كشف وزير السياحة و الصناعات التقليدية إسماعيل ميمون عن من المشاريع التي تنجز خلال الخماسي الجاري منها مشروع التوسع السياحي موريتي في غرب العاصمة الذي سيعتمد على بناء فندق من 5 نجوم مع مؤسسة إماراتية سيسمح باستحداث 1500 منصب عمل. و نثدر تكلفته 41 مليار دج
و أوضح ميمون في تصريح أدلى به عقب زيارة تفقدية قادته إلى عدة مؤسسات فندقية أن قطاعه قد اعتمد 474 مشروع سياحي جديد يتم من خلالها بناء فنادق جديدة لتوسيع قدرات الإيواء. وأوضح في هذا السياق أن 71 بالمائة من هذه الفنادق تخص سياحة الأعمال و سيتم انجازها بالمناطق الحضارية و 2 بالمائة لكل من السياحة العلاجية والسياحة الطبيعية بينما ستنجز نسبة 5 بالمائة من هذه الفنادق في مناطق الجنوب و 2 بالمائة في المناطق الساحلية.
من جانب آخر، أكد وزير أن المرسوم التنفيذي الخاص بتنظيم عمل وكالات السياحة و الأسفار المعدل في جوان 2010 سيدخل حيز التنفيذ في بداية السنة المقبلة 2011.
و أوضح ميمون أن هذا المرسوم التنفيذي يهدف إلى تنظيم و عصرنة و تطوير نوعية الخدمات السياحية التي تقدمها هذه الوكالات لفائدة الزبائن.
وينص هذا المرسوم –يضيف الوزير– على ضرورة تجديد اعتماد الوكالات كل ثلاث سنوات (بعد أن كان هذا الاعتماد في السابق غير محدد الآجال) و يلزم صاحب الوكالة تقديم طلب لتجديد اعتماد مؤسسته في ظرف ثلاثة أشهر قبل انتهاء مدة صلاحية الاعتماد.
كما يهدف هذا المرسوم إلى التمييز بين الوكالات السياحية الباعثة و المستقبلة إلى جانب ترقية استخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتصال المتطورة.
كما ينص من جهة أخرى على إلزام صاحب الوكالة والزبون على التوقيع على عقد بينهما و كذا التوقيع على عقد موثق بين الوكالة الام والوكالة الفرع لتفادي المشاكل.
وأكد ميمون التزام السلطات العمومية بمساعدة هذه الوكالات مذكرا بقانون المالية التكميلي لسنة 2009 الذي جاء بتدابير مقلصة للضرائب حيث تم تخفيض الرسوم على القيمة المضافة من 17 بالمائة إلى 7 بالمائة.
وألح الوزير من جهة أخرى على وجوب دعم وتعزيز الاستثمار في السياحة لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع و تحسين المقصد السياحي الجزائري.وبخصوص الوكالات السياحية المتواجدة بالجنوب أكد الوزير على وجوب مساعدة هذه الوكالات ونحن على أبواب انطلاق الموسم السياحي خلال الأسبوع المقبل معتبرا السياحة في الجنوب “سياحة انتقائية و ليست سياحة قاعدية”.
وذكر ميمون من جهة أخرى بان قطاعه بصدد انجاز 20 قرية سياحية ستة منها بالجنوب و 14 منها بالمناطق الساحلية مبرزا أهمية اللجوء إلى البناء الذي لا يتطلب تكاليف باهضة في الانجاز.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لترتيب الفنادق تعمل حاليا لإعادة النظر في منح ترتيبات للعديد من الفنادق و ذلك بعد الاطلاع على ظروف العمل والخدمات السياحية المقدمة بها.
وعن الزيارة التفقدية التي قادته إلى كل من فنادق “الاوراسي” و “هناء” بالحراش و “سويت” بالرويبة و “دار الضياف” بالشراقة إلى جانب فندق “السفير مزرفان” بزرالدة قال السيد ميمون ان هذه الجولة تندرج في إطار ما نص عليه المخطط الوطني للتنمية السياحية (2008) من متابعة نوعية الخدمات المقدمة حرصا على تحسينها المستمر.
وذكر في هذا الإطار بعمليات التهيئة التي تمت مباشرتها بفندق “الاوراسي” عام 2009 والتي ستنتهي أشغالها عام 2011 قصد عصرنته مشيرا إلى أن هذه العملية قد كلفت 57 مليون اورو .