واصل مسئولو كرة القدم ، المصريون والجهات الأمنية في البلاد إصرارهم على نفي ما تردد من أنباء حول تعرض الحافلة التي أقلت المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم من مطار القاهرة الدولي إلى فندق "لوباساج" القريب من المطار للرشق بالحجارة من قبل مشجعين مصريين ، وما تبع ذلك من تهشم زجاج الحافلة وتعرض العديد من لاعبي الفريق لإصابات مختلفة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة عن مصدر أمني مصري نفيه وقوع أي اعتداء جماهيري على الحافلة مؤكدا أنه بالتحقيق في شكوى مسئولي بعثة المنتخب الجزائري بتعرض الحافلة للاعتداء ، تم التحقيق ومعاينة الحافلة وتبين أن زجاجها "تم تهشيمه من الداخل وليس من الخارج".
ويلتقي المنتخب المصري نظيره الجزائري غدا السبت في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات للمجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا .
وكان المهندس حسن صقر ، رئيس المجلس القومى للرياضة في مصر ، أكد مساء أمس الخميس شجبه لأي محاولة لالحاق الضرر ببعثة المنتخب الجزائري بعد ذيوع نبأ الاعتداء على حافلة الفريق وما تردد عن تعرض ثلاثة لاعبين للاصابة. وأبدى صقر شكه في حقيقة ما تناقلته وكالات الأنباء من أخبار حول هذا الأمر.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية عن صقر قوله: "لا أعتقد أن يقوم أي مشجع مصري حريص على تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم بارتكاب مثل هذا الفعل ، وبالتالي هناك لغط كبير في هذا الأمر ويجب أن نتأكد منه".
في الوقت نفسه ، نفى أيمن يونس عضو اتحاد الكرة المصري قيام الجماهير المصرية بالاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري وأكد لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الجماهير المصرية هتفت للمنتخب المصري ولم تسئ للجزائر في شيء ، مضيفا: "لقد جاء الاستفزاز من المنتخب الجزائري نفسه لأنهم رفعوا الأحذية في وجه الجمهور".
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية نقلت تصريحات لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أكد فيها أن المنتخب الجزائري تعرض للاعتداء بالحجارة وأن عدة لاعبين أصيبوا.
في حين نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة أمس ما ذكره رئيس اتحاد الكرة الجزائري بالاعتداء على حافلة نقل منتخب الجزائر وتحطيم نوافذه وإصابة عدد من اللاعبين.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها: "كنا نتابع عملية انتقال حافلة اللاعبين من الصالة رقم 4 بالمطار إلى فندق لوباساج القريب من المطار وسط حراسة أمنية مشددة من مديرية أمن القاهرة وكان بعض المشجعين الجزائريين في طريق المطار وعدد قليل من الجماهير المصرية وبدأ مشجعو الجزائر في إطلاق "الشماريخ" مما أدى لإثارة الجمهور المصري الذي فوجئ بإصابة زجاج الحافلة بحجر شرخ زجاج إحدى نوافذ الحافلة بينما أكمل الفريق الجزائري تحطيم الزجاج بنفسه".
وأضافت المصادر: "أغلق الجزائريون بعد ذلك الحافلة وسحبوا مفاتيحها من السائق واستدعوا مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعاينة الحافلة واتخاذ اللازم ازاء ذلك".
وتوقعت المصادر أن يكون ما حدث مرتبا من الجزائريين خاصة وأنهم قدموا شكوى مسبقة إلى الفيفا بمخاوفهم من الجماهير المصرية وطالبوا بمراقبين أمنيين من الفيفا وهو ما حدث بالفعل حيث أرسل الفيفا مراقبين اثنين إلى القاهرة لمتابعة الاستعدادات المصرية للمباراة.