تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم كما هو معلوم مساء الأربعاء الماضي سلبيا أمام لكسمبورغ في أول اختبار ودي للناخب الجديد عبد الحق بن شيخة في انتظار الاختبار الثاني المقرر يوم 9 فيفري المقبل أمام المنتخب التونسي الشقيق، تمهيدا للمباراة المصيرية والهامة أمام أسود الأطلس يوم 25 مارس القادم بالجزائر .
وقد عرفت مباراة أول أمس مشاركة، كل الأسماء الجديدة التي منحها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة ثقته لخوض هذه المباراة، في غياب الثلاثي بوڤرة، يبدة وجبور الذي تعذر عليه المشاركة بفعل الإصابة. ورغم ذلك، لم تخيب الأسماء الجديدة الثقة لاسيما المحلية على غرار جابو، مترف، عودية، مفتاح وزرداب، كما قدم كل من مهدي مصطفى، مسلوب وبن يمينة مردودا مقنعا جعل الناخب الوطني يعلنها صراحة بعد نهاية المواجهة، لما قال إن الخضر قدموا مباراة مقبولة رغم قلة الاحتكاك بين اللاعبين بفعل حداثة عهد أغلبيتهم بالمنتخب الوطني، وهو مؤشر ينبئ بمستقبل واعد للنخبة الوطنية التي ورغم أن عملا كبيرا لا زال ينتظرها، إلا أنها حفظت ماء الوجه، في حين يبقى العقم الهجوم متواصلا والحلول ربما ستأتي عن قريب والموعد المقبل أمام نسور قرطاج سيكون بمثابة فرصة جديدة لتصحيح المزيد من الأخطاء قبل مباراة المغرب.
لا بن يمينة ولا عودية تمكنا من فك عقدة الهجوم
الخلل في نقص الانسجام وبطء لاعبي الوسط وليست في غزال وجبور
يستمر العقم الهجومي للخط الأمامي للخضر في عهد الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، حيث لم تنجح الوجوه الجديدة في المنتخب الوطني من تجاوز الأزمة وتقديم أفضل مما كان يقدمه الثنائي عبد القادر غزال ورفيق جبور.
ولم يقدم مهاجم اتحاد برلين الألماني بن يمينة الذي لعب اغلب فترات اللقاء الودي أول يوم أمس أمام منتخب لوكسمبورغ أية إضافة ولم يقنع الجالية الجزائرية التي حضرت بقوة في ملعب جوزي بارتيل، ولا من تتبعوا المقابلة على شاشة التلفزيون. ومن جهته، لم يلعب أمين عودية الوقت الكافي وبالتالي لم تظهر عليه ميزة الجوكير، ومن المتوقع أن يمنحه فرصة أخيرة من خلال المواجهة الودية الثانية فيفري القادم أمام منتخب تونس الجار .
ويبقى عقم الهجوم هو المشكلة التي تؤرق الناخب الوطني بعدما عجز بن يمينة
وعودية وقبلهما جبور وغزال وزياية عن التهديف، وكانت ندرة الكرات الحقيقية التي تشكل الخطورة على دفاعات الخصم العنوان البارز لهذه المقابلة، وهذا راجع للريتم البطيء لخط الوسط الذي حال دون إتاحة مساحات اللعب للمهاجمين وإيجاد ثغرات في دفاع الفريق المنافس، وكذلك عزلة المهاجمين، حيث يفتقر المنتخب الوطني إلى صانع العاب يكون الحلقة بين لاعبي الوسط والمهاجمين ويقدم الكرات في العمق. كما لم يتمكن زياني وبودبوز من استغلال الكرات الثابتة وإجادة تنفيذها صوب المهاجمين.