يبدأ رابح سعدان اليوم مرحلة جديدة في محطة أخرى من مغامرته مع المنتخب الوطني بعد أن نجح خلال المحطة السابقة في إخراجه من غرفة الإنعاش، وكان ذلك مباشرة بعد إقصاء الخضر من سباق التأهل إلى كأس إفريقيا بغانا 2008 وإقالة الفرنسي كفالي الذي انهزم في آخر مواجهة له مع الخضر في غامبيا يوم 09 سبتمبر 2007
حيث ارتأت الفاف الاستنجاد بسعدان مجددا لقيادة المنتخب الوطني فكان التعاقد الرسمي يوم 17 أكتوبر 2007 وكان الهدف هو إعادة الخضر إلى الواجهة وتحقيق التـأهل إلى كأس إفريقيا بأنغولا 2010 وهو ما تحقق في ظرف 761 يوم، بل تعداه سعدان بتحقيق حلم أكثر من 35 مليونا المتمثل في المشاركة في المونديال بعد غياب دام 24 سنة، لنستعرض في هذا الموضوع بالأرقام والتواريخ مسيرة قاهر الفراعنة ....
2008 : المهمة إعادة الثقة وتجاوز الدور التصفوي التمهيدي ..
قبل بداية سنة 2008 كان سعدان قد ورث من كفالي فريقا منهكا معنويا رغم الفرديات اللامعة فقرر العمل على إعادة الثقة للمجموعة، مستهلا عمله بتربص في فرنسا ومواجهة مالي وديا يوم 20 نوفمبر 2007، حيث فازت الجزائر بـ (3/2) بفضل بوعزة، غيلاس وبلحاج، وذلك تمهيدا للدخول في الدور التصفوي التمهيدي للتأهل لكأسي إفريقيا والعالم معا، وبالتالي لعب الخضر ثاني مواجهة ودية أمام الكونغو الديمقراطية يوم 26 مارس 2008 وانتهت بالتعادل(1/1)، حيث سجل غيلاس هدف التعديل في الوقت بدل الضائع عن طريق ركلة جزاء وتحوّل الخضر إلى دكار يوم 31 ماي، ولعبوا أول مواجهة في التصفيات أمام السنغال التي دخلتها الجزائر بالتشكيلة التالية "ڤاواوي، رحو، زاوي، عنتر يحيى(حليش)، بلحاج، حمداني(جديات)، منصوري، لموشية، زياني، صايفي، جبور(بوعزة) وانهزمت الجزائر بهدف وحيد سجله ديان فاي في الد 79، بعدها استقبل أبناء سعدان ليبيريا في 06 جوان وفازوا بثلاثية نظيفة وقعها جبور15 وزياني في 18و47 وعرفت التشكيلة دخول بزاز كأساسي مكان حمداني وزرابي بديلا لبلحاج .
ثم تحوّل الخضر إلى بانجول الغامبية يوم 14 جوان وتلقوا ثاني هزيمة بهدف مصطفى جارجو في الد 19 من ركلة جزاء وعرفت المواجهة غياب بلحاج وصايفي للعقوبة ودخول زرابي، جديات وسوقار كأساسيين، قبل أن يثأروا في لقاء العودة في 20 جوان بهدف وحيد من عنتر يحيى في الد 33، حيث دخلوا بالتشكيل التالي : " ڤاواوي، رحو، بوغرة، عنتريحيى، منصوري، لموشية، بزاز ( جديات ) ، صايفي ( حماني ) ، جبور، زرابي وزياني " .
بعدها واجه المنتخب الوطني منتخب الإمارات العربية وديا بفرنسا يوم 20 أوت
وانتهت بالفوز بفضل هدف بزاز في الد 8 وتم إشراك شريف عبد السلام وحمزة ياسف لأول مرة قبل استقبال السنغال في سهرة رمضانية يوم 05 سبتمبر، وهي المواجهة التي سال خلالها العرق البارد على الجميع، وانتهت بفوز الخضر بـ (3/2) بفضل بزاز د60، صايفي د67، وعنتر يحيى د73، فيما سجل للسنغال ديا د54
وسوقو د90، وتأهل الخضر إلى الدور التصفوي الأخير بتدخل الحظ والمعجزة يوم 11 أكتوبر بعد التعادل في ليبيريا ( 0 / 0 ) والذي لم يكن كافيا لولا تعادل السنغال
وغامبيا بـ ( 1 / 1 ) لتنهي الجزائر التصفيات بعشر نقاط متبوعة بغامبيا والسنغال بـ 9 نقاط .
2009 : " من كيغالي إلى أم درمان .. الحلم يتحقق والجزائر لا تنام "
وقبل نهاية عام 2008 واجه الخضر مالي وديا بفرنسا يوم 18 نوفمبر (أي سنة بالتمام عن موقعة أم درمان) وانتهت المواجهة بالتعادل (1/1) بعدما رد شريف عبد السلام في د90 على هدف دياباتي في الد 12 وعرفت المواجهة أول ظهور لمطمور
وغزال مع الخضر، واستهل سعدان سنة 2009 بمواجهة البنين وديا يوم11 فبراير
وفاز الخضر بـ(2/1) من توقيع غزال د36 وغيلاس د43، لتبدأ الملحمة التي لن تمحى من مخيّلة أنصار المنتخب الوطني يوم 28 مارس في كيغالي أمام رواندا التي انتهت بالتعادل السلبي رغم محاولات غزال، ودخلت الجزائر بالتشكيلة التالية "ڤاواوي، رحو، حليش، بوغرة، بلحاج، مطمور، منصوري، لموشية، غيلاس ( بوعزة ) ، صايفي ( جبور ) ، غزال ( حاج عيسى )" .
لتأتي مواجهة مصر بالبليدة في07 جوان والفوز بثلاثية مطمور د60، غزال د63
وجبور د77 مقابل هدف أبوتريكة د86، حيث عرفت التشكيلة غياب صايفي للعقوبة وعودة عنتر يحيى للتشكيلة الأساسية التي أبعد منها غيلاس، لتسافر الجزائر إلى شيلالابومبوي بزامبيا بمعنويات مرتفعة وتفوز هناك على الشيبولوبولو يوم 20 جوان بهدفي بوغرة د21 و صايفي د66 .
و قبل الخوض في مباريات العودة لعب الخضر مواجهة ودية أمام الأوروغواي يوم 12 أوت في ملعب 5 جويلية و التي ميزها مشاركة لاعب لازيو مراد مغني لأول مرة و انتهت بفوز الجزائر بفضل هدف جبور في الدقيقة 79، ليستقبل الخضر زامبيا في سهرة رمضانية يوم 6 سبتمبر والفوز عليها بهدف وحيد سجله صايفي في الد 59 وبعدها جاءت مباراة رواندا في 11 أكتوبر ومتاعب الحكم الغيني ياكوبا كايتا غير أن الجزائر فازت بثلاثية غزال في الد22 وبلحاج في الد 45 وزياني في الوقت بدل الضائع بركلة جزاء، فيما سجل موتيسا هدف رواندا في الد 18 ليتحوّل الخضر إلى القاهرة في 14 نوفمبر و"طوبة الأوتوبيس" التي جعلت الخضر ينهزمون بهدفي عمرو زكي في الد 2 وعماد متعب في الد 96 قبل أن تأتي موقعة أم درمان ويحج أنصار الخضر إلى القلعة الحمراء بملعب المريخ ويسدد عنتر يحيى رصاصة الرحمة في الد41 من يوم الأربعاء 18 نوفمبر، مؤهلا الخضر إلى مونديال بلد مونديلا .
هذه هي حصيلة 761 يوم من العمل بالأرقام
لعب أبناء سعدان في سنة 2008 تسع مباريات منها ست رسمية فازوا بـ 4 مواجهات وتعادلوا في ثلاثة وانهزموا مرتين مسجلين 10 أهداف وتلقوا ستة،
ووظف سعدان 32 لاعبا كان رحو وڤاواوي الأكثر مشاركة بـ720 دقيقة وعرفت القائمة أسماء اختفت في السنة الموالية على غرار بوزيد، عراش، حراك، بوتابوت، ياسف وحميدي الشيخ وتلقي الخضر 17 بطاقة صفراء دون أي طرد.
أما في سنة 2009 فقد وظف سعدان 28 لاعبا في 9 مواجهات منها سبع رسمية حيث فاز المنتخب بسبعة لقاءات وتعادل في واحدة، وانهزم في واحدة مسجلا 13 هدفا وتلقت شباكه 5 أهداف مع 16 بطاقة صفراء، حيث كان بوغرة الأكثر حضورا بـ 784 دقيقة وبلحاج ثانيا بـ765 دقيقة مع دخول أسماء جديدة على غرار يبدة، عبدون ومغني في حين تم الاستغناء عن عشيو، جديات، عبد السلام، زرابي، معيزة، وحاج عيسى