طالبت معظم الأندية الرياضية المتواجدة على مستوى المركب الرياضي " غرمول " ، والمستغلة لمختلف المرافق الموجودة فيه، المسؤولين وخاصة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بضرورة إعادة النظر في القرار الذي اتخذته إدارة المركب، والقاضي برفع حقوق استغلال الملاعب، والتي وصفوها بالمبالغ فيها بالنظر إلى وضعية الأندية .
وكانت إدارة المركب الرياضي لغرمول، قد أخطرت مختلف الجمعيات الرياضية التي تستغل المركب، سواء القاعات المغطاة أو الملاعب الموجودة على الهواء الطلق، بالأسعار الجديدة التي تنوي تطبيقها، بداية من الموسم الرياضي الحالي.
وتتمثل الزيادات الجديدة التي قررتها إدارة المركب، برفع السعر من 700 دينار إلى 1200 دينار جزائري، من دون حساب الرسوم، وهذا مقابل الحصة التدريبية الواحدة لكل فريق، علما أن كل فريق يجري ست حصص في الأسبوع الواحد، مما يعني أن المبلغ الإجمالي لمجموع الحصص خلال الموسم الرياضي الذي يمتد إلى عشرة أشهر في السنة، سيرتفع كثيرا، وهو ما سيثقل بكل تأكيد كاهل الجمعيات الرياضية التي تشتكي أصلا من قلة تواضع الميزانية المخصصة لها من طرف البلديات، أو مديرية الشباب والرياضة في كل سنة، إضافة إلى انعدام موارد مالية أخرى.
وفي هذا الصدد، قال لنا مسؤول أحد النوادي التي تستعمل المركب، أن جميع الأندية تملك ميزانية محدودة جدا، تسخرها في عملية تكوين المواهب الشابة،
وهذا في جميع الاختصاصات، وهو الدور الأساسي لهذه الجمعيات الرياضية التي تبقى بحاجة للدعم، وليس لإثقال كاهلها بهذه الرسوم الإضافية .
ويأتي قرار إدارة المركب برفع حقوق استغلال المرافق، بناء على أشغال الترميم التي تخضع لها مختلف المرافق الموجودة بالمركب، والتي انطلقت في شهر جويلية الفارط، وما تزال متواصلة لحد الآن .
تجدر الإشارة إلى أن هناك عشرات الجمعيات الرياضية التي تستغل المركب الرياضي بغرمول، وهذا في مختلف الإختصاصات، الجماعية والفردية