صغار"الخضر" في مباراة الحظ الأخير..وكادونا لن تكون النهايةيخوض اليوم المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة ثالث مباراة له في إطار نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة التي تستضيفها نيجيريا. ويأمل صغار الخضر في تحقيق الفوز على حساب منتخب كوريا الجنوبية وحصد ثلاث نقاط تبقي عن بصيص الأمل في الصعود إلى الدور الثاني.
صغار الخضر يرفضون الاستسلام رغم تأثرهم العميق بالخسارة الثانية التي لحقت بهم أمام أورغواي (2/0)، ما زال صغار الخضر مصممون على تدارك ما فاتهم وانتزاع الفوز في المباراة الثالثة التي تجمعهم اليوم بكوريا الجنوبية. ومباشرة بعد نهاية المباراة، استخلص اللاعبون الدرس، وعملوا على نسيان المباراة والدخول ذهنيا في اللقاء الثالث. وقد حاول الطاقم الفني بقيادة الثنائي عثمان إبرير وحكيم مدان توعية اللاعبين وتشجيعهم على مواصلة العمل والعودة إلى الجزائر بثمن الجهد المبذول طيلة البطولة. ويؤكد المدرب إبرير بأن صغار الخضر يرفضون الإستسلام ويريدون تحقيق الفوز على حساب كوريا هذه الأمسية.
الفوز ممكن.. شرط إظهار الفعالية اللازمة وإذا كانت مباراة اليوم هامة وصعبة بالنسبة للمدرب عثمان إبرير، إلا أنها تعتبر حافزا إضافيا للاعبين. ويرى المسؤول الأول عن التشكيلة بأن المنتخب الوطني قادر على تسجيل نتيجة إيجابية شرط أن ينجح في إظهار الفعالية اللازمة في منطقة المرمى. ومن الواضح أن "الخضر" سيطروا على خصمهم في المباراة الأخيرة، وخلقوا عدة فرص، لكنهم لم يتمكنوا من تحويلها إلى أهداف، عكس منتخب أورغواي الذي سجل هدفه الأول من نصف فرصة، فيما جاء الهدف الثاني من هجمة معكوسة. وتبقى أمام المنتخب الوطني فرصة أخيرة أمام منتخب كوريا لمحاولة الفوز الذي فلت منه ضد الأورغواي.
كادونا لن تكون النهاية.. والمنتخب في الطريق السليم ومهما كانت النتائج النهائية لمشاركة الخضر في النهائيات، إلا أن الهدف الأول المسطر للمنتخب قد تحقق. ولا يتردد السيد إبرير في التأكيد على أن أشبال الجزائر مثل الحارس مرزوقي والمدافع شرشار وزميليهما فركوس وزيان قد كانوا بلا منازع اكتشافا بل تأكيدا على قيمة ثابتة لدى المنتخب. ومهما يكن من أمر فإن كادونا النيجيرية التي احتضنت صغار "الخضر" لن تكون النهاية، بل نقطة إنطلاقة جديدة لمنتخب فتحت أمامه آفاقا جديدة لإظهار قدراته التي استحسنها الجميع رغم غياب النتائج.