كشفت مصادر الشروق المطلعة، أن الاتحادية الجزائرية للدراجات، قررت رسميا الانسحاب من الاتحادية الدولية لهذه الرياضة، بسبب القرار الجائر الذي اتخذته هذه الأخيرة مؤخرا لما أعلنت رفضها الاعتراف بنتائج الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية المنعقدة يوم 5 أوت الماضي، بغية تكييف القوانين الجديدة لهذه الهيئة مع قوانين الإتحاد الدولي.
وذكرت مصادر الشروق المقربة من الاتحادية الوطنية لرياضة الدراجات، أن الإتحادية الدولية كانت في بداية الأمر قد زكت وباركت مبادرة التكييف، التي قامت بها الاتحادية الجزائرية، طالما أنها تعكس النوايا الجزائرية وتسعى للتعامل وفق القوانين الدولية الحديثة، التي سنّتها الاتحادية الدولية، غير أن الأمور تغيرت رأسا على عقب بمجرد وصول المراسلة الثانية من نفس الهيئة والتي تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، مما يبعث على التأكيد أن ثمة مؤامرة دبرت في الأفق ضد الجزائر واتحاديتها، لأن التغير المفاجئ في موقف الهيئة العالمية برئاسة الإيرلندي ماك كايدو يبعث على طرح عديد التساؤلات، مما جعل الطرف الجزائري يتفطن للمكيدة وبالتالي يسارع لإعلان "الطلاق" بالثلاثة مع الاتحاد الدولي، في انتظار التعرف على خبايا المؤامرة وفضح الأشخاص المتورطين فيها، حتى وإن كان الكل يعرفهم في محيط هذه الرياضة.
اللجنة الأولمبية تزكي قرار الاتحادية
علمت الشروق في ذات النطاق، أن اللجنة الوطنية الأولمبية وعلى لسان مسؤولها الأول باركت قرار الاتحادية، القاضي بالانسحاب من عضوية الاتحادية الدولية بسبب هذه الحادثة، التي تعد إهانة للجزائر وهيأتها الرياضية ورياضييها، مما يعني أن الحادثة ستتحول في الأيام المقبلة إلى "قضية" حقيقية ستكشف عن خيوطها مع مرور الأيام وترفع النقاب عن المتآمرين على الجزائر.
محمد نعيجي في قفص الاتهام
وفي انتظار كشف كل خيوط المؤامرة، قالت مصادر الشروق، أن أصابع الاتهام على مستوى الاتحادية موجهة حاليا نحو رئيس هذه الهيئة السابق، محمد نعيجي، الذي يكون قد تدخل بفضل معارفه وعلاقته برئيس الاتحاد الدولي للدراجات السابق البلجيكي، فان بريغن، الذي بدوره اتصل برئيس الاتحاد الدولي الحالي من أجل عرقلة علاقة الجزائر بالهيئة العالمية من خلال رفض تزكية قرارات الجمعية العامة، ومن ثم إدخال الاتحادية الجزائرية النفق المظلم، غير أن الطرف الجزائري تنبه للعملية وهو السبب الذي جعله يقرّر الانسحاب من الهيئة العالمية في انتظار سقوط كل الأقنعة.