خرج المدرب الوطني رابح سعدان عن تحفظه الشديد بخصوص حظوظ المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، وأكد بأن المنتخب الجزائري سيكون أفضل سفير للكرة العربية والإفريقية. وقال سعدان "لا أخشى المنتخب الانجليزي ولا الأمريكي ولا السلوفيني، احترم كثيرا هذه المنتخبات، لكن وجودنا في المحفل العالمي يشعرنا بعدم الخوف من أي خصم".
وأكد سعدان انه يكن كل الاحترام لمدرب منتخب انجلترا الايطالي فابيو كابيلو ونظرته المتزنة، خاصة بعد تصريحات هذا الأخير عقب القرعة حينما قال إن الجزائر منتخب محترم ولا بد من عدم الاستهانة به.
أما عن مشاركة في نهائيات كأس إفريقيا وحالة التحفظ التي سيطرت على الناخب الوطني، فرد سعدان في حوار خاص لقناة "الجزيرة الرياضية" أن خروج المنتخب الوطني من تصفيات شاقة وتوقيت المنافسة لا يسمح بالتحضير جيدا للمنافسة.
وأكد أن المنتخب الجزائري سيلعب كل حظوظه، مؤكدا بأنه لا يخشى مواجهة كوت ديفوار أو غانا في دور ربع النهائي في حال تخطي عتبة الدور الأول.
لحسن سيكون مع الخضر مباشرة بعد انغولا
وسأل الزميل لخضر بريش، المدرب الوطني سعدان، عما بات يعرف بقضية مهدي لحسن، لاعب سانتندير، فأجاب مسؤول الطاقم الفني للخضر أن لحسن مكانه في الخضر لا جدال فيه.
وأوضح المدرب الوطني أن ظروفا عائلية أجلت التحاق لحسن بالخضر، لكنه سيكون ضمن التعداد في المواعيد المقبلة، ملمحا إلى إمكانية استدعائه في المباراة الودية أمام صربيا في 3 مارس المقبل.
وقال سعدان عن لحسن "في الوهلة الأولى، صادفتنا مصاعب كثيرة، فهو لا يجيد اللغة العربية ولا يعرف عن الجزائر، لكن الأمور تطورت في الوقت الحالي واللاعب متحمس لدرجة كبيرة لحمل الألوان الوطنية".
"الحكومة هي من كانت تضع التشكيلة في مونديال 86"
ونفى رابح سعدان أن يكون هناك تداخل في الصلاحيات أو فرض أطراف خارجية لآرائها عليه، مؤكدا بأنه يعمل في جو مفعم بالثقة وتبادل الآراء مع رئيس الاتحادية دون أن يتعدى أي طرف صلاحيات الآخر.
لكن المدرب الوطني عاد إلى مونديال 86، موضحا بالقول بأن الحكومة كانت تتدخل في وضع التشكيلة للمنتخب الوطني، ملمحا إلى أن أطرافا مسؤولة في الحكومة الجزائرية فرضت بعض الأسماء.
واعتبر المدرب الوطني أن الحكومة الحالية تساهم في نجاحات المنتخب الوطني، مخصصا بالذكر رئيس الجمهورية الذي و قف إلى جانب الخضر.
وذكر المدرب الذي ارتبط اسمه بمشاركة الخضر في المونديال حادثة مباراة السنغال في البليدة والتي فاز فيها الخضر في الأنفاس الأخيرة، موضحا بالقول "لا أحد من المسؤولين كان في غرف تغيير الملابس، لأن الجميع ظن بأننا خسرنا، لكن في المباريات الأخيرة أضحى الجميع يتهافت على تحيتنا".
أجد نفسي كمدير تقني بعد المونديال في الجزائر أو خارجها
أما عن مستقبله عقب المونديال، فقال سعدان انه يفضل دائما العمل في المديرية الفنية كمدير تقني في المنتخب الجزائري وهو نفس المنصب الذي شغله من قبل او في بلدان أخرى مثلما كان الأمر في اليمن.
وكشف المتحدث بأن التحليل التلفزيوني يستهويه، خاصة بعد أن وقع العقد مع القناة الجزيرة الرياضية لتحليل مباريات المونديال.
شاوشي الحارس الأول لأنه استغل الفرصة
وعن المنافسة الشرسة بين الحارسين شاوشي وڤاواوي حول منصب أساسي في النخبة الوطنية ،أشاد المدرب الوطني كثيرا بإمكانات اللاعبين، موضحا بأن ڤاواوي كان الحارس الأساسي، لكن تعرضه للإيقاف منح الفرصة لشاوشي، وطالما أن هذا الأخير قد برهن على إمكاناته فهو مبدئيا الحارس الأساسي، مؤكدا بأن الحارس الذي يثبت أفضليته في الساعات المقبلة هو من يظفر بمنصب أساسي في التشكيلة.
حفزنا اللاعبين بقسما والأغاني الوطنية
وعن سر نجاحات المنتخب الوطني، عاد سعدان ليكرر تصريحاته السابقة قائلا بأن الهدف كان تشكيل مجموعة قوامها الانضباط وحب الوطن، قبل البحث عن الجانب التقني.
وكشف رابح سعدان انه قام رفقة مجموعته بتوزيع أقراص مضغوطة تحوي النشيد الوطني مكتوب باللغتين العربية والفرنسية للاعبين، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني الوطنية بهدف تحفيز اللاعبين للمواعيد المقبلة، وهو ما يفسر حماس اللاعبين وإرادة اللاعبين أثناء دفاعهم عن الألوان الوطنية.