يخوض اليوم المنتخب الوطني الجزائري وبالتحديد على الساعة الـ20 : 30 مواجهة قوية أمام المنتخب المصري لحساب نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم بملعب بانغيلا .
ومن الواضح أن المباراة بين المنتخبين الجزائري والمصري تكتسي أهمية كبيرة وتلعب على خلفيات أحداث القاهرة التي سبقت وأعقبت مواجهة المنتخبين لحساب الجولة الأخيرة من الدور التصفوي الأخير لكأس العالم وإفريقيا .2010 ويسعى المصريون للثأر من فقدانهم لتأشيرة المونديال لصالح محاربي الصحراء، بينما يدخل أبناء سعدان المباراة بروح الفوز وتأكيد سيطرتهم على المصريين خارج القواعد .
هذا وينتظر من الخضر تكرار سيناريو أم درمان، خاصة وأنهم سيلعبون بمعنوبات مرتفعة وأريحية أكثر من المنتخب المصري المتواجد تحت ضغط كبير من قبل أنصاره الذين يريدون رد الاعتبار أمام الشبح الأسود. وعلى ضوء كل هذه الإعتبارات التي تحيط بمباراة اليوم، يكون الطاقم الفني للخضر قد جهز لاعبيه من النفسية أكثر من شيء آخر، لأن مباريات من هذا النوع تتطلب برودة أعصاب وثقة كبيرة في النفس، وهو ما اكتسبه لاعبو المنتخب الوطني منذ مدة، وأكدوا بأنهم أقوياء خلال كأس إفريقيا الجارية، إذ ليس من السهل أن يخسر أي منتخب بثلاثية نظيفة في أول لقاء في الدورة، ثم يعود ويتفوّق على منتخب مالي بنجومه ويتعادل مع منتخب البلد المنظم، وفي الدور ربع النهائي أبعد منتخب كوت ديفوار الذي كان متفوّقا منذ الدقائق الأولى للمواجهة، وهذا كله يدل على أن لاعبي المنتخب الوطني يمتلكون قوة ذهنية كبيرة ويتحكمون في أعصابهم فوق أرضية الميدان مهما كان السيناريو الذي تسير عليه المواجهة .