يؤكد المدرب الوطني رابح سعدان، في هذا الحوار، أن عناصره على أهبة الاستعداد لمواجهة المنتخب المصري. مشيرا، في الوقت نفسه، أن المبادرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بفتح أبواب التنقل إلى السودان سيعطي شحنة إضافية للاعبين للعودة بالتأهل، بعدما استرجعوا كامل معنوياتهم والرغبة في التأهل .
كيف هي معنويات اللاعبين قبل ساعات قليلة من مواجهة الحسم؟
الأمور تحسنت كثيرا في السودان؛ حيث استرجع اللاعبون كامل إمكانياتهم وخاصة معنوياتهم التي تأثرت بالاعتداء الوحشي الذي تعرضوا له رفقة الأنصار، ما يجعلني جد متفائل بشأن هذه المباراة. وكل شيء يبشّر بالخير في المنتخب، خاصة وأن جميع العناصر المصابة جاهزة للموعد وتحدوها إرادة كبيرة لتحدي المصريين وإعادة الكفة لصالح الجزائر.
ألا تعتقد أن غياب العنصرين الأساسيين لموشية وافاواوي سيؤثر على الفريق في مردوده؟
ليست المرة الأولى التي يغيب فيها لاعب أساسي عن الفريق، صحيح أننا بحاجة إلى جميع عناصرنا، لكن ذلك لا يقلقنا إطلاقا، لأننا نملك البدائل في كل المناصب، وكل لاعب في التشكيلة أظهر رغبة قوية في المشاركة، وإصرارا على العودة إلى الجزائر بتأشيرة التأهل.
نفهم أن الحارس شاوشي ولاعب الوسط يبدة على أهبة الاستعداد لخلافة زميليهما؟
لم أحدّد بعد التشكيلة الأساسية، وأفضّل التريّث حتى لا أؤثّر على معنويات بقية العناصر. وما يهمّ هو خوض المباراة من أجل تحقيق الفوز. لذلك، سأختار أحد عشر لاعبا جاهزين من جميع النواحي.
كيف هي معنويات اللاّعبين؟
يمكن التأكيد أن عناصر المنتخب الوطني جاهزة للمباراة، ولا أريد الخوض في الأمور النفسية والبدنية والتكتيكية. وما أريد قوله هو أن اللاّعبين على درجة كبيرة من الوعي وعازمون على الظفر بتأشيرة التأهّل.
ما تعليقكم على قرار رئيس الجمهورية دعم تنقّل الأنصار إلى السودان؟
لقد علمنا بذلك، ومبادرة رئيس الجمهورية ترفع من معنوياتنا أكثر لأنه أحد أكبر مناصري ''الخضر''، ووصول أعداد غفيرة من الأنصار المقدّر عددهم بعشرة آلاف، حسب ما بلغني من معلومات، سيجعل اللاّعبين أكثر إصرارا، لأن مساندتهم مهمّة لنا. وأكثر ما أثّر فينا، هو التحاق مناصرين من القاهرة رغم إصابتهم خلال الاعتداءات.
نفهم أن كل الأوراق الرابحة في صالح ''الخضر''؟
بالتأكيد، فنحن أفضل منهم، والجميع مقتنع بأننا ظلمنا في القاهرة، والجزائر تستحق التأهّل إلى نهائيات كأس العالم. ووقفة الجمهور الجزائري معنا يضفي حماسا غير مسبوق لدى اللاّعبين والمدربين والمسيرين.
هناك عدد كبير من السودانيين يناصرون الجزائر، كيف تعلّق على ذلك؟
لقد شعرنا منذ وصولنا بأن السودانيين سيقفون بجانبنا ويساندوننا، قياسا بالاستقبال الحار الذي حظي به الوفد الجزائري، وهذا يمنح دعما معنويا إضافيا للاعبينا، نحن بحاجة إليه.
هل سنرى منتخبنا الوطني بخطة وروح جديدين؟
أكيد أن كل مدرب سيوظف أوراقه من أجل الفوز. وسأعمل جاهدا على الإطاحة بالمصريين والعودة إلى الديار بالنتيجة التي ينتظرها كل الجزائريين، وأعني بذلك ورقة التأهّل.