قال اللاعب السابق للمنتخب الوطني محمود قندوز أنه قرر اعتزال العمل الصحفي والمشاركة في تحليل المباريات على الفضائيات بسبب ما قال عنه أنه مساس بشخصه وكرامته من طرف بعض المشاهدين الذين تدخلوا في حصة "صدى الملاعب" التي تبث على قناة "ام.بي.سي".
لم يخف محمود قندوز دهشته وتذمره من الهجمات التي تعرض لها من طرف بعض المشاهدين لما كان يقوم بتحليل مباريات الخضر في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الدائرة حاليا بأنغولا. وبخصوص ما قال انه تطاول على شخصه وطعن في ماضيه مع الخضر: "لم أفهم لماذا يتهجم الناس على شخص ولاعب قدم للمنتخب الوطني الجزائري عشرين سنة كاملة من العطاء والجهد، ولم أفهم كيف يسمح أشخاص لأنفسهم بشتمي على الفضائيات الأجنبية، لقد كانت حملة ضدي شخصيا لا لشيء سوى أنني عبرت عن رأي رياضي وتقني لا أكثر ولا اقل".
ولم يستبعد المدافع السابق للخضر أن تكون جهات معروفة حرضت للتهجم عليه في هذه المرحلة بالذات وأرادت النيل من شخصه، حيث أكد: "أنا على يقين من أن بعض المتصلين الذين شتموني قد تم تحريضهم، لأن هناك من يريد المساس بي كلاعب قديم قدم كل ما يملك للمنتخب الوطني وهو ما يعني بأن ما حدث لم يكن من باب الصدفة أبدا".
وكان محمود قندوز قد صرح في حصة صدى الملاعب التي تبث على قناة "ام.بي.سي" انه تلقى تهديدات وانتقادات لاذعة حتى من طرف بعض النسوة وهو ما أثار غضبه وجعله يفكر في ترك العمل الصحفي الذي دأب عليه منذ مدة.
ولم يتردد قندوز في الحديث عن الطريقة التي يتم انتقاده بها على المباشر، فقد أكد بأنها غير لائقة، لأنها تجانب العنف والإفراط في التشنج: "كل شخص يمكنه التعرض للإنتقاد، لكن أن يتم ذلك بطريقة عنيفة فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ونحن الذين يتهمنا البعض بالعنف والتشنج دائما".
وعن الإنتقادات التي وجهها إلى الطاقم الفني الوطني بقيادة رابح سعدان، قال قندوز: "لما تحدثت عن أداء المنتخب الوطني، كان ذلك من الناحية التقنية البحتة، فلم اتهجم على المدرب رابح سعدان كشخص، لأنني املك قناعات شخصية لا يمكنني أن اتخلى عنها مهما كلف ذلك من ثمن. تحدثت عن الجانب التقني الذي يهمني كمدرب ولم أتحدث عن شيء آخر هذا كل ما في الأمر".
وبالرغم مما تعرض له من انتقادات وتهجمات، عاد اللاعب السابق للخضر للحديث عن المنتخب الوطني الذي قال انه غيور عنه وهو السبب الأول الذي يدفعه في كل مرة للتدخل وقول بعض الحقائق التي لا تعجب بعض الأشخاص: "أنا غيور على المنتخب الوطني، لأنني لعبت له لمدة عشرين سنة وقدمت له الكثير ولم أقم سوى بواجبي، لا ولن أتغير أبدا، سأقول رأيي وسأتحدث عن المنتخب الوطني لما يتطلب مني الأمر ذلك، لأنني أحب بلدي والمنتخب الوطني."
وعن قرار انسحابه النهائي من تحليل المباريات والإدلاء بتصريحات صحفية، يقول قندوز: "بسبب سوء الفهم والتفسيرات المغرضة لتصريحاتي، قررت اعتزال العمل في الحقل الإعلامي، لأنني أريد الحفاظ على سمعة الجزائري الذي لا ولن يقبل وصفه بالخيانة التآمر. لقد تجاوزت الأمور حدود اللياقة والمنطق وخرجت عن الرياضة وعليه فقد حان الوقت لوضع نقطة النهاية لهذا الموضوع" قال محمدود قندوز.