الحاج عيسى .. بين مغامرة الاحتراف في أوروبا .. ومؤامرة مرض القلب ..
أثارت قضية الحاج عيسى مع المرض وسفره المفاجئ إلى سويسرا للعلاج موجة عارمة من ردود الفعل بالنظر لتوقيت الإعلان عن القضية وطريقة إخراج "فيلم مرض القلب" الذي كان بنظر عائلة اللاعب سيئا للغاية، وفي هذا الصدد ارتأت الشروق البحث والنبش في خلفيات ما يجري حول اللاعب، في ظل بروز مؤشرات عديدة على وجود "مؤامرة" تستهدفه بالحط من قيمته في السوق والتشكيك في أمور خطيرة على شاكلة أن قلب اللاعب ضعيف، وما إلى ذلك من "تخريجات" طرحت الكثير من علامات الاستفهام العالقة.
القضية طفت إلى السطح منذ قرابة الأسبوع على إثر مطالبة الطاقم الطبي للخضر من كل لاعبي الفريقين "أ" و"ب" إعادة الفحوص الشاملة، وكان دور الحاج عيسى مثيرا للغاية على أساس أن المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى توجيه رئيس الفريق عبد الحكيم سرار للاعب نحو طبيبة مختصة في سطيف، حيث كان الرسم البياني للقلب الذي أجرته على اللاعب غير عاديا، بعدما رصد الرسم 140 نبضة في الدقيقة، وهو ما اعتبرته المختصة بالأمر غير العادي، فيما علمنا بأن الطبيبة لم تضع ريتم الرياضيين على الجهاز أثناء قياس درجات نبض قلب حاج عيسى، واكتفت بريتم الأشخاص العاديين، لذلك بدت الصورة غير عادية، قبل أن تتطور القضية بسرعة فور الاتصال بطبيب الفريق الوطني الدكتور زرقيني، وهو مختص في الطب الرياضي، حيث قرر هذا الأخير الاتصال فورا بعد وصول ملف اللاعب إليه بصديقه في سويسرا والذي يملك عيادة متخصصة وضبط معه موعدا عاجلا بالتنسيق مع رئيس الفاف محمد روراوة ورئيس الوفاق عبد الحكيم سرار .
القضية طرحت شكوكا خطيرة وسببت أضرارا معنوية كبيرة لدى اللاعب الذي أسرّ لمقربيه بأنه بات مستهدفا في هذه القصة التي ليس لها أساس من الصحة، وفي هذا السياق علمت الشروق من مصادر موثوقة بأن حاج عيسى شرع في تحضير مرحلة "ما بعد الوفاق" على أساس أن عقده ينتهي هذا الموسم وتفيد التحريات التي قمنا بها بأن حاج عيسى تلقى "عرضا سرّيا" من فريق أوربي لكنه لم يكشف لأي أحد حقيقة ما يجري قبل أن تتسرب الشكوك لبعض الأطراف في الوفاق تكون قد قررت الانتقام من اللاعب بطريقة "استباقية" تهدف إلى إفساد الصفقة قبل إتمامها، على اعتبار أن ذات الأطراف رأت بأن حاج عيسى تجاوزها في القضية فتجاوزته بأحداث بدأت "عفوية" وأصبحت "موجهة" في شكل "جعجعة بلا طحين"، حيث أن مصادرنا تجزم بأن الفحوص في سويسرا سوف تكون إيجابية للغاية، وحتى الإصابة القديمة للاعب في الركبة، ومعاناته من الأربطة قد لا تكون بالخطورة التي تستلزم كل هذه " الضجة المفتعلة " لحاجة في نفس يعقوب .
هذا ولم يتدرب اللاعب طيلة أسبوع كامل بسبب تبعات هذا "الفحص الملعون" الذي كاد تشخيصه الخاطئ أن يزجّ به في متاهات لا مخرج لها بعدما انتشرت الإشاعات بسرعة البرق، وأثارت موجة استياء عارمة في أوساط وأقارب عائلة اللاعب الذي قرر رفع التحدي لكل من استهدفه بهذا "الاختراع" ونيته في العودة بقوة لتبقى العديد من الأسئلة المحورية مطروحة حول حقيقة مغادرة حاجي وفاق سطيف هذه المرة نهائيا، وما هي الوجهة الأوروبية التي سيخوض فيه اللاعب تجربته الاحترافية التي طالت أكثر من اللازم، وما هي النهايات التي ستؤول إليها قصة المرض الأخير .