أطلق الخبراء المصريون من مدربين ولاعبين سابقين صفارات الإنذار بعد تأكدهم من مواجهة الجزائر مجددا بعد أقل من شهرين على المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين بأم درمان، والتي شكلت صدمة قوية لكل المصريين لم يستفيقوا منها لحد الساعة.
واتفق المحللون المصريون على ضرورة أخذ كامل الاحتياطات من الخضر لتفادي تلقي صدمة أخرى، بالنظر للمستوى الراقي الذي يتميز به أشبال سعدان في الكأس الإفريقية الحالية، سيما أمام كوت ديفوار الذي أدهش الجميع.
وقال لاعب الأهلي والمنتخب سابقا عبد العزيز عبد الشافي أن مباراة الجزائر تعد أصعب اختبار للمنتخب المصري خلال البطولة الإفريقية مبرزا اختلافها عن جميع المباريات التي خاضها في الدور الأول وربع النهائي.
وطالب عبد الشافي المنتخب بعدم المبالغة بالفرحة بالفوز على الكاميرون: "لا يجب المبالغة بالفرحة لأن البطولة لم تنته بعد ولقاء الجزائر سيكون هو الأصعب خلال مشوار البطولة بعد ارتفاع مستوى الخضر الفني، إضافة إلى وجود أكثر من لاعب مميز"، واعتبر نجم الأهلي سابقا أن " العقدة النفسية للاعبي مصر اتجاه دول شمال إفريقيا والجزائر " تمثل أكبر عقبة في سبيل تحقيق الفوز .
وأكد عبد الشافي أن قوة المنتخب الجزائري تكمن في هدوء أعصاب لاعبيه وهو ما ينبغي على المصريين الحذو حذوهم .
وسار المدير الفني لمنتخب 93 ربيع ياسين مع سابقيه معترفا بصعوبة المباراة على الفريقين وأنها ستكون مباراة نفسية أكثر منها فنية، لذا فالجهاز الفني للمنتخب الوطني مطالب بتأهيل اللاعبين نفسيا وإبعادهم عن الشحن الإعلامي الذي قد يصاحب المباراة بهدف التركيز في اللقاء . وتابع ياسين أن أداء الجزائر في بطولة أمم إفريقيا عرف تطورا سريعا وإن أشاد باللعب الجماعي لمنتخب مصر .
أما طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود فأكد أن مستوى الفريق الجزائري عرف نسقا أكبر وهو ما ظهر بوضوح في مباراة الخضر وكوت ديفوار والتي استطاع الجزائريون أن يحسموها لصالحهم بفضل الانسجام والأداء الجماعي والثقة التي سيطرت على أدائهم.
والظاهر أن الفوز المدجج الذي حققه الخضر على المصريين بالسودان وتأهلهم لكأس العالم يشكل ضعفا كبيرا للمصريين قبيل مباراتهم ليوم الخميس .