" سأكون أسعد رجل في العالم لو ردوا اعتباري ومنحوني الكرة الذهبية العالمية"
من الممكن جدا أن تعيد مجلة "فرانس فوتبول" الاعتبار إلى النجم الجزائري رابح ماجر بمنحه الكرة الذهبية العالمية التي كان من المفروض أن يفوز بها عام 1987، وهو الخبر الذي يقول صاحب الكعب الذهبي أن فيه كثيرا من المصداقية..
وفي انتظار ذلك، يتحدث ماجر للشروق عن الموعد المرتقب لسهرة اليوم بين المنتخبين الجزائري والمصري مبديا قناعته بأن " الفراعنة " لا يمكنهم هزمنا في ملعب محايد، تماما مثلما جرى في مواعيد سابقة من هذا النوع .
في البداية نود أن نعرف رأيك في الأخبار التي تتردد عن نية مجلة "فرانس فوتبول" إعادة الاعتبار إلى النجوم العالميين الذين لم يحصلوا على الكرة الذهبية العالمية رغم استحقاقهم لها، ومن بينهم أنت؟
في الحقيقة وصلتني بعض الأصداء في هذا السياق منذ بضعة أيام، قبل أن يعلن مراسل قناة العربية سهرة أمس عن ذلك، وأظن أنه زاد بذلك الأصداء التي كانت بحوزتي مصداقية، خاصة إذا علمنا بأن هذا المراسل يشتغل أيضا كمتعاون مع المجلة الفرنسية المذكورة، وهو ما يزيدني أملا في تحقيق حلم كان يراودني منذ سنوات طويلة .
إذا عدنا إلى الوراء نجد أن الجميع كان يراهن على فوزك بالكرة الذهبية العالمية عام 1987 لولا قوانين المسابقة التي كان معمول بها من قبل ..
هذا صحيح، وشاء القدر أنه بعد عام 1987 الذي تألقت فيه بشكل ملفت للانتباه تغيّرت قوانين مسابقة الكرة الذهبية العالمية وأصبح بمقدور اللاعبين غير الأوروبيين الذين ينشطون في بطولات القارة العجوز الفوز بهذا التاج، ما يعني أنني لم أكن محظوظا باعتبار أن جورج وياه تمكن في العام الموالي من تحقيق هذا الإنجاز الخاص في حياة كل لاعب..ولعل عزائي الوحيد في هذا الصدد أنني لم أكن اللاعب الوحيد الذي حرم من هذا التقدير حيث أن روماريو ومارادونا مثلا يستحقان الكرة الذهبية قبلي، ولكنهما ذهبا ضحية القوانين التي كان معمولا بها مثلي .
ماذا يعني لك رد الاعتبار إليك ولو بعد سنوات طويلة؟
هو شرف لي ولكل الجزائر بطبيعة الحال، إذا كانت الأخبار التي يتم تداولها في هذا الشأن صحيحة، ورغم أن التكريم سيأتي في هذه الحالة بعد 23 سنة، إلا أنني سأعتز به كثيرا لأنه ببساطة التكريم الوحيد الذي ينقصني بعدما حقق الله كل أحلامي بل وأكثر مما كنت أتوقعه.
لنمر للحديث الآن عن المباراة المرتقبة بين المنتخبين الجزائري والمصري برسم المربع الذهبي لكأس إفريقيا للأمم . كيف تنظر إلى هذه المواجهة؟
بالتأكيد ستكون مباراة صعبة للفريقين، ليس فقط بسبب حساسية المباريات بين الفريقين، ولكن وهذا الأهم في رأيي، لأن الأمر يتعلق بالتنافس على بطاقة التأهل إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم وهو رهان كبير للمنتخبين، فمن جهة يسعى المصريون للفوز بالكأس الثالثة لهم على التوالي وهو إنجاز لم يسبقه لهم أي فريق آخر، ومن جهة أخرى سنسعى نحن للعودة إلى الواجهة من خلال كأس ثانية، سيما بعد أن تمكنا في الدور السابق من اجتياز عقبة المنتخب الإيفواري القوي بنجومه والذي كان يرشحه الجميع لأن يتوّج بالكأس القارية.
هل تعتقد بأن المنتخب المصري المشارك في كأس إفريقيا الحالية قد تغيّر مقارنة بالفريق الذي واجهناه في نوفمبر الماضي، سيما في غياب عدد من نجومه يتقدمهم أبو تريكة؟
يجب أن نعترف بأن قوة المنتخب المصري تكمن في مجموعته، حيث أن غياب أي لاعب لا يؤثر كثيرا على المردود العام للفريق، وخير دليل على ذلك أن تشكيلة المدرب حسن شحاتة تمكنت من الوصول إلى المربع الذهبي بفضل مشوار قوي وبدون أي خطئ، فالمصريون لم ينهزموا في أية مباراة ويملكون أحسن خط هجوم وأحسن خط دفاع، كما أن لاعبيهم أحمد حسن وجدو في مقدمة ترتيب هدافي الدورة لحد الآن وهذا وحده يكفي للتأكيد على قوة المنتخب المصري .
ما الذي جعل في رأيك من الفراعنة يظهرون بهذه القوة على الرغم من الصدمة القوية التي تلقوها أمام الجزائر في تصفيات المونديال؟
الفضل في ذلك يعود إلى المدرب حسن شحاتة الذي تمكن من إذكاء المنافسة على المناصب بين اللاعبين ما سمح بتألق وجوه جديدة على غرار جدو، كما لا تنسوا بأن هذا الفريق يشتغل لاعبوه مع بعض منذ أكثر من خمس سنوات وهذا وحده يكفي لخلق مجموعة قوية ومتجانسة لا تتأثر بغياب هذا اللاعب أو ذاك .
نفهم من كلامك بأن مهمة المنتخب الجزائري ستكون غاية في التعقيد ..
هذا صحيح، ولكننا نملك نحن أيضا الأسلحة اللازمة لمواصلة المغامرة، حيث أن الجميع يعترف اليوم بأن منتخبنا في تحسن مستمر مع مرور مباريات الكأس الإفريقية بعدما تمكن من تجاوز هزيمته الأولى أمام مالاوي.
أنت من الذين يجزمون في كل مرة بأن المصريين لا يمكنهم الفوز علينا في ملاعب محايدة، هل ما زلت عند رأيك؟
نعم، موقفي لم يتغير في هذا الصدد لأنني أستند في ذلك إلى الإحصائيات، فالمنطق يقول إذن أننا سنفوز على مصر بأنغولا مثلما تعوّدنا الفوز عليهم في كل مرة نواجههم بملاعب محايدة..أتمنى طبعا أن يتكرر ذات السيناريو هذه المرة أيضا، ولو أنني أعترف بأن المباراة ستكون صعبة للفريقين .. وما أتمناه أيضا أن يكون هذا الموعد مناسبة للمصالحة بين الطرفين وبالتالي محو رواسب الأحداث الأخيرة .