محاربو الصحراء قادمون
وصل المنتخب الوطني الجزائري الى المربع الذهبي لأول مرة بعد 20 سنة عن آخر نصف نهائي لهم في كأس افريقيا للامم والتي احتضنتها الجزائر في 1990 .
ويعد هذا الانجاز للمدرب رابح سعدان الذي قال في تصريحات عديدة بأن فريقه طموح ولكن هدفه الاول في كأس افريقيا 2010 هو بلوغ الدور الثاني، وقد تحقق ذلك على حساب مالاوي ومالي، وبما ان ترتيب الجزائر في المجموعة الأولى جاء ثانيا فقد كان ضروريا على رفقاء زياني التنقل إلى كابيندا لمواجهة المرشح الأول للفوز بالتاج الافريقي، وكان بمثابة تحد جديد للجزائريين، ليؤكدوا للعالم بأسره بأن تأهلم لكأس العالم لم يكن بمحض الصدفة، وقهروا الايفواريين وعلى وجه الخصوص اللاعب سالومون كالو الذي قال في تصريح للشروق بأن منتخب كوت ديفوار أقوى من الجزائر خاصة من ناحية الفرديات التي يملكها، والتي ستصنع الفارق في المباراة. وبين ما قاله لاعب نادي تشلسي الانجليزي وواقع الميدان فرق شاسع، فبعد 25 دقيقة كان فيها الافواريون الأفضل تغير كل شيء، وأكد محاربو الصحراء أنهم لا يهابون أي منتخب وفي المواعيد الكبيرة يكونون عند وعدهم ويشرفون الألوان الوطنية.
وبعد الوجه الطيب الذي ظهر به الخضر أمام كوت ديفوار أصبحوا مرشحين بقوة للفوز باللقب خاصة وأنهم على بعد خطوة أخرى على اللقاء النهائي الذي لم يصلوا إليه منذ آخر وأول "كان" بالجزائر عام 1990 .
وقد عبر جل لاعبي المنتخب الجزائري عقب نهاية المواجهة سهرة أمس الأول عن إمكانية بلوغ النهائي والتتويج ثانيا بأغلى لقب إفريقي، مؤكدين قدرتهم على التفوق على أي منتخب يواجهونه في المربع الأخير، خاصة وأنهم اكتسبوا ثقة كبيرة في أنفسهم