خلافا لبعض الأطراف في الجانب المصري وفي مقدمتهم لاعب دورتموند محمد زيدان، الذين بدأوا يقرعون طبول الحرب، شذ المسؤول الثاني في الكرة المصرية وعضو المكتب التنفيذي للفيفا هاني أبو ريدة، عن القاعدة وأعلن مباشرة بعد تأهل "الفراعنة" إلى المربع الذهبي عن مشروع مصالحة مع الجزائر .
وقال أبو ريدة من مدينة بانغيلا الأنغولية أنه ينتظر التحاق الوفد الجزائري بهذه المدينة (وصلها الجزائريون أمس) لدعوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لاجتماع خاص يتم فيه تدارس سبل استغلال مباراة المنتخبين العربيين بأنغولا لتحقيق المصالحة.
وأكد ذات المتحدث في تصريحات خص بها العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية على وجه الخصوص أنه يتوّجب على الجميع أن يطوي صفحة المبارتين التصفويتين الأخيرتين بين الفريقين برسم إقصائيات المونديال، وفتح صفحة جديدة من شأنها أن تعيد العلاقات بين الجانبين إلى سالف عهدها .
وأخبر أبوريدة في هذا الشأن بأنه قد تطرق إلى ذات الموضوع مع رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر ولقي من هذا الأخير كل الترحاب على مبادرته، وينوي فعل ذات الشيء مع المسؤول الأول على الكرة الجزائرية الذي كان متواجدا بكابيندا قبل أن يلتحق أمس ببانغيلا المدينة التي ستحتضن غدا القمة العربية الكبيرة لعام 2010 .
وشدّد عضو المكتب التنفيذي في الفيفا على ضرورة أن يخرج موعد الغد بوجه يشرف العرب جميعا بعد كل اللغط الذي رافق لقاءي الفريقين في شهر نوفمبر المنصرم .
من جهته بدا رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر مستعدا هو الآخر لتحقيق التقارب بين الفريقين، حيث أكد في أول رد فعل له عقب تأهل منتخب بلاده لمواجهة الجزائر في المربع الذهبي للكان بأنه متأكد من أن لقاء الغد لن يخرج عن إطاره الطبيعي الذي هو مجرد مباراة في كرة القدم، تصريح يتناقض تماما مع ما قاله لاعبه محمد زيدان الذي راح يستفز الجزائريين مبكرا عندما وصف اللقاء المرتقب " بالحرب " .