وقفت الجماهير المصرية خلف المنتخب الوطني لكرة اليد في مباراة البطولة الإفريقية التي تجري بالقاهرة، واستجاب عدد من الأنصار وأفراد القوات المسلحة المصرية الذين ارتدوا الملابس الرياضية لنداءات التهدئة، حيث قامت بتشجيع الخضر في المبارتين التي خاضها أشبال بوشكريو أمام كوت ديفوار والكونغو برازافيل في انتظار لقاء مواجهة المنتخب المغربي اليوم..
وكان استقبال منتخب كرة اليد عكس ما كان عليه في استقبال منتخب كرة القدم، حيث تميز بحفاوة جيدة للبعثة لدى وصولها إلى مطار القاهرة الدولي يوم الأربعاء، وتم التركيز على إهداء مسؤولي الاستقبال أكاليل الزهور إلى اللاعبين واللاعبات من البعثة.. وتقدم رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد هادي فهمي، مقدمة مستقبلي المنتخب، رغبة في فتح صفحة جديدة بين المنتخبين.
وشهدت مباراتا المنتخب إجراءات أمنية مشددة لمنع دخول عدد كبير من الجماهير إلى مدرجات هذه الصالة التي تتسع لـ2500 مشاهد فقط، وذلك منعاً لحدوث أي تجاوزات وتشوّه صورة استضافة مصر للبطولة.
تخوف من انزلاق الأوضاع في حالة مواجهة مصر
ورغم الأجواء الإيجابية التي طبعت الاستقبال والمبارتين الأوليتين للخضر، إلا أن الكثير من المراقبين يتخوفون من عودة الأجواء الملتهبة في حالة وقوع المنتخب الجزائري في مواجهة المنتخب المصري صاحب الأرض، في المراحل المقبلة من البطولة، باعتبار أن منتخبات الجزائر ومصر وتونس هي التي تتسيّد لعبة كرة اليد الأفريقية في الوقت الحالي.
حماد في مشاركة قياسية
الجزائر تؤكد طموحها للقب السابع
يخوض المنتخب الوطني لكرة اليد البطولة الإفريقية الحالية الجارية وقائعها بالقاهرة بهدف انتزاع تأشيرة موندالية تسمح له بالتواجد بين المنتخبات العالمية.
وعلى الرغم من أن الاتحادية الجزائرية بالاتفاق مع الطاقم الفني حددا الهدف في البطولة بالتواجد ضمن ثلاثي المقدمة، الا أن كل المؤشرات تؤكد على رغبة الجميع الحصول على لقب البطولة سيما وأن البطولة تحتضنها مصر .
وتؤكد النتائج الأولية للمنتخب الفائز على منتخبي كوت ديفوار والكونغو برازافيل توجه الخضر استهداف اللقب الغائب عن الجزائر منذ 14 عاما وهو ما يجعل إصرار الجزائريين كبيرا لإعادة الجزائر الى التتويجات الإفريقية وكسب الكأس السابعة بعد ان كسبها في سنوات81و83و85و87و89و96 وهو مايجعل الطموح اكبر.
وتملك الجزائر كل مقومات المنتخب الكبير حيث وضعه المحللون كابرز مرشح للتتويج بالدورة الافريقية التاسعة عشرة على الرغم من المنافسة الشرسة التي سيجدها من منتخب تونس وباقل درجة مصر التي لم تقنع في لقائها الاول.
ويعد اللاعب المحوري عبد الرزاق حماد الاكثر مشاركة مع المنتخب حيث يملك الرقم القياسي.
وشارك حماد 34 سنة) الذي ينشط في نادي اكس بروفانس من الدرجة الثانية الفرنسية اول مرة في دورة 1996 بالبنين والذي توج بها مع المنتخب بعد الفوز على تونس بواقع21 مقابل19.