تركت الخسارة الثقيلة التي مني بها الخضر أمس أمام الفريق المجهول مالاوي الذي لم يتحدث لاعبوه عن المنحة التي سيحصل عليها في حالة تحقيق أي نتيجة ايجابية واكتفوا بالتحضير لدورة انغولا بالشكل المثالي دون طلب "كواشا" واحد، أكثر من علامة استفهام طرحها الشارع الجزائري الذي صب جام غضبه على اللاعبين، متهما إياهم باللامبالاة بالوطنية التي كانت حاضرة من قبل في التصفيات أصفار الملايير يقدمها اللاعبون للشعب!!!
وبدا على أشبال سعدان عدم التركيز على كأس إفريقيا التي حضرت لها المنتخبات الأخرى بشكل جيد في وقت تفرغ أغلبية اللاعبين إلى مناقشة العلاوات المالية الواجب الحصول عليها حالة تحقيق نتائج ايجابية في دورة انغولا، ووصل البعض إلى ضرورة كسب مبالغ معتبرة من هذه المشاركة ما جعل بعض الأطراف تقترح 10 ملايير في حالة التتويج، لكن رئيس الاتحادية أكد على منح لاعبيه مليار سنتيم .
وتشتت تركيز اللاعبين أكثر في التفرغ كلية إلى عملية الإشهار بشتى أنواعه، ووصل بالبعض إلى قطع فترة التربص " النزهة " التي أجراها المنتخب بجنوب العاصمة الفرنسية في مارسيليا من أجل إشهار بالملايين .
ويبقى الأمر الأكثر إثارة للجدل والذي كان له نصيب وافر من تشتت التركيز هو الحملة التي قادها بعض اللاعبين بخصوص القانون الداخلي الذي قدمه رئيس الاتحادية والذي يلزمهم بالعودة الى الفاف في حالة رغبة كل لاعب في الإشهار.. قانون جعل بعض "اللاعبين المحرضين" يدخلون في جدل واسع انتهى بعدم الاتفاق .
.. ولأعياد نهاية السنة حكاية أخرى
ولم يكن تفرغ لاعبينا للإشهار فحسب، بل تعداه إلى الغضب على مدرب المنتخب رابح سعدان للتأخر في تسريحهم من التربص خلال الأسبوع الأول، وهو ما جعل المدرب يرمي الكرة لدى رئيس الاتحادية محمد روراوة، لكن الأمور لم تهدأ إلى غاية حصولهم على راحة من ثلاثة أيام تم تخصيصها للاحتفال كل بطريقته بأعياد نهاية السنة التي لا تمثل عقائد المسلمين في شيء .