أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أمس لـ "الشروق" أن جلسة صلح جمعته برئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر بحضور رئيس الاتحاد الأسيوي محمد بن همام، الغرض منها إذابة الجليد بينه وبين زاهر على أحداث مباراة القاهرة ليوم 12 نوفمبر من السنة الفارطة، إثر الاعتداء السافر الذي تعرضت له حافلة الخضر أمام مدخل الفندق الذي أقام به الفريق خلال تواجده هناك .
وقال روراوة في مكالمة هاتفية مع "الشروق" إن الوقت حان لطي صفحة الماضي والخلافات بين الشعبين والهيئات الكروية في البلدين، لأن الجزائر ومصر مجبرتان على التباري بينهما في المنافسات القارية والإقليمية سواء بين الأمم أو الأندية، لذا من واجبنا قال روراوة لـ "الشروق " أنا وزاهر وضع كل الخلافات جانبا والتفكير في مصلحة البلدين والشعبين لتفادي أي انزلاق مستقبلا .
وأضاف الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم: "لقد قلتها للجميع إن الهيئة الكروية الجزائرية تتحمل كامل مسؤولياتها وربما لم تحسن التعامل مع القضية، لكن الأكيد أن الوقت حان لوضع حد للحقد الذي ميز العلاقات بين الجانبين والظروف تفرض علينا وضع كل تلك الحساسيات جانبا والتحلي بالروح العالية التي ينبغي أن تكون السيدة في الميدان الرياضي، لأن كرة القدم تبقى لعبة لا أكثر ولا أقل ولا يجب أن تصل إلى حد تعكير صفو العلاقات بين بلدين تربطهما قواسم تاريخية ودينية صلبة، مثل تلك التي سادت دائما بين الشقيقتين الجزائر ومصر ".
لا صلح مع من شتموا شهداء الجزائر
ومن جهة ثانية استثنى رئيس الفاف في تصريحه لـ "الشروق" الأشخاص الذين سمحوا لأنفسهم بشتم شهداء الجزائر الأبرار وسفيرنا في القاهرة، وقالوا أمورا مخزية عن الجزائر "باب الصلح يبقى وسيظل مغلقا في وجه كل من شتم وأهان شهداءنا، فهؤلاء الشهداء هم رموز الجزائر وذخرها والمساس بهم هو مساس بسمعة بلادنا وبتاريخها العظيم والمجيد"، وأضاف روراوة "هؤلاء سيبقون بعيدين عنا فلا صلة بيننا وبينهم والشعب الجزائري لن يغفر لهم مهما بذلوا من جهد وتوسل، لأن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا حماقات ممنوع السكوت عنها".