قدم أنصار شبيبة القبائل أول أمس درسا في الوطنية، ومناصرة فريقهم من البداية إلى النهاية مع زملاء تجار في مباراة إياب دور نصف النهائي أمام نادي مازيمبي الذي خطف التأهل من الكناري، ورغم تصرفات بعض أشباه الأنصار الذين يعدون على الأصابع بمحاولة رمي بعض المقذوفات إلى الملعب، فإن الأنصار الذين غزوا مدرجات ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو أول أمس تصرفوا بحضارة وصفقوا كرجل واحد في نهاية المباراة على اللاعبين رغم مرارة الإقصاء في صورة تحسب لأنصار الكناري بعد أن تعودنا على مشاهدة مثل هذه الصور في الملاعب الأوروبية فقط.
صفقوا على اللاعبين والطاقم الفني
وعرفت نهاية المباراة قيام الأنصار بالتصفيق على اللاعبين والطاقم الفني رغم الإقصاء، حيث أبدوا رضاهم عن المشوار الذي قطعته الشبيبة في رابطة الأبطال الإفريقية منذ بدايتها، وأدرك الأنصار أن زملاء عودية أدوا ما عليهم ووصلوا إلى أقصى محطة يمكنهم الوصول إليها، سيما أنهم خرجوا أمام حامل اللقب نادي مازيمبي الذي نشط الموسم الفارط كأس العالم للأندية التي جرت بالإمارات، ما يعني أن الفريق الكونغولي يتمتع بخبرة كبيرة لا تمكلها التشكيلة الشابة لشبيبة القبائل .
تنقلوا من كل مكان والأعلام الوطنية في الموعد
وما يؤكد الوعي الكبير لأنصار شبيبة القبائل أول أمس هو التركيبة المتنوعة للجماهير الحاضرة بملعب أول نوفمبر، حيث سجلنا حضور أنصار عدة فرق أخرى ومن ولايات مختلفة لمناصرة الشبيبة، على اعتبار أن زملاء يعلاوي كانوا يمثلون الجزائر وليس منطقة معينة، وإلا كيف نفسر حضور أنصار من وهران، عين مليلة، البويرة وعنابة للوقوف إلى جانب ممثل الجزائر في أغلى منافسة قارية، كما أن تواجد الأعلام الوطنية في المدرجات دليل قوي على الوعي الكبير لأنصار الكناري .
وان، تو، ثري فيفا لا لجيري كانت حاضرة بقوة
وفضلا عن الأعلام الوطنية التي زينت مدرجات ملعب أول نوفمبر أول أمس فإن الأهازيج الوطنية كانت حاضرة بقوة، خاصة قبل بداية اللقاء، أين رددها الأنصار كثيرا في إشارة ضمنية إلى أن شبيبة القبائل تمثل الجزائر ودافعت عن السمعة القارية للأندية الجزائرية لأنها كانت الممثل الوحيد لها في هذه المحطة الأغلى وأشهر منافسة في القارة السمراء .
أدركوا أن اللاعبين لم يقصروا
ويأتي تصرف أنصار شبيبة القبائل الحضاري أول أمس لإدراكهم التام بأن اللاعبين لم يقصروا ولم يذخروا أي مجهود من أجل اللعب على ورقة التأهل إلى الدور النهائي، خاصة أنهم لعبوا بإرادة كبيرة لكن نقص خبرتهم في مثل هذه المواعيد الكبيرة مقارنة بلاعبي مازيمبي خانتهم، ولعبت في صالح الخصم، كما أن زملاء ريال قطعوا مشوارا كبيرا في رابطة الأبطال تجعل أي مناصر قبائلي وجزائري يفتخر بما قدمه أشبال غيغر .
لم ينسوا مباريات الأهلي والإسماعيلي ذهابا وإيابا
وفي حديث مع بعض أنصار الشبيبة بعد نهاية المباراة، قالوا لنا أنهم راضون عن مشوار الشبيبة في المنافسة القارية، خاصة في دوري المجموعات وبالتحديد مباريات الأهلي والإسماعيلي المصريين ذهابا وإيابا والتي حصد فيها زملاء عسلة 10 نقاط كاملة »اللاعبون قدموا ما لديهم، ولا يمكننا أن ننسى الفرحة التي منحوها لنا في دوري المجموعات، خاصة في مباريات الأهلي والإسماعيلي المصريين ... « قال لنا الأنصار .
أشادوا بحناشي كثيرا
ولم يفوّت أنصار شبيبة القبائل الإشادة برئيس الفريق محند شريف حناشي وأثنوا على العمل الكبير الذي قام به هذا الموسم وقيادته الفريق إلى الوصول إلى الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، رغم أن أكبر المتفائلين لم يكونوا يتوقعون بلوغ الشبيبة لهذه المرحلة من المنافسة، بالنظر لإمكانات الفرق المنافسة لها في رابطة الأبطال الإفريقية، على غرار الأهلي المصري، الترجي التونسي وتي بي مازيمبي الكونغولي، كما أنه قام بخ