استقبلت على الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر براعم الكشافة الإسلامية في إطار الاحتفالية بذكرى اليوم العالمي للسلم والأمن ، شعلة السلم التي كانت قد انطلقت من ولاية تمنراست ، وكانت يوم أمس ، قد حلت بولاية تلمسان ، لتنزل اليوم بالعاصمة بساحة اديسا ابيبا ، والتي وجدت في انتظار استلامها وزير الجزائر المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل .
لتتوجه القافلة بعدها مباشرة إلى ، نادي عيسى مسعودي ، بمقر الإذاعة الوطنية ، التي كانت على أهبة الاستعداد من أعلاها إلى أسفلها مسخرة كل الظروف للتعريف بهذا اليوم العالمي التحسيسي.
إذ شاركت هذه الأخيرة بتنظيم حفل موسيقي اختتامي نشطته الفرقة الموسيقية البوليفينية التي عزفت وغنت باقة من الأغاني التراثية والغربية بكل لغات العالم وحتى الأغنية الشرقية التي تنشد السلام والحب الايخاء في العالم بأصوات شابة جزائرية أبدعت ، ليلة أمس ، في جو إنساني اللحن والأماني بعيدا عن خطوط السياسة الدولية وتفاصيلها المعقدة والمعتمة .
هته السهرة التي صفق لها الجمهور الحاضر طويلا وفي كل مرة كشفت لحن السلم في يوم السلم من جهة وكشفت عن مواهب مدفونة بعيدة عن الأضواء تترعرع في المحضنة الوطنية للإذاعة الوطنية الجزائرية التي ما زالت تدر المواهب المتنوعة في الإعلام والفن والموسيقى وغيرها مما ارتبط بمسؤولياتها المنصبة في إطار ترقية مفهوم الخدمة العمومية قاطبة .
فكان الخطاب الموسيقي ، ليلة أمس ، متسقا جدا مع الخطاب السياسي إلى حد التناغم الذي سنشد السلم والأمن على الصعيد العربي والإفريقي والعالمي كترجمة لرسالة الجزائر في نبذ كل أنواع القهر والعنف والجوع والتخلف من الخطاب الرسمي إلى الخطاب الأكاديمي والإعلامي والموسيقي إلى الخطاب الشعبي وفي ذلك حديث آخر في لقاء آخر .