اعتبر لاعب وفاق سطيف وظهيرها الأيمن عبد الرحمن حشود إدراج اسمه ضمن المنتخب المحلي تشريفا عظيما ومسؤولية كبيرة تلقى على عاتقه، وفرصة من ذهب لإبراز مهاراته والدفاع عن منصبه، وكانت البداية أمس الأول أمام اتحاد العاصمة، حيث قدم مستوى متميزا واستقطب الانظار. حاورته الشروق عقب الفوز الأول خارج الديار في اول بطولة احترافية.
خرج فريقكم بكامل الزاد في مباراة كبيرة خارج قواعدكم وأمام منافس عنيد، ـكيف تقيم المباراة ؟
صراحة، مقابلة كبيرة بين فريقين كبيرين، كانت في المستوى وأظن أننا كنا أكثر حماسا وواقعية وثقة بالنفس فوق الميدان، وتنقلنا الى العاصمة من أجل الفوز لا غير، والحمد الله تمكننا من ذلك، وهو الفوز الواعد في مباراة اعتبرها مباراة الأمل.
بالنسبة لك، وفي أول ظهور لك مع الوفاق وفي أول بطولة احترافية، كيف عشت أجواء الـ90 دقيقة؟
لقد وجدت في الوفاق الجو المناسب لأداء مواسم متميزة بحول الله، ثقة المدرب في قدراتي وإشراكي كأساسي في اول مباراة ضمن البطولة الاحترافية ضد اتحاد العاصمة اعتبره عاملا نفسيا يزيدني عزما وإصرارا على بذل المزيد لتطوير قدراتي المهارية ضمن مجموعة قوامها خيرة لاعبي البطولة الوطنية، على غرار حسين مترف وحاج عيسى ونبيل حيماني وإسماعيل ديس وعبد القادر لعيفاوي. ومن جهة اخرى فإن أنصار الوفاق يدركون جيدا قدر ومقام وكفاءة أي لاعب، وهم وقودي في كل المباريات التي لعبتها، وأصدقك القول، فأنا ألعب بكل عزيمة وإرادة، وآمل أن لا أخيب ظن الأنصار والمدرب.
كيف تلقيت دعوة المنتخب المحلي للمحليين؟
صراحة، تلقيتها عبر صفحات جريدة الشروق التي انفردت بالخبر وأعتبر إدراج اسمي ضمن تشكيلة المنتخب الوطني للمحليين شرفا عظيما لي ولكل زملائي والفريق الذي العبه فيه، وهي نتاج عمل جماعي يبرز مدى المجهود المبذول الذي يعود بالأساس الى نوعية التدريب وسهولة الاندماج مع المجموعة.
ألا ترى أنك جدير بمنصب ضمن الفريق الوطني الأول؟
لا، الطاقم الفني الوطني يعرف جيدا الوضع، وأنا شخصيا أؤمن بالمرحلية، فحمل الألوان الوطنية في وقت تغص فيه الساحة الكروية بالكثير من المواهب والنجوم يعد في حد ذاته مكسبا يجب تثمينه وحسن استغلال الفرصة، بالنسبة لي سأعمل بحول الله على تقديم الأفضل للألوان الوطنية، وإذا شاء تعالى وساعدت الظروف فلم لا اللعب ضمن الفريق الوطني الأول.
يعتبرك الكثير من المتتبعين والأنصار أنك الأفضل من حيث الفعالية في الوفاق وأن مردودك ينذر مستقبلا واعدا؟
اللعب في الوفاق هو امتياز لا يناله أي كان، والرئيس سرار استقدم خيرة اللعبين المحليين، وبالتالي فإن اللعب الى جانب حاج عيسى أو حسين مترف والاستفادة من خبرات سليمان رحو وإسماعيل ديس وتوجيهات المدرب كلها عوامل تجعل منك إنسانا اخر تطمح دوما لأن تكون في المستوى، وهو ما يحفزني كثيرا لتقديم المزيد، ولا يزال ينتظرني عمل كثير حتى أكون عند حسن ظن الجميع، وميزتي الوحيدة أنني من الصنف الذي لا يخشى المنافسة.
ألا تظن أن استدعاءك قد يحدث تغييرا جذريا في مسار حياتك؟
كلاعب، يجب ان تكون قدوة للأنصار والمتتبعين، وحمل الألوان الوطنية يزيدك تواضعا وتثبيت الرجلين في الأرض، والعمل هو مفتاح النجاح والتضحية بدون شك يكون لها ثمن، وبالتالي أتمنى أن أكون عند حسن ظن من وثق في قدراتي، والمستقبل بدون شك يكون واعدا.
بالعودة الى الجولة الأولى للبطولة الاحترافية، كيف تقرأ نتائجها؟
أولا، البداية جاءت مشجعة بالنسبة لنا في الوفاق بتحقيقنا أول فوز خارج الديار وكذا تسجيل عدد كبير من الأهداف، وأظن أن جديد بطولة هذا العام هو تطبيق الاحتراف، والذي يتطلع خلفه الجميع لاعبين وأنصار ومحيط هو الارتقاء بالمستوى والأداء والتأثير في المحيط، وأظن ان كل الفرق تسعى لفرض نفسها والدفاع عن التجربة الرائدة، لكن أدعو دوما الى نشر ثقافة الروح الرياضية والتسامح والمصالحة، وجعل ملاعبنا فضاء للفسحة والأمل.