يشكل الخط الخلفي للمنتخب الوطني مسألة غامضة حول من سيمثل "الخضر" في المونديال المقبل، خاصة وأن العماد الأساسي للخضر يعاني الكثير من المشكلات بداية من الإصابات وصولا إلى نقص المنافسة أو تدني المستوى.
ويعد دفاع المنتخب الوطني نقطة القوة في المنتخب الحالي طالما أن المدرب رابح سعدان اشتهر كثيرا بخططه الدفاعية، وهو ما جعل "لخضر" من أحسن دفاعات إفريقيا قبل أن تنقلب الأوضاع في المباريات الأخيرة.
وقبل70 يوما من انطلاق المونديال لم تتضح الصورة بعد بشأن الخط الخلفي الذي سيدخل به " الخضر " منافسات المونديال .
إبعاد غير مبرر لرحو وبابوش وزاوي
وشكل قرار المدرب الوطني إبعاد الثلاثي بابوش وروحو وزاوي عن » الخضر « بطريقة غير لائقة، تساؤلات كبيرة خاصة وأن الناخب الوطني لم يقدم تبريرات مقنعة .
وتحجج الطاقم الفني بأن إبعاد هذا الثلاثي يعود بالأساس إلى تواضع المستوى الفني، بيد أن المدرب الوطني لم يقحم هؤلاء الثلاثة سوى في بضع دقائق وهو المبرر الذي لم يقنع أحدا .
الأمر الآخر، هو أن الناخب الوطني قرر التخلي عن خدمات هذا الثلاثي، وهو الأفضل في اللائحة المحلية، بإضافة لعيفاوي، لكن دون أن يفكر في العواقب إذ لحد اللحظة لم يحدد الأسماء البديلة .
هل بلعيد وشرفة وشاقوري أفضل؟
وما عزز من التشاؤم الحاصل هو أن المدرب الوطني الذي شرع في معاينة الثلاثي شرفة وشاقوري وبلعيد بهدف ضمهم للمنتخب في المونديال المقبل، لخلافة الثلاثي المبعد، لكن دون أن يكشف عن المقاييس المتبعة.
فمحمد شاقوري الظهير الأيمن لفريق شارلوروا قلما يشارك مع فريقه وأداؤه لم يرق للمستوى، حتى أن تراجع أدائه جعله بعيدا عن المنتخب الفرنسي الذي لعب له في فئاته الشبانية، الأدهى والأمر أن الطاقم الفني لم يتمكن من معاينة هذا اللاعب بسبب غيابه عن التشكيل الأساسي لفريقه .
والأمر لايختلف كثيرا عن الظهير الأيسر وليد شرفة الذي يلعب في الدرجة الثانية بإسبانيا ومستواه لا يؤهله للمشاركة في المنتخب مقارنة بالعناصر المحلية المتوفرة حاليا .
ويبقى الأمل معلقا على حبيب بلعيد الذي ينشط في فريق بولون، لكن الطاقم الفني لم يعاينه مطلقا، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات عن كيفية استقدام لاعبين لايتم معاينتهم .
بوقرة مصاب وعنتر لا يشارك والأمل في حليش
وبالنظر إلى تعداد خط الدفاع في المنتخب الوطني فإن الهواجس تسيطر على الكثيرين من عشاق المنتخب العربي الوحيد المتواجد في المونديال، فبوقرة يعاني من الإصابة بسبب الاجهاد، والكارثة الكبرى ستحل بالخضر في حال غيابه عن الموعد العالمي.
ولعل بوقرة اللاعب الوحيد الذي يمكن وصفه بالصخرة التي يعلق عليها كل الآمال، أما عنتر يحيى الذي تراجع مستواه بشكل كبير فقد الكثير من مقومات ذلك اللاعب الموهوب، فهو لم يشارك سوى في دقائق معدودات منذ نهائيات كأس إفريقيا.
وإذا كان حليش اكتشاف التصفيات فإن مستواه لم يعد بذلك الشكل المثالي في فريقه ماديران، لكن الأمل يبقى دائما معلقا عليه بالنظر إلى موهبته الكبيرة، يضاف إلى ذلك عبد القادر لعيفاوي الذي يعد أكثر اللاعبين انتظاما في فريقه وفاق سطيف.
بلحاج جناح أيسر .. ويحتاج إلى بديل
ويعد مشكلة الظهير الأيمن أكبر المعضلات التي تلاحق الخضر في المونديال، إذ لحد اللحظة لم يجد سعدان حلا لهذا المنصب، ولطالما أقحم لعيفاوي كظهير أيمن في وقت كان المنتخب يضم رحو .
كما أن نذير بلحاج الذي يشارك كظهير أيسر في المنتخب الوطني أبان عن الكثير من القدرات في الهجوم، بالإضافة إلى الأخطاء التي يرتكبها عادة على مستوى الدفاع .
وفي وقت يسعى سعدان للبحث عن لاعب بديل، فإنه لحد اللحظة لم يعثر سعدان عن لاعب كظهير أيسر، طالما أنه لم يقتنع بإمكانيات مصباح الذي يلعب كجناح أيسر في ليتشي ويأمل سعدان في استدعائه كظهير أيسر.