ماجر في منتدى الشروق
بصراحته المعهودة كان رابح ماجر ضيفا خفيف الظل على منتدى "الشروق" أمس، حيث تطرق معنا إلى مواضيع كثيرة تخص بعض أسرار مشواره الكروي التي ظلت إلى اليوم كتابا مغلقا، معرجا على مشاريعه المستقبلية بعدما اعترف بأن كل أحلامه تحققت بحمد الله، في انتظار أن يتحقق الحلم الذي يراود كل مدرب في العالم وهو قيادة منتخب بلاده في يوم من الأيام لإنجاز كبير في المونديال.
ولم يخف نجم الكرة الجزائرية في كل الأزمنة سعادته الكبيرة بعودة المنتخب الوطني إلى الواجهة، مذكرا في الوقت ذاته بالعمل الكبير الذي ينتظر الكرة الجزائرية حتى يصبح الـتأهل إلى المونديال مرة كل أربع سنوات وليس كل 24 سنة..!
يرد على المشككين في قدراته كمدرب
"العنصرية حرمتني من تدريب الفريق الأول لبورتو"
"لاعب تشيلسي كارفالهو يحتفظ إلى اليوم بفضلي عليه"
إذا كان البعض يعتقد بأن رابح ماجر لم يثبت إمكانياته كمدرب بخلاف ما كان الحال عليه عندما كان لاعبا، فإن ضيف "الشروق" لم يتردد في الدفاع عن نفسه مستشهدا بالعمل الذي قام به في مختلف الأندية التي عمل معها منذ اعتزاله الميادين.
ولعل الذي يحتفظ به ماجر أكثر ما قام به من إنجازات مع الفريق الثاني لنادي بورتو البرتغالي الذي كان بمقدوره التألق معه كمدرب بعد أن صنع أمجاده كلاعب. "بكل تواضع أقول إنني تمكنت من إنجاز عمل جيد مع الفريق الثاني لبورتو حيث ساهمت في تكوين عدد من اللاعبين الجيدين الذين التحقوا بعد ذلك بأندية أوروبية معروفة على غرار المدافع كارفلهو الذي أصبح أحد أعمدة نادي تشيلسي الانجليزي. ولعلمك، فقد كنت شخصيا وراء تشجيع هذا اللاعب عندما كان تحت إشرافي وتنبأت له بمستقبل كبير لكنه لم يكن يصدق ما كنت أقوله له، وقبل مغادرته بورتو سلمني قميصه عرفانا منه على الدور الذي قمت به في صقل مواهبه وهو إلى حد الآن لا يزال يذكرني بالخير في كل تصريحاته".
وعاد بنا ماجر أيضا إلى تجربته مع الأندية القطرية والتي يراها ناجحة إلى أبعد الحدود بدءا بنادي الوكرة التي فاز معها بثلاثة ألقاب في موسم واحد في وقت ظل سجله خاليا طيلة 50 سنة التي سبقت قدوم النجم الجزائري. ويضيف محدثنا "كان بمقدوري فعل ذات الشيء مع السد والريان ولكنني وجدت نفسي مجبرا على رمي المنشفة لأنني مدرب محترف أرفض أن يتدخل المسيرون في عملي التقني".
ولكن لماذا لم يتم ترقية ماجر لتدريب الفريق الأول في بورتو ما دام أنه كان وراء تألق العديد من شبان هذا النادي؟ ضيفنا استحسن كثيرا هذا السؤال الذي ظل لغزا بالنسبة للكثير وراح يفرغ ما في جعبته، "بعد أن أوقفت مشواري الكروي كنت الأحق بتدريب الفريق الأول لبورتو، وأكثر من ذلك كنت الأحق بهذا المنصب من مورينيو الذي، لعلمكم كان مناصرا لي عندما كنت أتقمص ألوان النادي البرتغالي. ولكن الحقيقة التي يجب أن أقولها اليوم والتي أنا مقتنع بها أيما اقتناع أن أي مدرب عربي لا يمكن أن يمسك مقاليد أي فريق أوروبي لأسباب عنصرية".
"قوة الخضر في دفاعهم واللياقة البدنية هي التي تصنع الفارق في إفريقيا"
نوه رابح ماجر بخط دفاع منتخبنا الوطني الذي قال انه يعتبره القوة الضاربة للخضر، والذي أثبت خلال التصفيات المزدوجة التي خاضها أنه محترف ويملك إمكانات كبيرة وقادرة على التألق ومنح المزيد من الإضافات للخضر.
وصرح ماجر أن تمكن مدافعي الخضر من تسجيل الأهداف، والمساهمة في هجومات المنتخب الوطني وأنديتهم جعلهم يخطفون الأنظار، ويبلغون مستوى راق مكنهم من تأهيل الخضر للمونديال الجنوب إفريقي عن جدارة.
وصرح صاحب الكعب الذهبي: "لاحظ الجميع كيف أن مدافعي المنتخب الوطني أصبحوا هدافيه وبجدارة، حيث فرضوا أنفسهم في الخط الخلفي، وها هم يؤكدون جدارتهم بحمل الألوان الوطنية من خلال الدور الكبير الذي يلعبونه فوق أرضية الميدان".
وتحدث ماجر عن الميزات التي يجب أن تتوفر في اللاعبين الذين يواجهون المنتخبات الإفريقية، حيث أكد أن البنية الجسدية القوية ضرورية، وهذا للتمكن من الوقوف في وجه اللاعبين الأفارقة الذين يتميزون بالاندفاع البدني.
وأكد ذات المتحدث أن البنية الجسدية لمدافعي منتخبنا الوطني ساعدت في تألقهم، وهو ما يجب أن يعيه لاعبو خط الوسط والهجوم، حيث قال أن العمل البدني ضروري في مثل هذه الحالة، وهذا للتمكن من بلوغ المستوى العالمي.
ولم يفوت "ضيف الشروق" الفرصة لتوجيه دعوة لمدربي ورؤساء الأندية التي تضم اللاعبين الجزائريين لتقديم المساعدة لهم، حتى يمكنوهم من الحصول على الميزات التي لا بد أن تتوفر لدى اللاعب المحترف، وهذا بغية دفعهم للتألق مع المنتخب الوطني.
"أعارض مواجهة المنتخبات الإفريقية في أوروبا"
أبدى رابح ماجر معارضته الشديدة لبرمجة المباريات الودية التي تجمع منتخبنا الوطني بمنتخبات إفريقية أخرى خارج القارة السمراء.
وأوضح نجم الخضر في الثمانينيات أن المنتخب الوطني الجزائري محترم، ولا بد أن نعطيه قدره من الاحترام من خلال برمجة المباريات الودية أمام منتخبات إفريقية في الجزائر لتمكين الجمهور الجزائري من متابعة مباريات منتخبه عن قرب.
كما دعا ضيفنا إلى برمجة مباريات الخضر في المدن الجزائرية: "في الثمانينيات، كنا نلعب في قسنطينة، ثم في عنابة ومن بعدها في مدينة أخرى وهذا لا بد أن يعود في الوقت الحالي حتى يتمكن الجمهور الجزائري من متابعة الخضر عن قرب".
"استغربت لعدم تواجد أي لاعب جزائري ضمن المرشحين للكرة الذهبية الإفريقية"
يعتبر رابح ماجر آخر لاعب جزائري تحصل على الكرة الذهبية الإفريقية في 1987، ليكون لاعب الخضر الثاني الذي يحصل على هذا الشرف بعد لخضر بلومي. ويعتقد ماجر بأنه كان بمقدور أحد اللاعبين الجزائريين أن يدخل ضمن قائمة العناصر الخمسة المرشحة لنيل الكرة الذهبية الإفريقية لعام 2009، ولو أنه يعترف بأن المهمة صعبة في ظل تواجد لاعبين عمالقة على غرار إيتو، دروغبا وأديبايور.
هذا الأمر يدفع ماجر لتوجيه ندائه إلى اللاعبين الجزائريين لحثهم للعمل أكثر مع أنديتهم. "يتوجب بداية أن يفوزوا بمناصب أساسية مع فرقهم الأوروبية المختلفة، ولن يحدث ذلك إلا بالعمل الكبير والمجهود الشاق. وقبل التفكير في التتويج في الكرة الذهبية يجب على لاعبينا تحقيق نتائج كبيرة في كأسي العالم وإفريقيا هذا العام".
بالمقابل، رفض ماجر ترشيح أي لاعب من التشكيلة الجزائرية للمنافسة على الطبعة القادمة للكرة الذهبية الإفريقية "حتى لا أغضب أي لاعب".
"سعدان حلقة مهمة في الكرة الجزائرية"
لا يتردد رابح ماجر في إبداء تضامنه مع المدرب الوطني رابح سعدان معترفا في الوقت ذاته بفضله الكبير في وصول المنتخب الوطني إلى هذه الدرجة من الـتألق من خلال التأهل إلى كأسي إفريقيا والعالم بعد سنوات عجاف طويلة. ولأن الأمر كذلك، فإن ماجر ينصح من الآن بالإحتفاظ بالشيخ في دواليب الكرة الجزائرية. جاء ذلك في تعليقه على التصريح الأخير الذي أدلى به المدرب الوطني لقناة الجزيرة والذي أعلن فيه عن انسحابه من تدريب الخضر بعد نهاية مونديال 2010 .
"حتى وإن انسحب سعدان من تدريب الفريق الوطني فإن بقاءه في دواليب الكرة الجزائرية مهم جدا، لأنه قادر على تقديم المزيد سواء تعلق الأمر بالفريق الوطني أو السياسة الكروية الوطنية عموما".
"لن أدرب أي ناد في الجزائر"
لأول مرة يفتح ماجر قلبه للشروق ويكشف عن الأسباب الحقيقية التي منعته من تدريب أي ناد جزائري وقال حول هذا الموضوع.
"رفضت العديد من العروض لتدريب الأندية الجزائرية ولن أشرف على أي فريق في البطولة الجزائرية مستقبلا، رغم أنني تلقيت عروضا كثيرة لتدريب أندية جزائرية كبيرة على غرار وفاق سطيف مؤخرا، الذي كلمني مسؤولوه ومن قبل كل من مولودية الجزائر، اتحاد الجزائر ورفضت ليس إنقاصا لهم أو تعال، بل كان ذلك احتراما للمكانة التي أحظى بها في قلوب الجزائريين والتي تمنعني من أن أنحاز لأي ناد في الجزائر، أنا ملك لكل الجزائريين وأحب كل الأندية سواء".
"ظلموني مرتين وحرموني من قيادة الجزائر نحو مونديال 2006"
عاد نجم المنتخب الوطني السابق رابح ماجر إلى فترة إشرافه على الخضر في فترتين متعاقبتين، حيث كشف عن مراراة إبعاده من المنتخب، مؤكدا أن ما تعرض له في الفترة الأولى لقيادة المنتخب سنة 1994 ظلم حقيقي أثر فيه كثيرا "تقلدت منصب تدريب الخضر في 94 وسط ظروف صعبة للغاية، وحققنا نتائج جد ايجابية، حيث كانت تنقصنا نقطة واحدة للوصول إلى كأس افريقيا للأمم في جنوب افريقيا، لكن تعادلنا في الجزائر أمام أوغندا اتخذه بعض المسئولين في الاتحادية ذريعة لإبعادي"، مضيفا "أن هؤلاء الأشخاص كانوا يبحثون عن سبب واحد لتنحيتي، نعم صرامتي في العمل ورفضي تدخل بعض الأشخاص من الاتحادية في عملي كان وراء إبعادي على الرغم من اقترابنا من الوصول للكان"، وواصل ماجر حديثه عن الفترة الثانية من إشرافه عن الخضر والتي اعتبرها مهمة جدا، حيث كان يهدف إلى تأسيس منتخب قوي قادر على مقارعة الكبار"، لكن أطرافا ـ حسب ضيف الشروق ـ أوقفته في نصف الطريق، "لما عدت من جديد إلى قيادة المنتخب كان هدفي واضحا منذ البداية، حيث اتفقت مع رئيس الاتحادية عمر كزال في جوان على تكوين منتخب قوي تحسبا لمونديال 2006 وتم برمجة مباراة ودية ضد أبطال العالم المنتخب الفرنسي في أول مهمة لي".
وأشار ماجر إلى أن هدف الخضر في "كان 2002" بمالي لم يكن الوصول إلى أدوار متقدمة من المنافسة، بل تحضير منتخب قوي بإمكانه التأهل لمونديال 2006.
"أبهرنا العالم أمام بلجيكا وهكذا تخلصوا مني"
قال ضيف الشروق أن المنتخب الوطني تحسن كثيرا في فترة إشرافه بلاعبين أغلبهم محليين من أمثال قاواوي، بوجقجي، دريوش، زافور، بلغربي، ديس، وأسماء أخرى تم دمجها مع ثلاثة لاعبين ينشطون في أوروبا وهو ما كون في الأخير لحمة قوية أبهرت العالم في المباراة الودية ضد المنتخب البلجيكي: "قدمنا مستوى عاليا ضد بلجيكا التي فرضنا عليها التعادل، وكان بزوغ منتخب جزائري عالمي، لكن البعض أراد عكس ذلك، وتم اختلاق كذبة مزعومة بتصريح صحفي كاذب أخيط بإحكام مع متعاون صحفي بجريدة (لوسوار البلجيكية) من أجل تنحيتي وهو ما كان في النهاية لأحرم من قيادة الجزائر الى مونديال 2006 بألمانيا".
عفوت عمن ظلموني حين تأهلنا للمونديال
على الرغم من الضرر المعنوي الذي لحق بماجر، إلى انه أبدى سماحة كبيرة، حيث قال للشروق "عفوت عمن ظلموني حين تأهلنا للمونديال، فالمناسبة تنسي أي مظلوم ما عانى منه، ولست حاقدا على أحد، لأنني أحب بلدي ولا اقبل أن يتحدث عنا البقية بسوء".
التأهل لكأس العالم لا يضاهيه حتى الفوز بكأس إفريقيا 90
عبر ماجر عن فرحته الكبيرة بتأهل الخضر إلى المونديال، مؤكدا انه انجاز كبير لا يضاهيه أي انجاز آخر بما في ذلك الفوز بكأس أمم افريقيا 90 الذي يبقى ذكرى مميزة "أبهرتني الفرحة الكبيرة التي غمرت الشعب الجزائري بوصول الخضر للمونديال، فحتى الفوز بكأس افريقيا 90 لم يسعد الجزائريين بذلك الشكل".
مقتنع بأن دعامة المنتخب لا بد أن تكون من العناصر المحلية
هناك لاعبون في البطولة الوطنية مكانهم مع "الخضر"
كشف النجم رابح ماجر انه مقتنع بفكرة أن الدعامة الأساسية للمنتخب الوطني لا بد أن تكون مشكلة من العناصر المحلية، ومن نتاج خالص للبطولة الوطنية.
وأكد المتحدث أن هناك عددا من اللاعبين الذين ينشطون في البطولة لديهم مكانة في التشكيلة الحالية للخضر، متحاشيا ذكر الأسماء.
وتابع "البطولة الوطنية تعج باللاعبين الممتازين، لكن السياسة المتبعة ساهمت في تثبيط عزيمتهم وتهميش عدد منهم".
حاج عيسى ويحيى شريف مكانهما في "الخضر"
وأشار ماجر بأن تشكيلة المنتخب لا بد من أن تكون مشكلة من عناصر محلية وتدعم بأخرى محترفة، مشيرا إلى أن "الخضر" لا بد من أن يقوموا بمعسكرات تحضيرية بالجزائر.
وأكد ماجر أن لاعبا مثل حاج عيسى أو يحيى شريف على سبيل المثال يملكان كل الإمكانات التي تؤهلهما للمشاركة مع المنتخب الوطني، موضحا بأن الاحتكاك بين العناصر المحلية والمحترفة يرفع من مستوى المحليين، كما يكسب العناصر المحترفة الإضافة.
لا بد من تربصات أسبوعية ومباريات ودية بالجزائر
وقال المتحدث أن تطوير المنتخب الجزائري يتطلب برمجة عدد من التربصات بالجزائر تكون أسبوعية من ثلاثة أيام، مشترطا مساهمة رؤساء الأندية من خلال تسهيل مهمة اللاعبين للانضمام للمنتخب الوطني وتفضيل المصلحة العامة.
واقترح ماجر لعب مباريات المنتخب الوطني الودية بالجزائر وفي مختلف مناطق الوطن، مشيرا إلى أن المنتخب ملك للجميع ولابد من سكان قسنطينة وعنابة وتلمسان ووهران وغيرهم من متابعة "الخضر" عن قرب.
"الإصابة حرمتني من الإمضاء لأنتر ميلان"
تألقه مع نادي فالنسيا الاسباني استقطب اهتمام أكبر الأندية الأوروبية سنة 1988، ولكن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ حرمت ابن حسين داي من تقمص ألوان أحد أعرق الأندية الايطالية مثلما يقول ضيف الشروق: "بعد حرماني من كأس إفريقيا بالمغرب، كانت الإصابة كذلك وراء فقداني فرصة حمل ألوان نادي انتير ميلان الايطالي الذي كان حينها مهتما بضمي إلى صفوفه، بعدما ظهرت بمستوى طيب مع فالنسيا في البطولة الاسبانية".
"كأس إفريقيا أصعب من كأس العالم"
"مجموعة المنتخب الجزائري في كأس الأمم الإفريقية قوية ومهمته ستكون صعبة مقارنة بكأس العالم، لا يوجد منتخب سهل وفرص المنتخبات الأربعة متساوية الكل قادر على التأهل إلى الدور الثاني"، هذا ما استهل به ماجر حديثه عندما سألناه عن ما ينتظره من المنتخب الوطني في الطبعة القادمة من كأس إفريقيا للأمم .
وتابع محدثنا قائلا :"ما أستطيع أن أقوله أن ورقتي التأهل إلى الدور الثاني تلعب مابين ثلاثة منتخبات مالي، أنغولا والمنتخب الجزائري. الفريق المالي يضم إرمادة من النجوم الكبار التي تنشط في أندية كبيرة من بطولات أوروبية كبيرة على غرار محمد الأمين سيسوكو في جوفانتوس، كايتا وكانوتي وفرديات كبيرة أخرى يمكنها أن تحدث الفارق في أي وقت من أوقات المباراة، والأمر نفسه ينطبق على أنغولا التي تعتمد على لاعبين محترفين في أندية أوروبية ويتميّزون بإمكانيات كبيرة على غرار لاعب بنفيكا مانتوريس الذي التحق مؤخرا بتشكيلة أنغولا دون أن ننسى أنهم يقودهم مدرب كبير هو جوزي مانوال ونقطة قوّته في هذه البطولة أنه سيلعب مبارياته مدعما بأنصاره، وأن الكاف ستعمل كل شيء من أجل أن لا يخرج البلد المضيف من البطولة في دورها الأول".
وفي حديثه عن المنتخب المالاوي، حذر ماجر من استصغار هذا المنافس مستشهدا بالمباراة الودية الأخيرة التي لعبها ضد مصر وتمكن خلالها من فرض التعادل على أبطال إفريقيا، مؤكدا بأن الطريقة البريطانية التي يعتمد عليها المالاوي من شأنها أن تخلق بعض المشاكل للخضر، كما أن مواجهة الجزائر في خرجته الأولى سيدفع هذا المنافس لأن يخرج كامل ما في جعبته مدعما بإرادة كبيرة للوقوف في وجه أحد المتأهلين للمونديال.
"لا أعرف لحسن وتدعيم الخضر ضروري"
قال ماجر أن تدعيم التشكيلة الحالية لمنتخبنا الوطني ضروري حاليا، وهذا من أجل منح الفرصة للاعبين الذين تألقوا مع أنديتهم.
وصرح ماجر أن توجيه الدعوة للاعبين آخرين خلال الفترة المقبلة سيكون ضروريا، وهذا لإشعال المنافسة بينهم وبين اللاعبين الحاليين، دون أن ينسى التأكيد على وجود لاعبين قادرين على منح الإضافة للتشكيلة الحالية.
ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة للحديث عن اللاعب الجزائري مهدي لحسن الذي كان على وشك الانضمام للخضر مؤخرا: "بصراحة، لا أعرف هذا اللاعب بالذات معرفة مباشرة، لكنني أدرك من خلال ما سمعته عنه أنه لاعب كبير وبإمكانه أن يأتي بالإضافة المرجوة لوسط ميدان الخضر، أتمنى أن تتم الاستعانة به، وأن يقدم أحسن ما لديه بما يعود بالفائدة على الخضر".
في 1988 بعض المسؤولين أرادوا تأليب لاعبي المنتخب ضدي
أوضح نجم نادي بورتو السابق بأنه كان على أتم الاستعداد للتنقل إلى المغرب لمساندة المنتخب الوطني معنويا في كأس أمم إفريقيا سنة 1988، رغم الإصابة التي تعرض لها مع نادي فالنسيا الاسباني والتي أبعدته عن الميادين لأربعة أشهر، وهو ما حرم الخضر من خدماته: "قلت للمسؤولين بأنني مستعد لمرافقة المنتخب إلى المغرب، لأقدم نوعا من الدعم المعنوي لزملائي، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، بحيث روجت بعض الأطراف إشاعة بين لاعبي المنتخب الوطني مفادها أنني لا أريد المشاركة في "الكان" وهو ما خلق نوعا من سوء التفاهم بيننا"، وأضاف ماجر: "لم أرفض يوما نداء المنتخب الوطني والجميع كان يعلم بأنني تعرضت لتمزق عضلي خطير في الفخذ عندما كنت ألعب في نادي فالنسيا الاسباني، وابتعدت لمدة طويلة عن المنافسة، والله أنصفني بعد ذلك عندما قدت الجزائر للفوز بلقبها الإفريقي الوحيد".
ما قاله ماجر باختصار
-أخبر ماجر أن العديد من الشخصيات الكروية المعروفة اتصلت به عقب تأهل الجزائر إلى المونديال لتهنئته ولتشيد بإنجاز الخضر، مؤكدا أن الجميع كان سعيدا بعودة المنتخب الوطني إلى الواجهة.
-قال النجم الجزائري السابق بأن علاقته مع رئيس الفاف محمد روراوة أصبحت عادية جدا سيما بعد أن التقى الرجلان في جلسة مصالحة بعد سنوات من المقاطعة على خلفية إقالته من العارضة الفنية للمنتخب الوطني في 2002 .
-كشف ضيف الشروق بأنه سنحت له الفرصة في بعض المرات للقاء اللعب الدولي السابق علي بن عربية الذي فضل الإقامة بقطر بعد اعتزاله، لكن الرجلين لم يتحدثا أبدا عن الفريق الوطني.
-قال ماجر إنه لا يشاطر الفاف الرأي بخصوص القانون الجديد الذي يحرم اللاعبين الأجانب من اللعب في الجزائر، ولكنه أكد أنه يحترمه.
-اعتبر ماجر بأن المدرب الوطني محظوظ جدا بامتلاكه لحارسين في المستوى في صورة ڤواوي وشاوشي.
-لم يهضم مدرب الخضر الأسبق خرجات بعض زملائه السابقين في الفريق الوطني عندما حفروا في الذاكرة وراحوا يكشفون أشياء كثيرة عن ما حدث في مونديالي إسبانيا والمكسيك. "لماذا لم يقولوا تلك الحقائق في وقتها" علق قائلا.
-كشف ماجر بأنه سيتنقل إلى دبي يوم 9 جانفي الجاري حيث سينشط حصة مع قناة "أم بي سي" طيلة فترة كأس إفريقيا للأمم حيث أنه سيقدم حصيلة يومية عن مباريات الموعد الإفريقي الكبير.