جزائريون في "كوطة" بريطانيا وفرنسا لمناصرة المنتخب الوطني
أفادت مصادر متطابقة لـ "لشروق"، في جوهانسبورغ على صلة بالتحضير لمباريات المونديال2010 أن قرابة الـ4 آلاف جزائري مغترب ومزدوج الجنسية بكل من بريطانيا وفرنسا وأمريكا حجزوا بجوازات سفر تلك البلدان أماكن لهم لمتابعة مقابلات الفريق الوطني في عاصمة جنوب إفريقيا...
ويرى منظمون أن أعداد الجزائريين المغتربين قد يصل إلى الضعف مع اقتراب موعد مباريات كأس العالم ولا تستبعد صدامات بين مناصري الخضر و"الهوليغنز" الإنجليزي قبل وبعد المباراة التي ستجمع الخضر مع الفريق البريطاني.
وتشير مصادر"الشروق" في جوهانسبورغ إلى أن عددا لافتا للانتباه من الجزائريين المقيمين في كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وحتى أمريكا تمكنوا من حجز أمكان لهم في "كوطة" فرق تلك البلدان في حين أنهم ذاهبون لمناصرة الألوان الوطنية.
وقد أنهى أزيد من 4 آلاف مغترب مزدوج الجنسية بتلك البلدان من إنهاء إجراءات الحجز باستعمال جوازات سفر تلك البلدان كونهم تجنسوا بها، لكن ذهابهم إلى جوهانسبورغ ليس سوى لمناصرة الخضر، وأوضحت ذات المصادر انتهاء عدد كبير من هؤلاء المغتربين الجزائريين لإجراءات بحجز غرف وأماكن إقامة في جنوب إفريقيا، لحضور فعاليات كأس العالم 2010 .
وحسب الأرقام الأولية لعدد المتدفقين من أوربا وأمريكا فإنه قد حصل قرابة ثلاثة آلاف جزائري على وصولات حجز أماكنهم بجوازات سفر بريطانية فيما وصل عدد الذين وفقوا في الحجز النهائي 806 آخرين بجوازات سفر فرنسية وبلجيكية وهناك حتى من حجزوا أماكنهم بصفتهم مواطنين أمريكيين.
قوافل المغتربين الجزائريين تدهش منظمي المونديال بجنوب إفريقيا
وتضيف ذات المصادر بأن الجزائريين من عشاق الكرة المستديرة في الدول الغربية والمقيمين بصفة دائمة والحاصلين على الجنسية هناك استغلوا هذا الظرف للظفر بأماكن إقامة وسعوا بكل الوسائل للحصول على تذاكر الدخول للملاعب.
وبرأي المنظمين أن أعداد الجزائريين المسجلين بجنسيات أوربية وأمريكية ستصل مستويات قياسية مع اقتراب موعد المونديال ولم تستبعد أن تصل إلى ضعف الرقم المسجل قبل نهاية السنة الجارية ومن المتوقع أن يقارب الـ 8 آلاف مناصر خلال الفترة المقبلة لمتابعة مباريات الخضر في منافسات كأس العالم لكرة القدم.
ولم يستبعد بعض المنظمين وقوع تصادمات بين الجمهور الجزائري المتنقل إلى جنوب إفريقيا جمهور "الهوليجنز" الانجليزي أثناء المباراة الثانية بين الخضر والمنتخب البريطاني، إذ أن هؤلاء الجزائريين قد حجزوا أماكنهم بجوازات بريطانية وبالتالي فهم محسوبين على "الكوطة" الإنجليزية، وليس غريبا أن يحدث هذا الأمر بعض التذمر لدى المناصرين البريطانيين الذين سيجدون من دون شك صعوبة في الحصول على تذاكر الدخول إلى الملعب يوم مقابلة الجزائر.
ويزداد اهتمام المنظمين بجنوب إفريقيا بالجمهور الجزائري لكونه سيحتك بالمناصرين البريطانيين الذين لا تخلو صفوفهم من عناصر "الهوليجنز" الذين يتسبّبون غالبا في مناوشات وصدامات مع مناصري الفرق الخصمة.
ويشد هذا الجمهور الإنجليزي اهتمام كل الطاقم التنظيمي في كأس العالم أينما كانت.
وزيادة على الخشية من ظاهرة المغتربين الذين أظهروا من الآن أنهم سيكونون حاضرين بأعداد غير مسبوقة في جنوب إفريقيا، فإن بعض المنظمين لكأس العالم قد أشاروا إلى مسألة الجماهير القادمة من الجزائر والتي يتوّقع أن تكون كثيرة .
ويقول بعض المشرفين على التنظيم أنهم في انتظار البرنامج الذي ستقدمه شركة الخطوط الجوية الجزائرية في إطار نقلها للمناصرين إلى جنوب إفريقيا، إذ يخشى بعضهم أن يتكرر سيناريو الخرطوم الذي شهد عملية "إنزال" لم يعهدها الجمهور الرياضي، بالإضافة إلى كون المطارات الجنوب إفريقية ستكون مكتظة وليس من السهل عليها تحمل ضغط جسر جوي جزائري.
وما تجدر الإشارة إليه أن مجموعة سياحية كبيرة في جنوب إفريقيا قامت منذ فترة بحجز كل الفنادق بالمدن التي ستقام بها مباريات كأس العالم وأضحت هي الطرف الوحيد الذي يجب التفاوض معه للإقامة في البلد خلال فترة المنافسات الكروية.