روراوة متمسك بموقفه ويرفض لقاء زاهر
فند مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ما تردده بعض الألسن والصحف المصرية بشأن اتفاق وشيك بين الطرفين الجزائري والمصري بشأن جوهر الخلاف عقب الاعتداء على حافلة الخضر.
وقال مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم للشروق إن الجزائر ترفض اعتذار الطرف المصري في الآونة الحالية، خاصة بعد أن تمادت شرذمة من المصريين في التعالي على الجزائر ووصل بها الدناءة إلى حد سب رموز الثورة الجزائرية و شهدائها الأبرار.
وقال مصدرنا إنه لم يعد من اللباقة التطرق لهذا الموضوع في الظرف الحالي حتى ولو تقدم المصريون بالاعتذار لأنه من غير المعقول أن يتم التجريح في رموز البلد خاصة الشهداء بالإضافة إلى الإساءة التي لحقت بالشعب الجزائري وحامي حماه الجيش الوطني الشعبي.
وصرح مسؤول في اتحاد الكرة الجزائري قائلا "الجرح لم يندمل ولا أعتقد بأن هناك من يقبل التنازل عن معتقداته وعن كرامته، لذلك فان الجزائريين يرفضون البتة الحديث عن الصلح بل أنهم يرفضون حتى فكرة تلقيهم اعتذار المصريين".
وتابع "لم يعد هناك مجال للمجاملات، المصريون لم يرتكبوا الخطأ وإنما تمادوا في ذلك وسط صمت القبور بل تجاوزوا كل الخطوط الحمراء واستغلوا طيبة الشعب الجزائري ليلفقون التهم ويكيلوا له المكائد".
بالمقابل نفى مصدرنا أن يكون هناك لقاء مرتقب بين رئيسي الاتحاديتين الجزائرية والمصرية في إطار تسوية العلاقات، مؤكدا بأن الأمر مستبعد في الوقت القريب وحتى في الأشهر المقبلة. "لا اعتقد بان روراوة سيتراجع عن قراره السابق ولم يعد في مفكرته إطلاقا لقاء زاهر، حتى ولو تقدم بالاعتذار، لان الخطب عظيم، والجرح لم يندمل" قال مصدرنا.
وجاءت تصريحات محدثنا لتميط اللثام عن الإشاعات التي تطلقها أطراف مصرية حول لقاء مرتقب بين روراوة وزاهر لحل المعضلة قبل إعلان الفيفا عقوباتها في حق الطرف المصري بسبب الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له حافلة الخضر في 12 نوفمبر الماضي.
و لم يدون رئيس الفاف محمد روراوة في أجندته أي لقاء مع سمير زاهر في الأشهر المقبلة نافيا بذلك المزاعم المصرية حول لقاء بين الطرفين في العاصمة القطرية أثناء زيارة رئيس الاتحادية الجزائرية قطر نهاية هذا الأسبوع.
وتأتي هذه التصريحات لتضع حد لما أشيع عن معاهدة صلح مرتقبة رغم المبادرات الحثيثة التي تسعى إليها أطراف عربية لتقريب وجهات النظر، بيد أن روراوة ومن ثمة الطرف الجزائري ما يزال متمسكا بقراره، بالإضافة إلى تطور الأمر إلى حد الإساءة لرموز الثورة الجزائرية من شهدائها، وهي نقطة اللارجوع في الموقف الجزائري ما يؤكد بأن تحسن العلاقات الجزائرية المصرية ليس بقريب، خاصة وان الإعلام المصري لا يزال يتحامل على كل ما هو جزائري ".