قبل أيام فقط من غلق سوق الانتقالات الشتوية في أوروبا، لا يلوح في الأفق إمكانية تغيير لاعبي "الخضر" للأجواء على الرغم من الأخبار والإشاعات التي ترددت هنا وهناك.
واستقر نجوم المنتخب الوطني على فكرة المحافظة على الاستقرار والبقاء في أنديتهم إلى ما بعد نهائيات كأس العالم لأسباب مختلفة.
يبدة وبلحاج الأكثر طلبا من الأندية الأوروبية
ويعد ثنائي بورتسموث حسن يبدة ونذير بلحاج الأكثر طلبا في الآونة الأخيرة من أقوى الأندية الأوروبية خاصة منها الانجليزية، واستغلت الأندية الأوروبية الأزمة المالية التي يعاني منها فرق بورتسموث لتنهال بالعروض من أجل الظفر بخدمات هذا الثنائي.
بيد أن إشكالا يصادف عملية انتقال هذا الثنائي الأول يتعلق أساسا بخلفيات انتقال هذين اللاعبين من نادييهما السابقين، ففريق لانس الفرنسي لازال يطالب بمستحقاته من عملية انتقال بلحاج، بينما لا يزال يبدة مرتبطا بعقد مع فريق بنفيكا البرتغالي الذي أعاره للنادي الانجليزي.
وتقدمت الأندية الإيطالية القوية مثل الانتر ويوفنتوس بطلب خدمات يبدة ثم دخلت أندية أخرى إنجليزية وإسبانية مثل الأرسنال وإشبيلية، بل إن المدرب الفرنسي ومناجير فريق الأرسنال فينغر أصر على استقدام اللاعب في فترة الانتقالات المقبلة.
وأكد يبدة أنه باق في الفريق إلى غاية نهاية الموسم، في وقت رفض مدرب هذا النادي التخلي عن خدمات اللاعب.
أما نذير بلحاج الذي تردد اسمه في العشرات من وسائل الإعلام الانجليزية وضمن اهتمامات أكثر من عشر أندية انجليزية في الدوري الممتاز، فقد آثر تأخير انتقاله إلى ما بعد المونديال، خاصة وأن اللاعب استعاد مكانه في التشكيل الأساسي لبورتسموث.
منصوري وزياني باقيان في نادييهما
أما قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري الذي تردد بأن فريق بيرنلي مصر على ضمه في فترة الانتقالات الحالية فقد قرر في الأخير البقاء في ناديه لوريون الفرنسي.
ورد منصوري عن سؤال يتعلق عن وجهته المقبلة أثناء حلوله بالجزائر أول أمس قائلا »لقد قررت في الأخير البقاء في فريقي، لقد رفض مسؤولي لوريون السماح لي بالانتقال، رغم أن هناك ناد انجليزي أصر على استقدامي«.
وكانت وسائل الإعلام الانجليزية قد أكدت في تقاريرها هذا الأسبوع أن فريق برنلي الصاعد هذا الموسم للدوري الممتاز قد طلب خدمات اللاعب بعد تألقه مع المنتخب الوطني.
من جهته قرر زياني البقاء في فريق فولفسبورغ رغم إصرار نادي فنرباتشه التركي، تزامنا مع إبعاد المدرب السابق ارمين فيه وتعويضه بمدرب جديد، على أمل عودته للتشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة.
بوغرة كان صريحا..الانتقال بعد المونديال
أفضل لاعب جزائري في دورة أنغولا مجيد بوغرة فضّل بدوره البقاء في ناديه رينجرس وهو يتجه نحو تحقيق إنجاز آخر بعد أن حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الاسكتلندي العام الماضي وتتويجه بالثنائية.
وكان بوغرة صريحا قبيل انطلاق كأس إفريقيا حينما رد على العروض التي وصلته من أندية انجليزية مثل واست هام وتوتنهام وأكد بأنه لا يستعجل اتخاذ أي قرار وأنه سينهي الموسم مع ناديه.
ويحتل فريق رينجرس ريادة ترتيب الدوري الاسكتلندي بفارق 10 نقاط كاملة عن الغريم والملاحق السلتيك وهو ما يضع بوغرة على حافة التتويج بلقب آخر.
لموشية حر من أي التزام
وسيجد خالد لموشية نفسه حرا من أي التزام مع نهاية الموسم الحالي بعد فشل انتقاله لأحد الأندية الفرنسية في الميركاتو الحالي مثلما كان مقررا من قبل.
وينتهي عقد خالد لموشية مع فريقه وفاق سطيف في جوان المقبل، ومشاركته في المونديال في حال إعادة تجديد الثقة فيه وهو ما استبعدته مصادر من المنتخب الوطني.
وأعلن لموشية في وقت سابق أنه سيعود لأجواء البطولة الفرنسية لكنه تردد كثيرا، حيث كان من المرتقب أن يحصد وفاق سطيف مكاسب مالية نظير انتقاله، غير أن تأجيل تغيير الأجواء سيجعل اللاعب حرا من أي التزام.
سعدان نصح اللاعبين بالاستقرار قبل المونديال
وكان المدرب الوطني قد طلب من اللاعبين عدم الاستعجال والتفكير في مستقبلهم الكروي بطريقة إيجابية، حيث نصحهم بالاستقرار في أنديتهم إلى ما بعد المونديال.
وتحدث سعدان كثيرا للاعبين في دورة أنغولا وقبلها حينما كشف للاعبيه أن تغيير الأجواء قد يفقدهم مكانهم في التشكيلة الأساسية وقد يفقدهم مكانهم في المنتخب.
وكان جبور قد رضي بالأمر الواقع وعاد لفريقه أيك أثينا رغم المشاكل التي لاحقته هناك بعد أن أضاع فرصته في لعب كأس إفريقيا، وربما سر تألقه في ناديه حاليا هو امتثاله لنصائح سعدان على أمل عودته للمنتخب في مواجهة صربيا الودية.
ويرتقب أن يكون المونديال في صالح اللاعبين وقد يفتح لهم أبواب النجومية والعروض المغرية، خاصة في حال نقل صورة إيجابية عن الكرة الجزائرية، وقد يكون ذلك مفيدا حتى للاعبي البطولة الوطنية، إذ سيعود الاهتمام مجددا بالكرة الجزائرية ومواهبها.