قمة عربية ساخنة بين الهلال والغرافة

يشهد ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، قمة عربية ساخنة بين الهلال السعودي والغرافة القطري في الرياض، في حين يحل الشباب السعودي ممثل العرب الثالث ضيفاً على العملاق الكوري شونبوك غداً الأربعاء.

ويلعب غداً أيضاً ذوب آهان الإيراني مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وسيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي مع مواطنه سوون بلوينغز.

وتقام مباريات الإياب في 22 الجاري.

تتساوى الكفة في ربع النهائي بين فرق شرق القارة وغربها، لكن الفرق الكورية الجنوبية ضربت بقوة هذا الموسم واحتكرت أربع بطاقات إلى ربع النهائي، بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي قدمها لها بوهانغ ستيلرز المتوج بالنسخة السابقة والذي مثل آسيا خير تمثيل في كأس العالم للأندية في أبو ظبي.

وتقام المباراة النهائية للبطولة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في طوكيو، وسيحصل الفائز فيها على تأشيرة المشاركة في "مونديال" الأندية في أبو ظبي أيضاً في الشهر التالي.

كان الدور النهائي يقام من مباراتين ذهاباً وإياباً، لكن الاتحاد الآسيوي اعتمد إقامة مباراة واحدة في طوكيو منذ النسخة الماضية.

قمة الهلال والغرافة

تتجه الأنظار إلى قمة الهلال والغرافة إذ أن الهلال يتذكر جيداً خروجه أمام أم صلال القطري من الدور الثاني في النسخة الماضية، وسيحاول رد اعتباره أمام الفرق القطرية في الأدوار النهائية خصوصاً إنه من أبرز المرشحين للقب.

ويتطلع الهلال إلى تحقيق نتيجة مريحة غداً على أرضه وأمام جماهيره العريضة في حين سيحاول الغرافة الخروج بأقل الخسائر أو خطف التعادل علّه يحسم الأمر في مباراة الرد في الدوحة.

ويفتقد الهلال لاعبَين مؤثرَين هما السويدي كريستيان فيلهلمسون بداعي الإيقاف والدولي خالد عزيز للإصابة، إلا أنه يملك مقومات الفوز بوجود عناصر مميزة يقودها المدرب البلجيكي إريك غيريتس أمثال أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وأحمد الفريدي وياسر القحطاني ونواف العابد إلى جانب الكوري لي يونغ بيو والروماني ميريل رادوي والبرازيلي تياغو نيفيز.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تعاقد الهلال مع مدرب منتخب إنكلترا السابق السويدي زفن غوران إريكسون، إذ أشارت تقارير صحفية إلى انه وقع عقداً لخلافة غيريتس، في حين أن المدرب يعتبر أن الفريق يشارك في بطولة آسيوية حالياً ولا يمكن الحديث عن تبديل المدرب قبل انتهاء البطولة أو خروجه من منافساتها.

وكان غيريتس وقع عقداً للإشراف على منتخب المغرب، لكن قد يتابع المسيرة مع الهلال طالما أن مشواره في البطولة الآسيوية ما يزال مستمراً، إذ يطمح الفريق تحت قيادته إلى إحراز اللقب والمشاركة في كأس العالم للأندية.

أما الغرافة فمن المتوقع أن يركز مدربه البرازيلي كايو جونيور على الجانب الدفاعي ومراقبة مفاتيح اللعب الهلالي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

ويبرز في الفريق القطري الحارس قاسم برهان وسعد الشمري وحامد شامي وسعود صباح وأنس مبارك وميرغني الزين والعراقي يونس محمود والمغربي عثمان العساس والبرازيليان جونينيو وكليمرسون.

الشباب في مهمة صعبة

تأتي مباراة الشباب السعودي ممثل العرب الثالث في ظروف صعبة إذ أنه حقق نتائج متواضعة في المراحل الأولى من الدوري السعودي حتى الآن، لكنه يأمل بأن تشكل البطولة الآسيوية انطلاقة فعلية له لاستعادة توازنه محلياً قبل فوات الأوان.

وركز مدرب الفريق الأوروغواياني خورخي فوساتي على الجوانب التكتيكية التي يجب إتباعها بعد تعرفه على طريقة لعب الفريق الكوري، وقد يعتمد خطة متوازنة مع تركيز على الناحية الدفاعية ومحاولة السيطرة على وسط الملعب، معتمداً على عبده عطيف وأحمد عطيف وعمر الغامدي والبرازيلي مارسيلو كماتشو وحسن معاذ وعبدالله شهيل ونايف القاضي والبرازيلي مارسيلو تفاريس وناصر الشمراني.

بينما يسعى شونبوك لتحقيق الفوز على أرضه وأمام جمهوره لقطع نصف الطريق إلى نصف النهائي خصوصاً وأنه يضم لاعبين جيدين في كافة الخطوط أمثال كيم سيونغ وبارك دونغ وجين كيونغ والبرازيليين أوليفيرا جونيور ولويز هنريكه.

وتقع على عاتق ذوب آهان مسؤولية مواصلة الحلم الإيراني بإحراز اللقب للمرة الأولى في هذه البطولة، ولكن مهمته ستكون صعبة جداً مع ضيفه بوهانغ ستيلرز حامل اللقب.

وإذا كان ذوب آهان يتطلع إلى الفوز قبل مواجهة الإياب في كوريا، فإن بوهانغ ستيلرز يفكر بأبعد من ذلك إذ يريد الاحتفاظ باللقب والمشاركة مرة ثانية في كأس العالم للأندية بعد النجاح اللافت الذي حقق العام الماضي.

وكان بوهانغ ستيلرز شارك في النسخة الماضية لكأس العالم للأندية ممثلاً لقارة آسيا وقدم فيها عروضاً جيدة حيث وصل إلى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام استوديانتيس دي لاباتا الأرجنتيني 1-2، ثم أحرز المركز الثالث بفوزه على أتلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي 1-1.

المواجهة الرابعة الأخيرة ستكون كورية خالصة بين سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي وسوون بلوينغز اللذين قدما عروضاً قوية في الدورين الأول والثاني.