هذا الإبداع الذي قدمه لقرع وتجاوب معه جمهور المسرح الوطني مركب من فصبين مختلفين يسبقهما شريط وثائقي قصير بحيث يبد
و المستوى الموسيقي لكل منها متناقض مع الآخ
ر ثم يلتقيان عبر الرقص، حيث يدعونا الفنان للقيام بسفر عجيب بين لوعات نشيد نابع من ثنايا الأوراس تحمله حنجرة حورية عياشي وتصعيد مرهق لبوليرو رافيل ذي الإيحاءات الأندلسية.
يعتبر العرض أول ثمرة لشجرة تسمى الجسر الثقافي المتوسطي تعود جذورها إلى جويلية 2009 عندما صمم أبو لقرع لوحات الرقص لحفل اختتام المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر .
من هناك انطلقت فكرة الجسر كبرنامج ثلاثي للتعاون الجزائري الفرنسي لفائدة فن الرقص ، وعرفت الفكرة طريقها إلى النور بفضل دعم وزارة الثقافة التي جمعت عدة شركاء : الباليه الوطني والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وجماعة البركة التي أسسها أبو لقرع عام 1998 بمدينة ليون .
يهدف الجسر الثقافي إلى إنشاء خلية رقص عصري بالباليه الوطني مع أقطاب تكوين وإبداع وكذا تشجيع تبادل الأعمال الفنية للرقص ودفع تقنيي العرض الجزائري نحو الإحترافية
وقد تم اختيار المشاركين في العرض بناء على مسابقة نظمت في جانفي 2009 بالجزائر جمعت قرابة 400 مترشح جاؤوا من مختلف مناطق الوطن لاختيار اثنا عشر راقصا لأداء العرض.
ومن هذه الصوتيات البعيدة تبرز إشارات وحركات وأناقة صممت بطريقة عصرية محكمة.
ونال العرض إعجاب الجمهور الذي تشكل من مختلف الشرائح لاسيما فئة الأطفال المولعين بهذا الفن ومن ضمن هؤلاء الطفلة “يلينا جيلالي” التي عبرت في دردشة مع موقع الإذاعة الجزائرية عن حبها للرقص الكوليغرافي مما جعلها تلتحق بمدرسة لتعلم هذا الفن وهو ما أكدته والدتها التي رافقتها لمتابعة العرض
يشار إلى أنه بعد العرض الأول بالمسرح الوطني الجزائري سيتم تقديم نية في أول عرض أوربي يحتضنه بيينالي الرقص بمدينة ليون من سبتمبر إلى أكتوبر، ثم تنطلق الفرقة في جولة إلى عدة خشبات وقاعات فرنسية هامة