وجه مجموعة من المدربين والمدربين المساعدين، من الذين يملكون شهادة الدرجة الثانية، نداءهم إلى رئيسا الفاف والرابطة الوطنية، لإيجاد حل لوضعيتهم مع أنديتهم، ومنحهم رخصة إستثنائية لمزاولة عملهم، وذلك بعد إشتراط الرابطة على مدربي فرق الرابطة المحترفة الأولى والثانية، إمتلاك شهادة الدرجة الثالثة في التدريب .
ودعا هؤلاء التقنيون، إلى ضرورة إعادة النظر في هذا القانون، الذي سيحرم الكثير منهم من الجلوس على دكة إحتياط فرقهم، خلال المباريات الرسمية، وهذا قبل أسبوع فقط عن موعد إنطلاق أول بطولة محترفة في الجزائر. وهو ما اعتبره بعض المدربين والمدربين المساعدين ممن تحدثنا معهم، ظلما واضحا في حقهم، سيما أنهم يمثلون جميع اللاعبين السابقين .
وفي ذات السياق، أبدى أحد محدثينا، فضل عدم الكشف عن هويته، خوفا من أية عواقب، إلى غاية التشكيك في النوايا الحقيقية وراء إشتراط الحصول على شهادة الدرجة الثالثة في التدريب، وهو ما اعتبره سدا للطريق أمام اللاعبين السابقين، من أجل فسح المجال أمام المستشارين التقنيين، والمدربين المتخرجين من المعاهد الرياضية للإستحواذ على مهنة التدريب .
و تساءل البعض الآخر، عن أسباب تغاضي الرابطة الطرف عن بعض الشروط الإجبارية الأخرى لدخول الإحتراف، مثل ملاعب كرة القدم التي لا تستجيب للمقاييس المطلوبة، والتي تعتبر أكثر أهمية من شرط إمتلاك شهادة الدرجة الثالثة، وهو الأمر الذي يطالب على أساسه هؤلاء، إعطاءهم مهلة من أجل الإستجابة لهذا الشرط .
من جهة أخرى، أجمع كل المدربين والمدربين المساعدين، ممن تحدثنا إليهم، أنهم لا يتحملون الخطأ في عدم إمتلاكهم للدرجة الثالثة في التدريب، محملين المسؤولية لمصالح الفاف، التي تأخرت في برمجة التربصات الخاصة بالمدربين، لإجتياز إختبارات الحصول على شهادة الدرجة الثالثة في التدريب .
تجدر الإشارة، إلى أن العديد من المدربين يعانون من هذا الإشكال، وهو ما أصبح يقلق الفرق بشكل كبير، أياما قليلة قبل إنطلاق البطولة المقررة الجمعة القادم. ومن بين هؤلاء المدربين، نذكر على سبيل المثال، مدرب مولودية وهران شريف الوزاني، مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي، مساعد مدرب شباب بلوزداد نورالدين نقازي، مساعد مدرب إتحاد الحراش بشوش، مساعد مدرب نصر حسين داي كريم زاوي، مساعد مدرب إتحاد العاصمة محي الدين مفتاح .