه الفني قبل تمديد العقد لعامين، ما أثار غضب الهيئة الإدارية في الاتحاد التي رفضت هذا الطرح بعد 5 دقائق فقط من بدء المحادثات.
وكان رئيس الاتحاد أكد أمس بعد اجتماع للهيئة الإدارية "نحن متفقون بشكل عام على مواصلة التعاون الرائع بيننا، إلا أننا لم نتوصل بعد الى اتفاق بشأن بعض النقاط الهامة"، مضيفا "لهذا الأمر اتفقنا جميعا على تأجيل المفاوضات ليتم التركيز حاليا على التحضير لمونديال 2010".
واعترف قائلا "برزت خلال المفاوضات في كانون الثاني/يناير بعض المطالب التي فاجأتنا ولم تلق موافقة الهيئة الإدارية للاتحاد".
وجدد عقد لوف (49 عاماً) للمرة الأولى بعد كأس أوروبا 2008 حتى نهاية مونديال 2010 في جنوب أفريقيا حيث سيلعب المنتخب الألماني في المجموعة الرابعة الى جانب استراليا وغانا وصربيا.
وقد تؤدي هذه الحرب الداخلية الناشبة بين لوف والمدير العام للمنتخب اوليفر بيرهوف من جهة والمدير الفني في الاتحاد الدولي السابق ماتياس زامر من جهة أخرى الى إضعاف ألمانيا في المونديال، علما بأنها مرشحة دائمة لإحراز كأس العالم.