يعيش المنتخب الوطني أجواء رائعة عقب الفوز المحقق أمام مالي والذي أعاد البهجة في أنفس اللاعبين في مشاهد رصدتها مصادرنا من داخل المنتخب، ملامح أكدت بأن أشبال سعدان قد تخطوا رواسب نكسة مالاوي وأضحوا يفكرون بجد في المباراة المقبلة غدا أمام البلد المضيف.
ويعلق يزيد منصوري عن مواجهة أنغولا بالقول إنها "نهائي مصغر"..بل أن هناك إجماع في البعثة الجزائرية على أن مواجهة أنغولا في مباراة فاصلة هو بمثابة نهائي قبل الأوان.
ويشير بوعزة في تصريحه المقتضب عقب الحصة التدريبية لأول أمس أن المنتخب سيدخل دون حسابات ودون وجل، ليبرهن بأنه الأحق بالوصول إلى المونديال.
توقيت المباراة مبعث التفاؤل للفوز
ويعتبر لاعبو المنتخب الوطني أن الفوز على مالي ليس وحده من يبعث على السرور والتفاؤل بل إن برمجة مباراة أنغولا غدا الاثنين في حدود الخامسة يدعو للابتهاج بعد أن عانى المنتخب كثيرا من درجة الحرارة والرطوبة العاليتين في مواجهة مالاوي.
وقال عدد من اللاعبين أن من أسباب الفوز المحقق أمام مالي يعود بالأساس إلى تحسن الأجواء والظروف المحيطة بالمباراة مقارنة باللقاء الأول، ويؤكد منصوري أنه شعر بالاختناق أثناء المباراة الأولى، أما يبده وبلحاج فتعرضا إلى حروق بسبب ضربات شمس، في حين شعر الثنائي شاوشي وبوقرة بغثيان نتيجة الحرارة الشديدة.
..لم يكونوا على دراية بتدريبات مالي
وفي وقت وجه عدد من لاعبي المنتخب المالي الاتهامات للجنة المنظمة بتآمرها على منتخب بلاده متواطئة مع الجزائر، فنّد لاعبو الخضر جملة وتفصيلا مؤكدين بأن البرنامج التدريبي للمنتخب ضبط في الأيام الأولى من لحاقهم بلواندا.
وردّ لاعبو الخضر على تصريحات ممادو صاماصا مهاجم فالنسيبان الفرنسي الذي اتهم بدخول الجزائر طرفا في قضية »احتلال" ملعب كوكايروس ستاديوم ( مكان التدريبات) مؤكدين بأنهم يكنّون كل الاحترام لمنتخب مالي ولم يتوّرطوا في الفعلة.
ويؤكد وفد المنتخب أن وصولهم إلى ملعب التدريبات كان في الوقت المحدد وأن مالي حضر متأخرا وفق برنامج اللجنة المنظمة وهو ما ينفي نظرية التآمر.
كوت ديفوار مرشح فوق العادة
ويعد منتخب كوت ديفوار المرشح فوق العادة للتتويج باللقب في صفوف الخضر، فلا يوجد اختلاف بين لاعبي المنتخب الوطني على قوة المنتخب العاجي الذي يعج بالنجوم.
وتابع أعضاء المنتخب مباراة كوت ديفوار وغانا جماعيا وساد الانقسام بين اللاعبين بين مناصر منتخب الأفيال وبين نجوم غانا.
وكانت دهشة لاعبي الخضر كبيرة من التجديد الذي طال المنتخب الغاني الذي لم يعرف منه سوى مايكل ايسيان حينما دخل بديلا في الشوط الثاني.
الأغاني والأفلام ..للهروب من الضغط
وحسب الأصداء الواردة من معسكر المنتخب الوطني فإن الأجواء الودية السائدة هناك تفسرها سمر اللاعبين في غرفهم مستمتعين بين مشاهدة الأفلام عبر "ديفي دي" أو الاستماع للأغاني، بالإضافة إلى مشاهدة التلفزيون حيث تتوّفر القنوات الفرنسية.
ويصنع عدد من اللاعبين أجواء سعيدة تبعدهم عن الضغط، منهم سمير زاوي وجمال عبدون وعامر بوعزة الملقب بين زملائه بـ"الحراشي"..ويضطر بقية اللاعبين إلى مداعبة هذا الثلاثي من أجل خلق روح تفاؤل والهروب من الضغوطات، ما يؤكد أن أجواء المنتخب من الداخل أفضل بكثير من الصورة التي ارتسمت عليه من الخارج ومحاولة بعض الأطراف نقل أخبار كاذبة ونشر صورة مزيفة حسدا أوغيرة من بعض الأطراف بعد بلوغ المونديال.