والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم واستنى بسنته وهديه إلى يوم الدين
أما بعد
فإليك يا من أوصاني نبيي صلى الله عليه وسلم بك خيراً في آخر وصاياه "(اوصيكم بالنساء خيرا )" .
يا من جاء الإسلام ليحفظ لك قدرك ويصون عرضك ويطهرك
بعثت في قلبي صرخةً دوت لها أوصالي
فلم أعد أعرف أسأل الله لك الهدى أم أن يغفر لك ربي ما فتنت به
فما غرك بالله وكنت شامخةً فنزلت إلى الحضيض
غير أن قدرك في ديننا محفوظ ....عودي إلى مغفرةٍ من ربك ورضوانٍ عسى الله أن يغفر لك
اني والله خائف أن تأتين صحيفتك بشمالك فتقولين يا ليتني لم أوتى كتابي ولم أدري ما حسابي ...وتجدين حظك من الدنيا زناً كثيراً ليس إلا ما فتنتي به أقوماً كثرا
صدقت يا رسول الله صلى الله عليك وآلك وسلم في قولك (ما تركت فتنة اشد على رجال امتى من النساء )
ألم يئن لكن أن تخشعن لذكر الله وما نزل من الحق فتنظرن كيف رأى الصحابة رضوان الله عليهم قول الله جل في علاه :" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق "
يقولإبن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,, فعاتبنا اللهتعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا .. فكنا نخرج ونعاتب بعضنابعضا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله .. فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا .. فهلشعرت أنت يا أختاه أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية؟
أسأل الله أن يهديك وأيانا لما يحب ويرضى ويغفر لك ولنا ولجميع المسلمين خطايانا ويسكننا جنة النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه