توصل علماء للمرة الأولى إلى أن حيوانات الغوريلا قد تكون مصدرا من مصادر الإصابة بفيروس “إتش أي في” الذي يسبب مرض الايدز
و في هذا الشأن، كانت الأبحاث السابقة قد أثبتت أن سلالة “إتش أي في1″ وهي المصدر الأساسي للإصابة بمرض الايدز في الإنسان تأتي أصلا من فيروس يوجد في حيوانات الشمبانزي.
وكان “إتش أي في “HIV قد نتج أصلا من فيروس مشابه في الشمبانزي يطلق عليه العلماء اسم SIVاختصارا لعبارة الفيروس المسبب لنقص المناعة. للإشارة وجد أيضا أن فيروس SIV يوجد في حيوانات أخرى منها الغوريلا.
وفي هذا السياق ورغم أن العلماء اكتشفوا مرض الايدز في الثمانينيات إلا أنه يعتقد أن المرض ظهر للمرة الأولى في الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معتقدين أن المرض انتقل إلى الإنسان بعد ملامسته لحوم حيوانات ميتة في الأدغال كانت مصابة بالفيروس.
وفي موضوع ذي صلة، قد وجد أطباء فرنسيون كانوا بصدد معالجة سيدة من الكاميرون مقيمة في باريس في الثانية والستين من عمرها بعض الاختلافات بين الفيروسين بعد ما أجروا عليها عدة تحاليل .
وبعد مزيد من التحاليل المخبرية على سلالة “إتش أي في HIV” التي كانت مصابة بها تلك السيدة وجدوا أن هذه السلالة أكثر قربا من SIV الذي ينتقل من الغوريلا منه إلى HIV الذي ينتقل من الإنسان.
وتعتبر هذه السيدة الوحيدة بين الجنس البشري المصابة بالسلالة الجديدة غير أن العلماء يتوقعون العثور على حالات أخرى.
مع العلم أن تلك السيدة كانت تعيش في منطقة شبه حضرية في الكاميرون قبل انتقالها للعيش في باريس، ولم يسبق لها الاحتكاك بحيوانات الغوريلا أو بلحوم الحيوانات الميتة في الأدغال، مما يشير إلى احتمال إصابتها بالفيروس من خلال الاحتكاك بإنسان آخر كان يحمله.