لندن - أفتتح مساء أمس معرض في العاصمة البريطانية لندن تكريما للمساهمات العلمية للعلماء المسلمين في المجالات العلمية مثل رسم خرائط العالم وضخ المياه واكتشاف عمل النظام الشمسي والدورة الدموية.
ويحمل المعرض اسم "ألف اختراع واختراع: اكتشاف الإرث الإسلامي في عالمنا"، ويلقي الضوء على ألف سنة من الاكتشافات العلمية، والمساهمات في المعارف الإنسانية التي كثيرا ما لم تلاحظ في وقتها او نسيت على مر القرون. ويستمر المعرض حتى 25 ابريل في متحف العلوم. وقال البروفسور سليم الحسني لدى عرض الفكرة للصحافيين "إذا أهملنا مساهمات الثقافات الأخرى، فان هذا يعطي شعورا بالفوقية الثقافية الخطرة".
وأضاف "فيما نحن ندخل في عولمة جديدة، علينا ان نحترم مساهمات الأعراق الأخرى والثقافات الأخرى وان نقدرها". ويغطي المعرض الفترة الممتدة من السنوات 700 إلى 1700 والتي تعتبر حقبة "التقدم العلمي والتكنولوجي الاستثنائي في الصين والهند وإيران وإفريقيا والعالم العربي". وارتكز المسلمون على معارف عصرهم لتطوير أفكار جديدة في علم الفلك والرياضيات والهندسة والطب والعمارة، غفل التأريخ الأوروبي عن ذكر معظمها. فقد طور الفلكيون في مرصد مراغة في ايران نماذج جديدة لفهم الكون مهدت الطريق لنظرية كوبرنيكوس في 1543.
وجرت واحدة من أولى محاولات الطيران في القرن التاسع في مدينة قرطبة حيث قفز عباس بن فرناس من مئذنة المسجد الكبير بجناح مقوى بالخشب. ويعتبر العالم المصري ابن النفيس اول من شرح الدورة الدموية قبل أكثر من 200 سنة من وليام هارفي الذي قدم شرحا مفصلا لها في 1628.