كان طارق لعزيزي أصغر لاعب في المنتخب الوطني الذي أحرز على كأس إفريقيا للأمم عام 1990 بالجزائر، حيث توّج موسمه الأول مع أكابر مولودية الجزائر باستدعاء لم يكن يحلم به مع المنتخب الأول، خاصة وأنه كان محظوظا بتواجد عبد الحميد كرمالي على رأس "الخضر" وهو الذي كان قد رقاه إلى أكابر العميد.
ويحتفظ لعزيزي بذكريات جميلة عن دورة 1990 رغم شعوره ببعض الحرج لتواجده وسط مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين "بحكم أنني كنت أصغر لاعب في التشكيلة الوطنية فقد شعرت ببعض الحرج في ظل تواجد لاعبين كبار لم أحلم باللعب إلى جانبهم على غرار ماجر، مناد ومغارية وغيرهم.. وبفضل مساعدة هؤلاء اللاعبين تمكنت من الاندماج بسرعة كبيرة في التشكيلة الوطنية بل ولعبت بدون أية عقدة أمام كوت ديفوار في المباراة الثالثة من التصفيات، وتمكنت من تضييق الخناق على أحد نجوم هذا المنتخب وأقصد به عبد الله طراوري، في مباراة ستظل من أفضل ذكرياتي في مشواري مع "الخضر" إلى جانب نهائي الكأس الآفرو أسياوية عندما سجلت هدفا في مرمى المنتخب الإيراني".
وبالعودة إلى سر نجاح الخضر في انتزاع أول تاج إفريقي للجزائر اعتبر محدثنا أن قوة المنتخب الوطني آنذاك كانت في التضامن الكبير بين لاعبيه. "كنا مجموعة متماسكة يسودنا تضامن كبير، ولم يؤثر تواجد نجوم بيننا في مسيرتنا، إضافة إلى الحضور القوي للجمهور الذي كان يتعدى في كل مباراة الـ100 ألف متفرج، ما شكل لنا حافزا مهما للتتويج باللقب النهائي"..وعن الحادثة الأكثر طرافة التي يحتفظ بها، قال لعزيزي أن بطلها كان الرئيس الحالي لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار الذي كان يلتحق دائما متأخرا بصلاة الجماعة تحت إمامة الحارس السابق عنتر عصماني، وكان في كل مرة يحدث ضجة بالصلاة إلى درجة أن بعض اللاعبين لم يكونوا يتمالكون أنفسهم ويستسلمون للضحك.