معاً من أجل الأطفال حماية عالمية من الإيدز
حول مشاركة شرطة دبي في حملة «معاً من أجل الأطفال، معاً ضد الايدز»، كان لـ «الصحة أولاً» هذا اللقاء مع د. محمد عبدالله المر مدير إدارة رعاية حقوق الإنسان في القيادة العامة لشرطة دبي، الذي تفضل بالقول: لقد أطلقت منظمة الصحة العالمية عام 2005 حملة عالمية للتوعية بمخاطر الايدز، والحد من إصابة الأطفال به، وطلبت من دول العالم التعاون ودعم هذه الحملة لمكافحة الايدز.
وقد شارك صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في هذه الحملة، لأن «اليونيسيف» كهيئة صحية عالمية يقع على عاتقها مسؤولية حملة الأطفال من هذا المرض وغيره من الأمراض. وقد اختار مكتب اليونيسيف في الدولة شرطة دبي كشريك فعال في هذا العمل الإنساني، بسبب مبادرات شرطة دبي في المجال الاجتماعي العديدة.
فقد أخذت شرطة دبي على عاتقها مسؤولية حماية حقوق الإنسان، متمثلة بإدارة رعاية حقوق الإنسان التي تهتم بحقوق الإنسان بغض النظر عن العرق والجنس والدين. وقد أولت شرطة دبي من خلال برامجها المختلفة الطفل الاهتمام الكافي، لكونه يعد النواة الأساسية لأية عملية تنمية في الدولة والمجتمع.
* دور اجتماعي
لشرطة دبي وظيفة اجتماعية مهمة جداً، لهذا فقد تم الاتفاق على المشاركة في هذه الحملة، خصوصاً أن هذا الأمر له دور أمني لا يمكن إنكاره، إذ أن الايدز يؤدي لحدوث الوفاة، فإذا ما توفي رب الأسرة المسؤول عن رعايتها، جراء هذا المرض، فإن الأطفال سيتشردون، وسينحرفون، ويرتكبون الجرائم المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن شرطة دبي قد رحبت بهذه الحملة وقررت المشاركة في فعاليتها بشكل كبير بالتعاون مع اليونيسيف منئأجل الحد من المخاطر الناجمة عن الايدز خصوصاً ما يتعلق بالأطفال.
* حملة مديدة
وجدير بالذكر أن الحملة مستمرة طيلة خمس سنوات، وهي تركز بشكل أساسي على أهمية التوعية الصحية وتنبيه دول العالم وأفراد المجتمع من أجل زيادة الاهتمام بالأطفال ووقايتهم من مخاطر الايدز. ومن المعروف للجميع بأن مريض الايدز قد يكون ضحية انتقال الفيروس عن طريق والدته، إذ أن الأم الحامل المصابة بالمرض يمكنها أن تنقله إلى جنينها.
* حملات مكثفة
من أجل نجاح هذه الحملة فقد وضعنا خطة عمل تهدف إلى تنبيه المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين بمخاطر المرض، وسبل الوقاية منه، وكيفية التعامل معه، عن طريق حملات التوعية المكثفة في المدارس، والمراكز التجارية، وعن طريق المشاركة في الأنشطة المختلفة كالمهرجانات والبطولات الرياضية وغيرها.
وفي المرحلة الثانية من الحملة، سيقوم فريق متخصص بإجراء دراسة ميدانية توفر البيانات المتعلقة بالمرض، سواء من حيث الأماكن التي توفر الخدمات التشخيصية والعلاجية، والشركات التي تتوفر لديها الأدوية، من أجل مساعدة المريض وتقديم العون له، حتى يستطيع الوصول إلى تلك الأماكن بسرية تامة، والحصول على تلك الخدمات.
إضافة إلى ذلك قمنا بإطلاق خدمة الخط الساخن الذي يوفر للمريض المعلومات الكافية على مدار الساعة وبسرية تامة وفي مرحلة لاحقة سنقوم بتدريب مجموعة من الموظفين من أجل اكتساب المهارات اللازمة حول كيفية التعامل مع المريض وتوفير احتياجاته، فمريض الايدز ينبغي أن يعامل مثل أي مريض آخر، وسنقوم بإجراء زيارات للمؤسسات الصحية والاجتماعية المعنية بصحة وسلامة الفرد والمجتمع، ونأمل أن يتم التعاون بشكل وثيق مع اللجنة الوطنية.
* تنسيق وتدريب
لدينا حالياً اتفاقات شراكة مع مؤسسات ووزارات مثل وزارة التربية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية، ومن خلال التنسيق مع وزارة التربية سيتم تدريب الاختصاصيين الاجتماعيين العاملين لديها، على التعامل السليم مع الأطفال المصابين بالايدز، وتدريب أقران الطلبة، بحيث يقوم كل طالب بدوره في توعية زملائه، وأفراد أسرته بخطورة هذا المرض، وكيفية الوقاية منه.
وبالطبع سنوفر صندوقا لدعم المصابين في الدولة، إضافة إلى ذلك سيتم التنسيق مع الهيئات الحكومية من أجل إمكانية توظيف المصاب بالايدز، ومعاملته معاملة الشخص السليم.
* حق أساسي
وقد عزا د. محمد عبدالله المر عدم وجود أرقام دقيقة للإصابة بالايدز في الدولة إلى المحافظة على السرية، وهي حق أساسي للمريض. وتجدر الإشارة إلى أن المريض الموجود في الدولة والمقيم بها بشكل رسمي، توفر له الحماية حسب القوانين، والمواطن المصاب بهذا المرض يجب أن يعامل معاملة المواطن السليم من حيث فرص العمل والترقية مع ضرورة المحافظة على السرية.
وأكد مدير إدارة رعاية حقوق الإنسان في شرطة دبي على أهمية التوعية في الوقاية من المرض، وعلى ضرورة تعاون جميع المؤسسات من أجل نجاح هذه الحملة التي تهدف أولاً وأخيراً إلى الحد من الإصابة بهذا المرض الفتاك، الذي لا تقتصر تأثيراته على الفرد وإنما على المجتمع برمته.
* المظاهر السريرية
1- الشعور بالتعب الشديد دون سبب واضح.
2- ضخامة العقد اللمفاوية في جانبي الجسم بصورة متناظرة.
3- فقدان الوزن غير المعلل، بمعدل من 5 كيلوغرامات خلال شهر.
4- تعرق ليلي غزير وحرارة مرتفعة.
5- سعال جاف دون سبب واضح.
6- تظاهرات جلدية، على شكل بقع حمراء أو قرمزية اللون، في الفم وجفن العين أو في أماكن أخرى من الجسم.
7- إسهال مزمن وغزير.
هل تعلم
1- أكثر من 1800 طفل دون سن الخامسة يلتقطون فيروس الايدز يومياً.
2- 1400 طفل يموتون يومياً بسبب الايدز.
3- 106 ملايين طفل يعانون من الايدز في العالم.
4- المرأة معرضة للإصابة بالايدز بمعدل مرتين أكثر من الرجل.
5- أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا قد سجلت ثاني أعلى نسبة إصابات لعام 2005 .