أعلنت السلطات الأمريكية عن توقف النفط المتسرب من البئر الواقعة على عمق 1500 متر تحت سطح البحر والمتدفقة في خليج المكسيك منذ خمسة أسابيع، إلا أن نجاح عملية سد البئر بالاسمنت لم يتأكد بعد، لذلك يفضل المسؤولون في الشركة البريطانية (بريتيش بتروليوم) التأكد لمعرفة مدى استقرار الوضع قبل الإعلان عن النجاح النهائي.
و قد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس عن تعليق عملية التنقيب عن البترول في أعماق البحار لمدة ستة أشهر بعد كارثة البقعة السوداء في خليج المكسيك، معتبرا انها الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، خاصة بعد دراسة تقييم جديدة قدمتها أمس الخميس مجموعة خبراء مكلفين من الإدارة الأمريكية أكدت أن النفط كان يتدفق بمعدل مليونين الى ثلاثة ملايين لتر يوميا مما يشكل زيادة بمعدل ثلاث الى اربع مرات الكمية التي كانت مقدرة حتى ألان .
وقال اوباما “سنمدد التجميد الحالي لستة اشهر ونمنح تصاريح جديدة لحفر أبار بحرية جديدة كما سيتم وقف أعمال الحفر التي تجرى حاليا في 33 بئرا نفطية بحرية فى خليج المكسيك”.
ودافع اوباما أيضا عن طريقة إدارته للازمة في الوقت الذي تتهم فيه حكومته بالتأخر في التحرك وبترك نفسها تحت رحمة المجموعة النفطية البريطانية “بريتش بيتروليوم” التي تستغل المنصة النفطية التي تسبب انفجارها في البقعة السوداء.
والمح إلى أن الشركة البريطانية قللت من حجم الخسائر الناجمة عن بقعة التسرب معترفا بان البقعة السوداء هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة وأكد مجددا أن الشركة البريطانية ستتحمل كافة التعويضات التي ستقدم للمناطق المنكوبة.
وكان الانفجار في منصة “ديب ووترهورايزون” قد حدث على مسافة 80 كيلومترا من سواحل ولاية لويزيانا بجنوب الولايات المتحدة في 20 أفريل الماضي