حالة طوارئ حقيقية أعلنت بين مختلف البعثات الإعلامية العالمية التي انتقلت إلى أنغولا لتغطية الدورة الـ27 لكأس أمم إفريقيا، حيث أن كل أنظار هؤلاء الإعلاميين باختلاف جنسياتهم صوّبت نحو مدينة بانغيلا التي احتضنت سهرة أمس مباراة الجزائر ومصر برسم المربع الذهبي.
ونقلت تقارير إعلامية مختلفة أن العاصمة الأنغولية لواندا التي احتضنت مباراة الدور نصف النهائي الأول بين غانا ونيجيريا شهدت هجرة جماعية للصحفيين المكلفين بتغطية الدورة القارية، لأنهم ببساطة فضلوا التوجه إلى مكان القمة العربية حتى لا يضيعوا أي صغيرة أو كبيرة عن الموعد الجزائري المصري، على أن يبقوا بلواندا لمتابعة القمة الغانية - النيجيرية. وقد حدث ذلك على الرغم من أن الأمر يتعلق بفريقين سيمثلان القارة السمراء بعد أشهر قليلة في مونديال جنوب إفريقيا.
والواضح بأن رواسب لقائي الخضر والفراعنة في نوفمبر الماضي بالقاهرة والخرطوم على التوالي برسم إقصائيات المونديال، قد ألقت بظلالها على تعامل الإعلام العالمي مع القمة المتجددة الجزائرية- المصرية أمس على الأراضي الأنغولية، وهو ما يفسر الاهتمام الخاص الذي أولاه كافة مبعوثي وسائل الإعلام العالمية إلى » الكان « مع هذا الموعد، الذي خطف الأنظار بشكل يفوق ما يمكن أن يفعله نهائي كأس إفريقيا نفسه .
وحذت الشخصيات الكروية الإفريقية والعالمية المتواجدة بأرض »الكان« حذو الإعلاميين حيث أن الكثير منها، وفي مقدمتهم رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو، فضّل التنقل إلى بانغيلا لمتابعة المواجهة العربية (الرياضية) على البقاء بلواندا وحضور مقابلة المربع الذهبي الأولى بين نيجيريا وغانا .