لن تتمكن الجماهير الجزائرية سواء المقيمة في جنوب افريقيا او المتنقلة من مختلف بقاع العالم من زيارة المنتخب الوطني في إقامته بفندق موندازور بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف البعثة الأمنية والسلطات الجنوب افريقية، وكذا لبعد المسافة بين إقامة الخضر ومطار دوربان الدولي .
وتقر الإجراءات الأمنية التي وضعت أساسا لتحسين ظروف إقامة الخضر خلال المونديال بمنع أي زيارة بما في ذلك الزيارات العائلية للاعبين .
800 كلم تفصل جوهنسبورغ على " ايغو "
وحتى ان كان الوفد الجزائري كغيره من الوفود الاخرى، سيخصص بعض الحصص التدريبية للجماهير فإن حضور هذه الاخيرة مستبعد جدا، حيث سيتحتم على أي مناصر يحاول التقاء لاعبي الخضر عبور أكثر من 800 كلم، وهي المسافة التي تفصل جوهنسبورغ عن مقاطعة ايغو بدوربان.
فمن اجل الالتحاق بدوربان يتوجب اقتناء الطائرة لمدة ساعة، قبل أن يجبر الأنصار أو أي زائر إلى ايغو لركوب سيارة أجرى لمسافة تزيد عن الـ180 كلم .
22 ألف دينار سنتيم للالتحاق بالخضر
وإضافة إلى بعد المسافة بين مطار جوهنزبورغ الدولي ومقاطعة ايغو فإن مشكل غلاء سعر تذاكر السفر يطرح بقوة في الفترة الحالية بجنوب إفريقيا، حيث يتوجب على أي زائر او مناصر دفع مبلغ 600 راند أي ما يعادل 6000 دينار، وهو ثمن التذكرة التي تربط جوهنسبورغ بمطار دوربان، قبل أن يتوجب دفع مبلغ 1700 راند أي ما يعادل 17000 دينار جزائري لسائق سيارة الأجرة، وهو سعر ارتفع بضعفين خلال نهائيات كأس العالم هذه، على أن يرتفع أكثر في الأيام المقبلة بسبب توافد آلاف الزوار والأنصار.
انعدام القطارات اثر كثيرا
وسيتأثر زائرو جنوب إفريقيا بانعدام بعض وسائل السير التي تعودوا عليها في أوروبا خاصة منها القطارات السريعة، أين سيتحتم على الجميع إما اقتناء السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة التي وقفنا على درجة غلائها.
ممنوع حديث اللاعبين إلى المناجرة
وإضافة إلى منع الجماهير الجزائرية والأجنبية من الالتحاق بفندق موندازور، فإن مسؤولي المنتخب الوطني سيمنعون منعا باتا التحاق وكلاء اللاعبين بالفندق تفاديا لتشتيت تركيزهم كما كان قد حدث في بعض المرات السابقة.
وتلقى أعوان الأمن المرافقين للمنتخب الوطني تعليمات صارمة من طرف مسؤولي الاتحاد الجزائري والمدرب رابح سعدان، تصب جميعها في المحافظة على تركيز اللاعبين تفاديا لانزلاق الأوضاع قبل أسبوع واحد عن مباراة سلوفينيا التي تعتبر أهم مباراة في برنامج الخضر في المونديال .