سيعيش الجزائريون مباراة فاصلة وهامة اليوم وبأحاسيس لا تقل عن تلك التي عايشوا من خلالها مباراة الجزائر وأنغولا حينما يتعلق الأمر بالمنتخب التونسي الشقيق الذي سيلعب آخر أوراقه أملا في تحقيق التأهل أمام الكاميرون.
وسيلتف الجزائريون أمام شاشات التلفزيون في المقاهي والبيوت أملا في تخطي المنتخب التونسي لعقبة كاميرون واللحاق بالجزائر للدور ربع النهائي ورد جميل الأشقاء الذين وقفوا إلى جانب "الخضر" في المواعيد الهامة الماضية.
ويعيش المنتخب التونسي ضغوطا كبيرة، خاصة بعد أن عجز عن تحقيق الفوز في مباراتيه الأوليين أمام زامبيا والغابون، وهو ما يعني إجبارية الفوز أمام الكاميرون.
مثل هذه الوضعية تزيد من الضغوط على اللاعبين والطاقم الفني بما قد يقلص كثيرا من الحضور الذهني والبدني للاعبين في مباراة أمام نجوم الكاميرون تستدعي عطاء استثنائيا للإيقاع بهم في الشراك التونسية.
لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار المردود العام لأغلب اللاعبين في المباراة الثانية والتطور الملحوظ في الأداء العام للمنتخب التونسي وقدرتهم في السيطرة على منافسهم الغابوني فيمكن النظر للمباراة المرتقبة أمام "الأسود التي لا تروّض" بعيون حالمة.
عناصر شابة تبحث عن المفاجأة
كأن التاريخ يعيد نفسه، ففي "كان 1996" كان المنتخب التونسي لا يغذي أي أمل لدى عناصره، ومع ذلك تمكن في المباراة الثالثة من الإيقاع بمنتخب الفيلة الإيفواري الذي كان كل لاعبيه تقريبا متقدمين في السن، بينما كان لاعبو المنتخب التونسي صغارا في غالبيتهم باستثناء بعض لاعبي الخبرة، حيث لم يكن الشارع الرياضي التونسي في حينها يعرف شيئا عن خالد بدرة وقيس الغضبان وعماد بن يونس ومهدي بن سليمان ورياض البوعزيزي وغيرهم، ممن قهروا كبار إفريقيا وخسروا التاج الإفريقي في ظروف استثنائية لعبت لفائدة منتخب جنوب إفريقيا البلد المضيف.
وفي نهاية مباراة تونس ضد "كوت ديفوار" تلك، آلت النتيجة إلى فوز تونسي ساحق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وتأهلت تونس إلى دور ربع النهائي.
والخميس يواجه منتخب النسور الشاب أيضا منتخب الكاميرون الذي تقدم أغلب لاعبيه في السن، فهل يكتمل وجه الشبه بين المسيرتين في خاتمتهما ويعيد النسور نفس التاريخ؟ هذا وارد بقوة إذا ما آمن اللاعبون بحظوظهم كاملة..وهذا ما نتمناه كلنا كجزائريين.
المساكني والدراجي يتغيبان عن مباراة تونس والكاميرون
يفتقد المنتخب التونسي لخدمات الثنائي أسامة الدراجي ويوسف المساكني ليجد نفسه دون صانع ألعاب في مواجهة المنتخب الكاميروني الحاسمة اليوم.
لم يشارك في الحصة التدريبية الأخيرة كل من الحارس فاروق بن مصطفى وأسامة الدراجي بسبب الإصابة، وأجرى المنتخب مباراة تطبيقية وقد اضطر يوسف المساكني لمغادرة التمارين بسبب الإصابة.
وجرت الحصة التدريبية التي انطلقت في وقت المباراة (الساعة 17) بحضور جماهير تونسية غفيرة شجعت المنتخب في أجواء احتفالية، وهي الحصة التدريبية قبل الأخيرة في انتظار مباراة اليوم الخميس.
إيتو: "سنسعى بكل قوة للفوز على تونس"
أعلن صموئيل إيتو، قائد الكاميرون أن فريقه سيسعى بكل قوة للفوز على تونس في مباراة الفريقين الخميس لضمان تأهل بلاده إلى دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في أنغولا.
وأشار موقع "الفيفا" على شبكة الأنترنت الأربعاء إلى أن التعادل قد يكفي فريق الكاميرون للصعود إلى دور الثمانية، إلا أن ذلك سيتوقف على نتيجة مباراة الغابون وزامبيا وأن هزيمة الكاميرون من تونس سوف يطيح بها إلى خارج البطولة.
وقال إيتو في تصريحات خاصة للموقع إن فريقه لعب مباراة صعبة للغاية أمام زامبيا الأحد الماضي، واستطاع الفوز بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأن هذا الفوز رفع من روحه المعنوية وأن فريق الكاميرون على استعداد لتخطي الموقف الصعب الذي يواجه في المجموعة والصعود إلى دور الثمانية.
البنزرتي يحاول الخروج بلاعبيه من دائرة التعادلات
أزمة "معنويات" للتوانسة قبل مواجهة الكاميرون المصيرية
يواجه فوزي البنزرتي مدرب تونس أزمة حادة قد تعصف بفريقه قبل مواجهة أسود الكاميرون اليوم الخميس، في ختام مباريات المجموعة الرابعة.
ويحاول البنزرتي الخروج بلاعبيه من الحالة المعنوية المنخفضة التي سيطرت على الجميع عقب التعادل مع الغابون في الجولة الماضية، خاصة وأن أجواء من التوتر والقلق أضحت تسيطر على الفريق في مدينة لوبانغو، حسب ما وصفت صحيفة "الشروق" التونسية.
لم تكن أزمة المعنويات وحدها هي التي تحيط بالفريق، لكن حرب المنتخب مع بعض الفضائيات التي انطلقت إثر مباراة الغابون، باتت الشغل الشاغل قبل مباراة الكاميرون، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها البنزرتي وكريم حقي حول موقف نسور قرطاج من التأهل، وهي التي تحوّلت إلى جدال كبير وطويل نتيجة عدم اقتناع المحللين الرياضيين التوانسة بأداء منتخب بلادهم في البطولة.
وتشهد الأجواء توترا بالغا، برغم أن الأمل لا يزال موجودا لدى نسور قرطاج للتأهل وبقوة، شريطة الفوز على الكاميرون بهدف يتيم؛ حيث أن المنتخب التونسي سيكون قد جمع وقتها 5 نقاط تؤهله للصعود للدور الثاني.
من جهة ثانية - وعلى سبيل الاستعداد لمباراة الخميس- رفض البنزرتي حصول لاعبيه على راحة قبل اللقاء؛ حيث واصلوا التدريبات فور انتهاء المباراة وأيضا أمس، وعاد اللاعب أسامة الدراجي إلى التدرب على انفراد، بعد تدرجه نحو الشفاء التام من إصابته؛ حيث يعقد الجهاز الفني الأمل على عودته في مباراة الحسم مع الكاميرون.
وحرص البنزرتي -من خلال اللقاء- على رفع معنويات اللاعبين وشحذ هممهم في انتظار الموعد المصيري مع الكامرون والتأكيد عليهم بأن هدفا واحدا يحقق الطموحات في بلوغ دور الثمانية.