يواصل الجيش الموريتاني غاراته الجوية على مواقع تنظيم القاعدة على في عمق التراب المالي وسط تضارب الأنباء بشأن نتيجة القصف.
وقال مراسل الإذاعة الجزائرية من نواقشوط، الحسن ولد السويدي، اليوم الاثنين، إن المعلومات تضاربت بشأن نتيجة الغارات التي تكبدها الطرفان، ففي حين أعلن الجيش الموريتاني أنه قتل 12 إرهابيا” وسقوط ستة من الجيش الموريتاني وعدة جرحى من الطرفين، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد لمين ولد سيداتي، عمدة بلدية “بير” (60 كلم شمال تمبكتو) قوله إن سيدتين قتلتا في الغارة فيما جرح أربعة رجال بعد قصف موريتاني اليوم على سيارتهم.
وقال العمدة إن سيدتين من ذويه توفيتنا فيما جرح أربعة رجال جروحا خطيرة مضيفا “نحن نشعر بالغضب، فنحن مدنيون لا علاقة لنا بهذه القضية، وها نحن نقتل”.
هذا وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية فى وقت سابق عن مسؤول عسكري موريتاني قوله إن القصف الجوي الموريتاني أمس الأحد في شمال مالي أدى إلى تدمير ثلاث آليات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإلى سقوط ضحايا في صفوف من كانوا على متنها.
وأكد المسؤول العسكري أن “الغارات على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي مكنت من تدمير ثلاث آليات تنقل إرهابيين من اصل سبع آليات مستهدفة (كانت تسير) في رتل”.
وقتلت امرأة قدمت على أنها “زوجة ارهابي” أثناء القصف، كما أعلن المصدر نفسه الذي رفض تحديد عدد الركاب الآخرين وما إذا كانوا أصيبوا بجروح أو قتلوا.
واستهدفت طائرات حربية موريتانية ظهر اليوم عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي اثر معارك دامية يومي الجمعة والسبت في منطقة تومبوكتو.
ووصف الجيش الخطوة بأنها ” استمرار طبيعي للتدخل الذي بدأته قواتنا المسلحة بعد أن حددت موقع عصابة إرهابية تتنقل برتل من السيارات باتجاه حدودنا مع الدولة الشقيقة مالي، من أجل مهاجمة مواقعنا” طبقا للمسؤول العسكري وحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.