يجمع التقنيون الجزائريون على أن المنتخب الوطني الذي انهزم على يد نظيره الإيرلندي بثلاثة أهداف لصفر وديا، بيّن جملة من النقائص على مستوى خطوطه الثلاثة. و يتفق الأخصائيون على القول إن المنتخب الوطني ما زال يعاني من عقم هجومي واضح وهو ما دعاهم للقول إن المدرب الوطني رابح سعدان مطالب بحل الإشكال بالبحث عن حلول جديدة. ويبقى اللاعبون الجدد محل اهتمام المتتبعين للمنتخب الوطني، لا سيما الثنائي مصباح وبودبوز اللذين كانا الأكثر حضورا من اللاعبين الجدد الذين استعان بهم المدرب الوطني رابح سعدان.
محمود ڤندوز:
"غياب التنسيق واضح.. والمنتخب ليس حقلا للتجارب"
عبر مدافع المنتخب الوطني السابق محمود ڤندوز عن استيائه العميق من الأداء الباهت للنخبة الوطنية في لقائها الودي أمام ايرلندا، مؤكدا أن المنتخب أساء اختيار المنتخب الايرلندي بالنظر للفارق في المستوى بالرغم من أن مستوى الأخير لم يكن قويا حسب محدثنا.
وعلى الرغم من أن ڤندوز طالب التقنيين بضرورة عدم انتقاد الناخب الوطني في هذا التوقيت وتأجيل ذلك إلى مابعد المشاركة في المونديال، إلا أنه شدد على أهمية توضيح مكمن الخلل في الخطوط الثلاثة حتى يتم تصليحها قبل خوض أول مباراة في المونديال الذي سيكون عسيرا على المنتخب الجزائري حسب نجم الخضر سابقا. "أنا لا أخاف الحقيقة، سابقا قدمت تحليلي قبل منافسة كأس إفريقيا والذي أثار ردود أفعال قوية وأعتقد أن الوقت كان مناسبا، بينما الوقت الحالي يجب تكاتف الجميع بما يخدم مصلحة الخضر، أعتقد أنه يجب أن نقدم الحلول وليس الانتقاد وفقط".
وطالب ڤندوز من سعدان أن يقف وقفة تقني وليس كمشاهد ينظر إلى المباريات بعاطفة. وباعتباره واحدا من أبرز المدافعين في مونديال 1982 ارتأينا أن يقدم لنا نظرته التحليلية على أداء اللاعبين الأربعة الذين شكلوا خط الدفاع.
وبمنظور عام قال ڤندوز إن المشكلة لمدافعي الجزائر أنهم يشاركون في بناء الهجمات لكنهم لا يقومون بدورهم الكامل في تحصين المرمى، وهو ما يؤكد تلقي المنتخب لكم هائل من الأهداف في المباريات التي خاضها في كأس إفريقيا أو في المبارتين الوديتين الأخيرتين "أمام مالاوي تلقت شباكنا ثلاثية وأمام كوت ديفوار تلقينا ثنائية، أمام مصر رباعية وأمام صربيا ثلاثية ونفس الحصيلة أمام ايرلندا"، وتابع "جيد أن يسجل عنتر يحيى وبوقرة وحليش أهدافا لكن الأحسن هو أن تدافع ثم تفكر في بناء الهجمات".
واعتبر ڤندوز خط الدفاع بمثابة العمود الفقري لأي منتخب "في نظري إن المنتخب القوي يجب أن يتوفر على حارس جيد وارتكاز قوي وظهيرين نشيطين يجيدان التنسيق مع خط المحور، وحتى وإن كان لديك خط هجوم عقيم فإن أي فرصة قد تمنح هدفا".
وقدم ڤندوز تحليلا خاصا لكل لاعب من مدافعي الخضر الذين شاركوا في مباراة أول أمس أمام ايرلندا.
ڤديورة: إشراكه في غير منصبه قرار غير سليم
استغرب محمود ڤندوز قرار المدرب الوطني سعدان إشراك لاعبين في غير مناصبهم في المباريات الودية التي تسبق منافسة قوية بحجم المونديال، مؤكدا أن المشكل القوي في الدفاع تمثل في غياب التنسيق بين اللاعبين فإقحام ڤديورة في منصب ظهير أيمن لم يكن قرارا سليما باعتباره يجيد اللعب مع ناديه في مركز الوسط "في الحقيقة نستغرب كيف يتم تجريب لاعب في غير منصبه لتجهيزه للمنافسة العالمية فالأمر ليس المشاركة في دورة كروية حتى يتم التعامل بهذا الشكل".
مصباح: قدم مردودا مقبولا لكن ....
لم ينل الظهير الأيسر الجديد جمال مصباح انتقادات واضحة بعد أن أظهر إمكانات مقبولة في الرواق، وهو ما جعل ڤندوز لا يخصص له حيزا كبيرا من حديثه بالقول "مصباح قدم مردودا مقبولا لكن يجب التركيز في الدفاع عن المنطقة".
بلحاج: لم يقدم الكثير في منصب جديد
قال ڤندوز إن إشراك بلحاج في منصب متقدم عن منصبه الاصلي كظهير أيسر لم يقدم شيئا للمنتخب الذي لم يستفد منه كثيرا، حيث حاول السرعة بالكرة دون فائدة تذكر".
بلعيد: مردود متواضع وتنسيق ضعيف
شارك حبيب بلعيد في أول مباراة له مع الخضر، حيث أقحم في منصب يعتاد على اللعب فيه في محور الدفاع ، غير أنه لم يظهر الشيء الكثير وهو ما ذهب إليه ڤندوز بالقول "أعتقد أنه لاعب عادي، حيث لم يقدم مستوى قويا لافتا بل كان غياب التنسيق بينه وبين حليش واضحا جدا".
حليش: لم يتأقلم مع بلعيد فكثرت أخطاء المراقبة
لعب رفيق حليش لأول مرة مع المدافع الجديد حبيب بلعيد في محور دفاع الخضر، الذي اشتكى من غياب تنسيق واضح حسب محمود ڤندوز ما كلف ارتكاب أخطاء وثلاثة أهداف كاملة وضعت مصير المنتخب الوطني في حرج شديد قبل بداية المنافسة بأيام قلائل، يتمنى فيها محدثنا أن تعالج الأخطاء المرتكبة لعدم تكرارها في لقاء سلوفينيا الصعب جدا دون الحديث عن إنجلترا المدججة بالأسماء الثقيلة في الهجوم.
عز الدين آيت جودي
"نملك إمكانيات فنية كبيرة.. والانسجام بين اللاعبين ما زال غائبا"
قال المدرب عز الدين آيت جودي إنه المباراة الودية التي لعبها منتخبنا الوطني أمس الأول أمام نظيره الإيرلندي كانت معيارا حقيقيا بالنسبة للجماهير والتقنيين الجزائريين للوقوف على إمكانيات جميع اللاعبين، وخاصة منهم الجدد الذين مثلوا الألوان الوطنية لأول مرة في مسيرتهم الكروية.
لكن آيت جودي أكد أن الطاقم الفني للخضر مطالب بإيجاد الحلول اللازمة مع اقتراب موعد انطلاقة كأس العالم 2010 التي سيشارك فيها الخضر، سيما في خط الوسط الذي سيعرف غياب محركه مراد مغني بسبب الإصابة، ما يجعل اللاعبين الآخرين مطالبين بالعمل أكثر للاستفادة من الأخطاء، قبل المباراة الودية التي ستجمع الخضر بمنتخب الإمارات.
منصوري...كالعادة
فبخصوص يزيد منصوري قائد الخضر، فقد أكد محدثنا انه لم يتفاجأ كثيرا من المستوى المتواضع الذي ظهر به، نظرا لأنه عود الجمهور الجزائري عليه، مضيفا: "مثلما مرت عليه العادة، لم يظهر منصوري بمستوى كبير، وهذا لم يفاجئنا لأنه يعبر عن مستواه الحقيقي الذي يلعب به منذ مدة".
لحسن خلق حركية كبيرة
وفيما يخص مدحي لحسن، فأوضح آيت جودي أن لعبه برجلين الاثنتين، ونظره الثاقب فوق أرضية الميدان جعلاه يخلق حركية كبيرة في وسط ميدان الخضر، لكنه بحاجة لدعم زملائه وخاصة لاعبي خط وسط الدفاع.
وأضاف ذات المتحدث: "وجدت في هذا اللاعب حركية كبيرة، كما أن ميزة لعبه برجليه الاثنتين وبعد نظره يرشحه بأن يكون أحد صانعي لعب الخضر، لكن لاعبي محور الدفاع مطالبين بمجاراة مستواه والتماشي معه، حتى يكون أكثر تأثيرا على التشكيلة".
زياني مازال بعيدا عن المنافسة
وبالرغم من اعترافه الضمني بوزن كريم زياني في تشكيلة الناخب الوطني رابح سعدان، إلا أن آيت جودي أكد أن هذا اللاعب مازال بعيدا عن مستواه الذي عود به أنصار المنتخب الوطني، نظرا لابتعاده عن مستواه المعهود بسبب ابتعاده عن المنافسة الرسمية.
ووجه ذات المتحدث دعوة لزياني بأن يعمل أكثر، وأن يؤكد مكانته الأساسية خلال المباراة الودية التي سيلعبها الخضر أمام منتخب الإمارات: "لم نتفاجأ بالمستوى العادي الذي ظهر به زياني في هذه المباراة لأنه بعيد عن المنافسة منذ مدة، نعرف أنه لاعب كبير يملك مؤهلات معتبرة، لكنه مطالب بالتحرك والعمل أكثر حتى يكون في المستوى ويطمئن الجمهور الجزائري خلال مواجهة الإمارات الودية".
عبدون لم تمنح له الفرصة
وأكد مدرب شبيبة القبائل السابق أنه يعتبر جمال عبدون من أحسن العناصر التي توجد بحوزة الناخب الوطني رابح سعدان، لكنه لم يفهم لماذا لا تمنح له الفرصة لإثبات قدراته مقارنة بزملائه.
وأضاف آيت جودي: "أعرف أنه لاعب كبير، يملك إمكانيات في المستوى، تمنيت فقط أن تمنح له فرصة اللعب لكي يتابعه الجمهور أكثر، لأنه لم يلعب كثيرا مقارنة بلاعبين آخرين".
بودبوز سيتألق مع الخضر
وشاطر آيت جودي رأي آلاف الجزائريين بخصوص اكتشاف المباراة الودية أمام إيرلندا، حيث قال إن بودبوز أظهر إمكانيات فنية فردية شخصية كبيرة جدا، لا بد من الاستثمار فيها لكي تكون في فائدة الخضر مستقبلا.
وقال محدثنا: "أظن أن بودبوز لاعب في المستوى، وإذا منحناه المزيد من الوقت، فإنه سيظهر إمكانيات كبيرة جدا ستزيد من قيمته في السوق، وستكون في فائدة الخضر".
قادير...الوقت لم يكن في صالحه
أما حالة اللاعب فؤاد قادير، فيرى مدرب جمعية الخروب أنه لم يمنح الوقت الكافي ليظهر ما في جعبته، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يكون ذلك في المباراة الودية التي سيلعبها الخضر أمام منتخب الإمارات قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا.
بن عبد الله (الحارس السابق للمنتخب الوطني):
"سعدان اختار الأفضل لحراسة المرمى واستبعاد زماموش منطقي"
أكد الحارس السابق للمنتخب الوطني "بن عبد الله" للشروق بأن المدرب الوطني رابح سعدان اختار الحراس الأمثل للمشاركة في المونديال، ووصف القائمة بالمنطقية، لأنها ضمت الأسماء الأحسن سواء داخل أو خارج الجزائر. وعن رأيه في استبعاد الحارس زماموش خلال تربص سويسرا، قال بن عبد الله أن الاستبعاد منطقي للغاية لقلة خبرة هذا الأخير بالرغم من اقتناعه التام بأن زماموش حارس كبير وينتظره مستقبل واعد.
فوزي شاوشي
"انه الأفضل على الإطلاق وسيكون الحارس رقم واحد في المونديال"
قال بن عبد الله أن فوزي شاوشي يعتبر حاليا أفضل حارس في الجزائر، حيث أظهر قدرات فنية عالية تخوله ليكون أساسيا خلال مباريات المونديال، وأضاف بن عبد الله أن شاوشي قدم مقابلة جيدة أمام ارلندا وأنقذ دفاع الخضر غير المنسجم من كرات خطيرة كانت إحداها للمهاجم الخطير روبي كين، وباستثناء الخطأ المرتكب في الهدف الثاني فإن كل التدخلات كانت حاسمة وصحيحة حسب رأيه، وأضاف محدثنا بأنه لا يجب علينا أن نقسو على شاوشي بمجرد ارتكابه هفوة واحدة في لقاء ودي خصص أصلا لتصحيح الأخطاء وتدارك النقائص.
وهاب رايس مبولحي
"بإمكانه أن ينافس شاوشي وخوضه التجارب مع المان يونايتد لم يأت من العدم"
وبخصوص الوافد الجديد لصفوف الخضر "مبولحي"، تحدث بن عبد الله عن حارس "صلافيا" بإعجاب كبير، وقال بأنه يملك إمكانات الحراس الكبار، وهو ما شاهده خلال تحركاته، رغم الدقائق القليلة التي لعبها أمام ايرلندا الجنوبية، لكن طريقة متابعته للكرات وتغطية الزوايا تجعله المنافس الأول لشاوشي المطالب بالحذر حسب قوله، لأن مبولحي قادم بقوة ويملك مستوى لاعب محترف من أعلى درجة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن خوضه للتجارب مع العملاق الانجليزي مانشيستر يونايتد لم يأت من العدم أو بالصدفة، بل جاء نتاج تقارير شهرية تلقاها المدرب الكبير فيرغسون عن مبولحي جعلته يجربه مع الفريق الأول وليس الرديف مثلما تجري عليه تقاليد المان، كما شدد بن عبد الله أن الفصل في هوية الحارس الأول تبقى صعبة ومن اختصاصات الطاقم الفني لوحده، خاصة بتواجد حارسين من العيار الثقيل.
لوناس ڤواوي
"خبرته ستساعد الخضر كثيرا وعلينا أن لا ننسى ما قدمه في التصفيات"
أما الحارس الثالث "لوناس ڤواوي" فقد تحدث بن عبد الله عن خبرته الطويلة مع الفريق الوطني والتي ستساعد الحراس الآخرين أيضا، وأضاف محدثنا أنه لم يفهم سبب تلك الانتقادات التي طالت حارس جمعية الشلف والمطالبة بتغييره لانخفاض مستواه، وقال بأن ڤواوي لايزال من الحراس الممتازين في البطولة الوطنية وعلينا أن لا ننسى ما قدمه خلال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم حسب قوله، ونجاحه في الحفاظ على الشباك نظيفة في مباريات صعبة للغاية، موضحا بأن لوناس في الطريق الصحيح لاسترجاع كل إمكاناته قبل المونديال بعد إصابته مرتين منذ كأس الأمم الإفريقية بأنغولا.
محمد الأمين زماموش
"لديه مواصفات الحارس الكبير لكن استبعاده كان متوقعا"
أما الحارس الرابع المستبعد من تربص كران مونتانا "زماموش" فيعتقد بن عبد الله أن القرار كان منتظرا ومنطقيا، لأن حارس الشناوة لا يملك خبرة كبيرة في المنافسات الدولية والمستوى العالي بالرغم من تمتعه بمقومات مورفولوجية وتقنية ممتازة تؤهله لأن يكون الحارس الأول، لكن مستقبلا مع مزيد من الخبرة والتمرس، وأَضاف بن عبدالله أن من سوء حظ زماموش أنه جاء في ظرف يشهد صحوة على مستوى حراس المرمى عكس السنوات الماضية، وأكد أيضا أن المستقبل لايزال أمامه وربما سيكون حاضرا بقوة في المنافسات القارية التي سيلعبها رفقة مولودية الجزائر وبذلك يمكنه طرق أبواب المنتخب الوطني من جديد خلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة وحتى تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل.
توفيق بوفروم
عبر الرحمان مهداوي:
"الكرات الطويلة عزلت مهاجمينا"
يرى التقني عبد الرحمان مهداوي بأن العقم الهجومي للمنتخب الوطني ليس سببه الثلاثي رفيق صايفي ولا رفيق جبور ولا عبد القادر غزال، مشيرا إلى أن طريقة اللعب التي فرضها المنتخب الايرلندي في المواجهة الودية مساء أمس الأول، هي التي ساهمت في عزل المهاجمين داخل المستطيل الأخضر، بحيث لم يجد الدفاع الايرلندي صعوبات كبيرة في صد المحاولات الهجومية للخضر الذين لم يتمكنوا من فرض طريقة لعبهم واضطروا إلى لعب الكرات الطويلة التي خدمت كثيرا أشبال تراباتوني.
غزال كان معزولا
وقال مهداوي بأن عبد القادر غزال كان معزولا فوق المستطيل الأخضر في ظل تألق مدافعي المنتخب الايرلندي الذين حرموه من جل الكرات العالية: "فرض لاعبو المنتخب الايرلندي ضغطا كبيرا على لاعبينا وعلى وجه الخصوص في وسط الميدان، وهو ما جعل لاعبينا يحاولون إيصال الكرات إلى المهاجمين عبر التمريرات الطويلة التي خدمت كثيرا أصحاب الأرض، وعزلت غزال داخل الميدان، فمنتخبنا معروف بلعب الكرات القصيرة وبناء اللعب من الدفاع والوسط قبل إيصالها إلى المهاجمين وهو ما احتسب له المنتخب الايرلندي جيدا، وحرموا مهاجمينا من أي كرات خطيرة".
جبور تأثر بالغيابات الكثيرة
وعن أداء المهاجم العائد إلى المنتخب الوطني بعد كأس إفريقيا رفيق جبور أوضح مهداوي بأن لاعب ايكا أثينا اليوناني لم يجد ضالته فوق الميدان، بسبب الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة الوطنية: "50 بالمائة من التشكيلة الأساسية كانت غائبة عن لقاء ايرلندا، ولذلك لم يكن الانسجام كبيرا فوق أرضية الميدان، وكان لذلك الأثر السلبي على أداء جبور، فكما ذكرت لكم سابقا، لم نفرض طريقة لعبنا المعهودة والكرات العالية هي التي عزلت مهاجمينا، وعلى كل حال فالمدافعون الايرلنديون كانوا الأسرع الى الكرات من جبور، وهذا الأخير لم يكن منسجما كثيرا مع غزال وأعتقد بأن سعدان أدرى بتشكيلته وسيصحح كل الأخطاء التي لاحظها".
صايفي دخل في ظروف غير ملائمة
وبالنسبة لرفيق صايفي الذي دخل بديلا قال مهداوي بأنه عند دخوله لم يجد المساندة اللازمة في الهجوم: "فغزال كان التعب قد نال منه، إضافة إلى أنه دخل في ظروف خاصة نوعا ما فقد كان منتخبنا منهزما بثنائية، وعليه فقد كان متأثرا نفسيا وكان يسابق في الوقت، وأما القوة البدنية للايرلنديين وطريقة اللعب التي فرضها أصحاب الأرض هي التي جعلت صايفي يجد نفسه معزولا فهو كذلك يحب الكرات القصيرة وبناء اللعب من الخلف ولكن مجريات اللقاء كانت معاكسة تماما لما كان يتمناه الجزائريون، ومن الطبيعي أن لا يجد المهاجمون ضالتهم". وأضاف مهداوي "المساندة الدفاعية لم تكن كعادتها فقد رأينا بعض التوزيعات الخطيرة من بلحاج ولكنها كانت قليلة وغير كافية لإزعاج الدفاع الايرلندي".